“التربية”: أقوال الطالبة متناقضة

| مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم

جدد‭ ‬وكيل‭ ‬الوزارة‭ ‬لشؤون‭ ‬التعليم‭ ‬والمناهج‭ ‬فوزي‭ ‬الجودر‭ ‬التأكيد‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬“موضوع‭ ‬الفيديو”‭ ‬المنتشر،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬عن‭ ‬تداول‭ ‬مؤثرات‭ ‬عقلية‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬الإعدادية‭ ‬للبنات‭ ‬“قديم”،‭ ‬وأن‭ ‬الوزارة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬اكتشفته‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2019،‭ ‬وشكّلت‭ ‬بشأنه‭ ‬لجنة‭ ‬تحقيق‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬المختصين،‭ ‬وتقصت‭ ‬جوانبه‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأصدرت‭ ‬القرارات‭ ‬الرادعة‭ ‬منذ‭ ‬التاسع‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬2019،‭ ‬وليس‭ ‬مثلما‭ ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬بأن‭ ‬الموضوع‭ ‬أثير‭ ‬فقط‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬نشر‭ ‬الفيديو‭ ‬المتداول‭. ‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬سبق‭ ‬للوزارة‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬شكوى‭ ‬واردة‭ ‬إليها‭ ‬عبر‭ ‬الخط‭ ‬الساخن‭ ‬حول‭ ‬ذات‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬مارس‭ ‬2019،‭ ‬كما‭ ‬سبق‭ ‬للوزارة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الموضوع‭ ‬والرد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬اليوم‭ ‬عند‭ ‬نشره‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬مارس‭ ‬2019،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬ليس‭ ‬جديدا،‭ ‬إلا‭ ‬فيما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬جديدة‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭.‬وقال‭ ‬تأكد‭ ‬التناقض‭ ‬بين‭ ‬أقوال‭ ‬الطالبة‭ ‬في‭ ‬الشريط‭ ‬المصور‭ ‬وبين‭ ‬إفادتها‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬من‭ ‬خلال‭: ‬أنها‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬الشريط‭ ‬تعرضها‭ ‬لتهديدات‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأن‭ ‬الحبوب‭ ‬المذكورة‭ ‬هي‭ ‬حبوب‭ ‬مخدرة،‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الممارسات‭ ‬غير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬وأنها‭ ‬ذكرت‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأسماء‭ ‬لطالبات‭ ‬غير‭ ‬مسجلات‭ ‬أصلا‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬مستدركا‭: ‬لكن‭ ‬جميع‭ ‬المعلومات‭ ‬وغيرها‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬في‭ ‬إفادتها‭ ‬أثناء‭ ‬التحقيق‭ ‬معها،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬أي‭ ‬شكوى‭ ‬لدى‭ ‬الوزارة‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬المزاعم،‭ ‬مما‭ ‬يثير‭ ‬علامات‭ ‬استفهام‭ ‬واستغراب‭ ‬بخصوصها‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬جرى‭ ‬عبر‭ ‬لجنة‭ ‬تربوية‭ ‬وقانونية‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬أعضاء‭ ‬برئاسة‭ ‬مديرة‭ ‬المدرسة،‭ ‬وعضوية‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المديرة‭ ‬المساعدة،‭ ‬والمشرفة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والمعلمة‭ ‬الأولى،‭ ‬ومعلمة‭ ‬مشرفة‭ ‬إدارية،‭ ‬واختصاصيين‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬التعليم‭ ‬الإعدادي،‭ ‬وقانونيين‭ ‬من‭ ‬الوزارة،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬بأن‭ ‬الموضوع‭ ‬قد‭ ‬أُعطي‭ ‬الأهمية‭ ‬اللازمة‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬وحال‭ ‬علم‭ ‬الوزارة‭ ‬به،‭ ‬شأنه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬شأن‭ ‬كل‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تكتسي‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬الخطورة،‭ ‬ولا‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬فيها‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬المخالفة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تداول‭ ‬واستهلاك‭ ‬حبوب‭ ‬“ليريكا”‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬بالجدية‭ ‬اللازمة،‭ ‬وأصدرت‭ ‬قرارا‭ ‬رادعا‭ ‬بفصل‭ ‬الطالبتين‭ ‬عاما‭ ‬دراسيا‭ ‬كما‭ ‬تقتضيه‭ ‬لائحة‭ ‬الانضباط‭ ‬المدرسي،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬صغر‭ ‬سن‭ ‬الطالبتين‭ ‬وشمولهما‭ ‬بإلزامية‭ ‬التعليم‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سمعتهما‭ ‬وسمعة‭ ‬أسرتهما‭ ‬ومستقبلهما‭ ‬الدراسي،‭ ‬فسمحت‭ ‬لهما‭ ‬بالدراسة‭ ‬الذاتية‭ ‬والتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الامتحانات‭ ‬أثناء‭ ‬فترة‭ ‬الإيقاف‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬تربوية‭ ‬وقانونية،‭ ‬هدفها‭ ‬حماية‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬وضمان‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬وآمنة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬مركزا‭ ‬للإرشاد‭ ‬النفسي‭ ‬والأكاديمي،‭ ‬يتولى‭ ‬متابعة‭ ‬المشاكل‭ ‬الطلابية‭ ‬بكل‭ ‬أنواعها‭ ‬والمساعدة‭ ‬على‭ ‬حلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬مرشد‭ ‬اجتماعي‭ ‬في‭ ‬المدارس‭.‬

وختم‭ ‬الوكيل‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬ستستمر‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الرادعة‭ ‬ضد‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬المساس‭ ‬بسلامة‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭ ‬وسلامة‭ ‬أبنائنا‭ ‬الطلبة‭.‬