إيران تستهدف الهوية الوطنية لتكريس التطرف الطائفي

وزير الداخلية: ترسيخ قيم المواطنة الضمانة الأساس لتحقيق الاستقرار

| المنامة - وزارة الداخلية

نشكر‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬على‭ ‬مساندة‭ ‬ودعم‭ ‬المبادرة‭ ‬وإطلاق‭ ‬سموه‭ ‬عليها‭ ‬“بحريننا” لابد‭ ‬أن‭ ‬نعبُر‭ ‬خندق‭ ‬التطرف‭ ‬والطائفية‭ ‬بقلوب‭ ‬تؤمن‭ ‬بالانتماء‭ ‬والمحبة‭ ‬الوطنية خطة‭ ‬وطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬5‭ ‬مسارات‭ ‬وتنفذ‭ ‬بـ70‭ ‬مبادرة‭ ‬شاملة الهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬رسالتها‭ ‬عروبية‭ ‬وعقيدتها‭ ‬الإسلام‭ ‬والاعتدال‭ ‬ومحل‭ ‬اعتزاز‭ ‬جلالة‭ ‬الملك

 

تجسيدا‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تعلي‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن،‭ ‬دشن‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الوزراء‭ ‬وكبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬ونخبة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬ضمت‭ ‬علماء‭ ‬الدين‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬النواب‭ ‬والشورى،‭ ‬ورؤساء‭ ‬الجامعات‭ ‬والمعاهد‭ ‬ومديري‭ ‬المدارس،‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬مؤسسات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ورؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحف‭ ‬وجمع‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمحامين‭ ‬والأطباء‭ ‬وأصحاب‭ ‬المجالس‭ ‬والوجهاء‭ ‬ورؤساء‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬والمراكز‭ ‬والجمعيات‭ ‬الشبابية‭.‬

وألقى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬كلمة‭ ‬جاء‭ ‬فيها‭: ‬

يُشرفني‭ ‬وبعظيم‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬باسمي‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني،‭ ‬أن‭ ‬أرحب‭ ‬بكم‭ ‬جميعا،‭ ‬شاكرا‭ ‬ومقدرا‭ ‬حضوركم‭ ‬الكريم‭ ‬لحفل‭ ‬تدشين‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭. ‬

فالوطن‭ ‬ليس‭ ‬حيزا‭ ‬جغرافيا‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬المواطن‭ ‬وجذوره‭ ‬ومخزونه‭ ‬الثقافي‭ ‬وهوية‭ ‬وجوده،‭ ‬وإن‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬ليست‭ ‬مفاهيم‭ ‬وجدانية‭ ‬الشعور‭ ‬والمعنى،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬الضمانة‭ ‬الأساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬الوطني،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬الأسباب‭ ‬الموجبة‭ ‬التي‭ ‬دفعتنا‭ ‬لإعداد‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬أولا‭ ‬توجيهات‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الخطابات‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬نستخلص‭ ‬منها‭ ‬الحكمة‭ ‬والرؤى‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬وقيم‭ ‬المواطنة‭. ‬

والأمر‭ ‬الآخر‭ ‬هو‭ ‬أمانة‭ ‬المسؤولية‭ ‬الأمنية‭ ‬نحو‭ ‬المجتمع،‭ ‬وهي‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى؛‭ ‬لأننا‭ ‬مؤتمنون‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المجتمع‭ ‬حاضرا‭ ‬ومستقبلا‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬أمننا‭ ‬الوطني‭ ‬الذاتي‭. ‬

والسبب‭ ‬الآخر‭ ‬هو‭ ‬وفاء‭ ‬وعرفان‭ ‬لعطاء‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭. ‬والحقيقة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬أذهاننا‭ ‬هي‭ ‬استهداف‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتحديدا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إيران‭ ‬سعيا‭ ‬منها‭ ‬لتكريس‭ ‬نهج‭ ‬التطرف‭ ‬الطائفي،‭ ‬وزعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬وبث‭ ‬الفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭. ‬

الحضور‭ ‬الكريم‭: ‬إن‭ ‬القصد‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬هو‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬القيم‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬الأصيلة‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬أبهى‭ ‬صور‭ ‬التكاتف‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد،‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬وطنية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنمية‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬واستقراره،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تعزيز‭ ‬شعور‭ ‬المواطن‭ ‬بالانتماء‭ ‬وجعله‭ ‬سلوكا‭ ‬إيجابيا‭ ‬ومسؤولا‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أطياف‭ ‬المجتمع‭. ‬

ولا‭ ‬يسعني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬الجزيل‭ ‬لمجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬إقراره‭ ‬المبادرة‭ ‬واعتبارها‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬وتشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬الوزارية‭ ‬لهذه‭ ‬الغاية‭ ‬بتاريخ‭ ‬6‭ ‬يناير‭ ‬2019‭. ‬والشكر‭ ‬موصول‭ ‬إلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬المساندة‭ ‬والدعم‭ ‬للمبادرة‭ ‬وإطلاق‭ ‬سموه‭ ‬عليها‭ (‬بحريننا‭). ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬كلمة‭ ‬الشكر‭ ‬واجبة‭ ‬إلى‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب،‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬على‭ ‬مبادرات‭ ‬سموه‭ ‬الوطنية‭ ‬ورفع‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬لدى‭ ‬الشباب،‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬عززت‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭. ‬

الحضور‭ ‬الكريم‭: ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬ومازالت‭ ‬أعمق‭ ‬من‭ ‬فكرة‭ ‬الأرض‭ ‬والمكان،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬شرعية‭ ‬القيادة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والمنجز‭ ‬والإنسان،‭ ‬فهويتنا‭ ‬البحرينية‭ ‬غنية‭ ‬بالقيم‭ ‬والعادات‭ ‬الموروثة‭ ‬من‭ ‬الآباء‭ ‬والأجداد‭ ‬والمستمدة‭ ‬من‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬وإن‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬تشكل‭ ‬جزءا‭ ‬أصيلاً‭ ‬من‭ ‬ملامح‭ ‬الشخصية‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬السماحة‭ ‬والحكمة‭ ‬والمروءة‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬والتعايش،‭ ‬وهي‭ ‬صفة‭ ‬متأصلة‭ ‬بين‭ ‬قائد‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه‭. ‬

فالهوية‭ ‬البحرينية‭ ‬رسالتها‭ ‬عروبية‭ ‬وعقيدتها‭ ‬الإسلام‭ ‬والاعتدال،‭ ‬وهي‭ ‬محل‭ ‬اعتزاز‭ ‬قيادة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬التي‭ ‬أفاضت‭ ‬القيم‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬على‭ ‬أبنائها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مساحات‭ ‬الوطن،‭ ‬لتصبح‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المواطن‭ ‬الذي‭ ‬يفاخر‭ ‬بهويته‭ ‬البحرينية‭ ‬الجامعة،‭ ‬متخذا‭ ‬من‭ ‬وحدته‭ ‬الوطنية‭ ‬طريقا‭ ‬نحو‭ ‬المجد‭ ‬والعلا‭. ‬

وإذا‭ ‬أردنا‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عصية‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬محاولات‭ ‬تريد‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬البحرين‭ ‬واستقرارها‭ ‬والعبث‭ ‬بسلمها‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فلابد‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نَعْبُرَ‭ ‬خندق‭ ‬التطرف‭ ‬والطائفية‭ ‬بقلوب‭ ‬تؤمن‭ ‬بالانتماء‭ ‬والمحبة‭ ‬الوطنية‭. ‬

أيها‭ ‬الحضور‭ ‬الكريم‭: ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية،‭ ‬أَتت‭ ‬بجهد‭ ‬كبير‭ ‬ومعطيات‭ ‬العمل‭ ‬جسيمة‭ ‬واجتماعات‭ ‬اللجان‭ ‬مستمرة؛‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬واضحة‭ ‬الهدف‭ ‬والنتيجة؛‭ ‬لتكون‭ ‬إطارا‭ ‬عاما‭ ‬لعمل‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬وقيم‭ ‬المواطنة‭. ‬

كما‭ ‬أنني‭ ‬أتقدم‭ ‬بالشكر‭ ‬للّجان‭ ‬التي‭ ‬تطوعت‭ - ‬مشكورة‭ - ‬وعملت‭ ‬واجتهدت‭ ‬لإعداد‭ ‬هذه‭ ‬الخطة،‭ ‬والتي‭ ‬سيتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ (‬70‭) ‬مبادرة‭ ‬وطنية‭ ‬شاملة‭. ‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬أود‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الانتماء‭ ‬والولاء‭ ‬للبحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ليس‭ ‬نصا‭ ‬يحتمل‭ ‬الاجتهاد‭ ‬والتأويل‭ ‬ويختلف‭ ‬حوله‭ ‬التفسير،‭ ‬فالولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬هوية‭ ‬وجود،‭ ‬وقدوة‭ ‬حية‭ ‬تعيش‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬قبل‭ ‬النصوص،‭ ‬والمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬شامخ‭ ‬بوطنه،‭ ‬معتز‭ ‬بقيادته،‭ ‬ومفتخر‭ ‬بهويته‭ ‬البحرينية‭ ‬العروبية‭ ‬الإسلامية‭. ‬

أسال‭ ‬الله‭ ‬أَن‭ ‬يوفقنَا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬وغايات‭ ‬هذه‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الطموحة،‭ ‬وأن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬أيام‭ ‬العزة‭ ‬والمنعة‭ ‬والرفعة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭. ‬

والسلام‭ ‬عليكم‭ ‬ورحمة‭ ‬الله‭ ‬وبركاته‭.‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬تسجيلي‭ ‬حول‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬الفكرة‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الأهداف‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تتضمنها،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬المراحل‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬الخطة،‭ ‬منذ‭ ‬كانت‭ ‬مبادرة‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬حتى‭ ‬إقرارها‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذها،‭ ‬بعدها‭ ‬أعلن‭ ‬راعي‭ ‬الحفل‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬التدشين‭ ‬الرسمي‭ ‬للخطة‭ ‬الوطنية؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬أول‭ ‬مشروع‭ ‬وطني‭ ‬يتم‭ ‬متابعة‭ ‬تنفيذه‭ ‬إلكترونيا‭.‬

وتقوم‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة،‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬مسارات‭ ‬أساسية،‭ ‬تستهدف‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المواطنين،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬عدة‭ ‬جهات‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬ويبلغ‭ ‬عدد‭ ‬مبادرات‭ ‬الخطة‭ ‬نحو‭ ‬70‭ ‬مبادرة‭ ‬مختلفة‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬أهدافا‭ ‬محددة‭.‬