علاقة وثيقة بين القاضي آل حرز والحاكم عيسى بن علي

| جدحفص - مؤسسة العلامة المدني الإسلامية

من‭ ‬أبرز‭ ‬أعلام‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬الهجري‭ ‬ الراحل‭ ‬أعاد‭ ‬الحياة‭ ‬العلمية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬جدحفص جامع‭ ‬جدحفص‭ ‬الكبير‭ ‬بناه‭ ‬الراحل‭ ‬آل‭ ‬حرز تكريم‭ ‬4‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬المنطقة‭ ‬خدموا‭ ‬جامع‭ ‬جدحفص‭ ‬الكبير احتفال‭ ‬المئوية‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬الذكرى‭ ‬16‭ ‬لوفاة‭ ‬سبطه‭ ‬المدني

 

أقامت‭ ‬مؤسسة‭ ‬العلامة‭ ‬المدني‭ ‬الإسلامية‭ ‬مساء‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬في‭ ‬جامع‭ ‬جدحفص‭ ‬الكبير‭ ‬أمسية‭ ‬في‭ ‬الذكرى‭ ‬المئوية‭ ‬الأولى‭ ‬لرحيل‭ ‬القاضي‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬أعلام‭ ‬القرن‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬الهجري،‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬كبير‭ ‬ولافت‭ ‬من‭ ‬العلماء‭ ‬والوجهاء‭ ‬والباحثين‭ ‬والجمهور‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬الأحساء‭ ‬والقطيف‭.  ‬وقد‭ ‬بدأ‭ ‬الحفل‭ ‬بآيات‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬تلاها‭ ‬أحد‭ ‬أحفاد‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الحرز؛‭ ‬وهو‭ ‬القاري‭ ‬عبدالله‭ ‬محمد‭ ‬صالح‭ ‬البناء،‭ ‬ثم‭ ‬ألقى‭ ‬الشاعران‭ ‬يوسف‭ ‬أحمد‭ ‬جمعة‭ ‬وحسين‭ ‬علي‭ ‬خلف‭ ‬قصيدتين‭ ‬بالمناسبة‭.  ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬شارك‭ ‬سماحة‭ ‬الشيخ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬الشيخ‭ ‬منصور‭ ‬الستري‭ ‬بورقة‭ ‬عمل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ (‬نحو‭ ‬منهج‭ ‬مختلف‭ ‬لدراسة‭ ‬وكتابة‭ ‬سير‭ ‬العلماء‭: ‬سيرة‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز‭ ‬نموذجًا‭) ‬قدم‭ ‬فيها‭ ‬قراءة‭ ‬تحليلية‭ ‬لحياة‭ ‬الشيخ‭ ‬الحرز‭ ‬ونشأته‭ ‬وظروفها‭ ‬والأبعاد‭ ‬الرئيسة‭ ‬المكونة‭ ‬لشخصيته‭ ‬ماديًّا‭ ‬وعلميًّا‭ ‬ونفسيًّا،‭ ‬كما‭ ‬ألقى‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العلمي‭ ‬المتقدم‭ ‬للراحل،‭ ‬وعلاقته‭ ‬الوثيقة‭ ‬بحاكم‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وعلاقاته‭ ‬الواسعة‭ ‬بعلماء‭ ‬عصره،‭ ‬وأثر‭ ‬البيئات‭ ‬التي‭ ‬عاش‭ ‬فيها‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬لنجة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬النجف‭ ‬الأشرف‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬سماحته‭ ‬إلى‭ ‬مميزات‭ ‬شخصية‭ ‬الشيخ‭ ‬الحرز‭ ‬وأثرها‭ ‬العلمي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والسياسي،‭ ‬مبينًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬اضطلع‭ ‬به‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬الحياة‭ ‬العلمية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬في‭ ‬جدحفص‭ ‬مما‭ ‬شكل‭ ‬علامة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬جدحفص‭ ‬المعاصر‭. ‬

واختتم‭ ‬سماحته‭ ‬ورقته‭ ‬العلمية‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬الإرث‭ ‬الذي‭ ‬تركه‭ ‬الراحل،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ما‭ ‬انتقل‭ ‬من‭ ‬سماته‭ ‬وشخصيته‭ ‬إلى‭ ‬ذريته‭ ‬إلى‭ ‬اليوم‭. ‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬ألقى‭ ‬حفيد‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬محسن‭ ‬الحرز‭ ‬كلمة‭ ‬باسم‭ ‬عائلة‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز‭ ‬أعرب‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬للمشاركين‭ ‬والحضور‭ ‬ولمؤسسة‭ ‬العلامة‭ ‬المدني‭ ‬الإسلامية‭ ‬على‭ ‬تنظيمها‭ ‬هذه‭ ‬الفعالية‭. ‬

واختتم‭ ‬الحفل‭ ‬بتكريم‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬جامع‭ ‬جدحفص‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬بناه‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز‭ ‬سنة‭ ‬1912م؛‭ ‬وهم‭: ‬الحاج‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬السيد‭ ‬حسين‭ ‬الماجد،‭ ‬والحاج‭ ‬عبدالله‭ ‬المؤذن،‭ ‬والحاج‭ ‬علي‭ ‬عباس‭ ‬الحداد،‭ ‬والحاج‭ ‬حسن‭ ‬عبدالوهاب،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬هدية‭ ‬تذكارية‭ ‬لعائلة‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الحرز‭ ‬تسلمها‭ ‬عميد‭ ‬العائلة‭ ‬الأستاذ‭ ‬الحاج‭ ‬عباس‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز‭. ‬

والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الموافق‭ ‬24‭ ‬مارس‭ ‬يصادف‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬16‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬رحيل‭ ‬سبط‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬حرز‭ ‬العلامة‭ ‬الشيخ‭ ‬سليمان‭ ‬المدني‭.‬