المستقبل سيفرز صورًا جديدة للاتجار بالبشر

الحلو: درست المواجهة الجنائية للجرائم في القانون البحريني والمقارن

| سعيد محمد

بالتأكيد،‭ ‬أثرت‭ ‬“العولمة”‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬لكن‭ ‬كيف؟‭ ‬لقد‭ ‬انعكست‭ ‬آثارها‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم‭ ‬لكونها‭ ‬من‭ ‬الجرائم‭ ‬العابرة‭ ‬للحدود،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬التنوع‭ ‬اللامحدود‭ ‬لتلك‭ ‬الجرائم‭ ‬يشكل‭ ‬قلقًا‭ ‬عالميًا،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬قائمتها‭ ‬تضم‭ ‬التمييز‭ ‬العنصري‭ ‬بين‭ ‬الذكور‭ ‬والإناث‭ ‬وعمليات‭ ‬الاستنساخ‭ ‬والهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زواج‭ ‬القاصرات‭ ‬وتأجير‭ ‬الأرحام‭ ‬وقضايا‭ ‬اللاجئين،‭ ‬فهذه‭ ‬كلها‭ ‬صور‭ ‬وأشكال‭ ‬حديثة‭ ‬لجرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭.‬

من‭ ‬هنا،‭ ‬درست‭ ‬الباحثة‭ ‬والكاتبة‭ ‬وفاء‭ ‬الحلو‭ ‬“دكتوراة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي”‭... ‬المواجهة‭ ‬الجنائية‭ ‬لجرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬البحريني‭ ‬والمقارن‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬“الدكتوراة”‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬القاهرة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬دفعها‭ ‬لدراسة‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬هو‭ ‬أنها‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬دراسة‭ ‬القانون،‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬حب‭ ‬القانون‭ ‬الجنائي،‭ ‬وعاهدت‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬ودعم‭ ‬عائلتها‭ ‬وفقت‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬وهي‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬العلوم‭ ‬الجنائية‭ ‬من‭ ‬التخصصات‭ ‬الذكورية،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬القانونيات‭ ‬يتهربن‭ ‬منه‭ ‬لكونه‭ ‬يتناول‭ ‬قضايا‭ ‬شديدة‭ ‬الحساسية،‭ ‬وتعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬يتشابه‭ ‬مع‭ ‬شخصيتها‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬كما‭ ‬يسمح‭ ‬لها‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬بطرح‭ ‬أفكارها‭ ‬وقناعاتها‭ ‬ضمن‭ ‬منظمومة‭ ‬نصوص‭ ‬القوانين‭ ‬الجنائية‭.‬

الدخول‭ ‬في‭ ‬حدائق‭ ‬الشيطان

لماذا‭ ‬اخترت‭ ‬هذا‭ ‬التخصص‭ ‬بالذات؟

‭- ‬عندما‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬دراسة‭ ‬الدكتواره‭ ‬كان‭ ‬عنوان‭ ‬رسالتي‭ :‬”المواجهة‭ ‬الجنائية‭ ‬لجرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬البحريني‭ ‬والمقارن”،‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬دراسة‭ ‬أي‭ ‬ظاهرة‭ ‬إجرامية‭ ‬يعنى‭ ‬الدخول‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬التاريخ‭ ‬والسياسة‭ ‬والطب‭ ‬والاجتماع‭ ‬والدين،‭ ‬ولكن‭ ‬دراسة‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬بتعمق‭ ‬أشعرني‭ ‬بصدمة‭ ‬وانني‭ ‬ادخلت‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬حدائق‭ ‬الشيطان‭.‬

حدائق‭ ‬الشيطان‭.. ‬كيف؟‭ ‬وهل‭ ‬هذا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬البحرين؟‭ ‬وكيف‭ ‬عالجها‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني؟

‭- ‬أصدرت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬القانون‭ ‬رقم‭ (‬1‭) ‬لسنة‭ ‬2008‭ ‬بشأن‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وفي‭ ‬هذا،‭ ‬حرص‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬المادتين‭ ‬“السابعة‭ ‬والثامنة”‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬مختلف‭ ‬اللجان‭ ‬وإشراك‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬والإقامة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬“وفق‭ ‬مسماها‭ ‬السابق”،‭ ‬وهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬بغية‭ ‬العمل‭ ‬سويًا‭ ‬لوضع‭ ‬برامج‭  ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬منع‭ ‬ومكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬بالدولة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالمعلومات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذه‭ ‬الجرائم،‭ ‬ثم‭ ‬تعزيز‭ ‬الحماية‭ ‬اللازمة‭ ‬للضحايا‭ ‬وفقًا‭ ‬للمقتضيات‭ ‬والمعايير‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليًا‭.‬

وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬فالبحرين‭ ‬بخير،‭ ‬طالما‭ ‬هناك‭ ‬قيادة‭ ‬رشيده‭ ‬تؤمن‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وتسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬حفظ‭ ‬كرامته‭.. ‬نعم‭ ‬هناك‭ ‬جوانب‭ ‬“تقصير”‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬انا‭ ‬مؤمنة‭ ‬بأن‭ ‬الكمال‭ ‬ضد‭ ‬فلسفة‭ ‬الحياة،‭ ‬فمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬شوط‭ ‬كبيرًا‭ ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬مذهلة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬والتصدى‭ ‬لجرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر،‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تتمتع‭ ‬بثقة‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي،‭ ‬وباحترام‭ ‬كبير‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭.‬

مستقبلًا‭.. ‬صور‭ ‬غير‭ ‬مألوفة

لو‭ ‬أردنا‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬صور‭ ‬وأشكال‭ ‬تلك‭ ‬الجرائم،‭ ‬فما‭ ‬هي؟

‭- ‬حددت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أشكال‭ ‬وصور‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬استنادًا‭ ‬على‭ ‬بروتوكول‭ ‬منع‭ ‬وقمع‭ ‬معاقبة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وبخاصة‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال،‭ ‬المكمل‭ ‬لاتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬عبر‭ ‬الوطنية‭ - ‬المؤرخ‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬تشرين‭ ‬الثاني‭ - ‬نوفمبر‭ ‬2000‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬التالي‭ :‬”الاستغلال‭ ‬الجنسي‭ - ‬عمالة‭ ‬الأطفال‭  ‬دون‭ ‬السن‭ ‬القانوني‭ - ‬تجارة‭ ‬الأعضاء‭ ‬البشرية‭ ‬“،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الصور‭ ‬المعتمدة‭ ‬في‭ ‬أغلب‭ ‬المراجع‭ ‬وكتب‭ ‬القانون‭ ‬والاتفافيات‭ ‬الدولية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬يؤكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المستقبل‭ ‬القريب‭ ‬سيفرز‭ ‬صورًا‭ ‬جديدة‭ ‬للاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬غير‭ ‬مألوفة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحاضر‭.‬

أيقونة‭ ‬تحرير‭ ‬عبيد‭ ‬أميركا

إستغلال‭ ‬الإنسان‭ ‬لأخيه‭ ‬الإنسان‭ ‬صورة‭ ‬بشعة‭ ‬فكيف‭ ‬كانت‭ ‬مضامينها‭ ‬في‭ ‬رسالتك؟

‭- ‬إن‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬صورة‭ ‬بشعة‭ ‬لاستغلال‭ ‬الإنسان‭ ‬لأخيه‭ ‬الإنسان،‭ ‬وفي‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات‭ ‬وعبر‭ ‬مختلف‭ ‬العصور،‭ ‬هناك‭ ‬أصحاب‭ ‬المصالح‭ ‬الذين‭ ‬يتمسكون‭ ‬بشده‭ ‬ببقاء‭ ‬طبقة‭ ‬العبيد‭ ‬وازدهار‭ ‬تجارة‭ ‬البشر،‭ ‬فقد‭ ‬ألف‭ ‬“هيورت‭ ‬فاست”‭ ‬كتابًا‭ ‬يحمل‭ ‬عنوان‭ ‬“ثورة‭ ‬العبيد”،‭ ‬وبسبب‭ ‬نشر‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬ازدادت‭ ‬مخاوف‭ ‬أصحاب‭ ‬المصالح‭ ‬الذين‭ ‬اضطروا‭ ‬إلى‭ ‬حرق‭ ‬الكتاب‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬عام‭ ‬ليقولوا‭ ‬للعامة‭ ‬أن‭ ‬“هيورت‭ ‬فاست”‭ ‬تخلى‭ ‬عن‭ ‬أفكاره‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬ثورة‭ ‬العبيد‭.‬

العبودية‭ ‬والاتجار‭ ‬بالبشر‭ ‬أمر‭ ‬مهين،‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبشع‭ ‬وهو‭ ‬“توريث‭ ‬العبودية”،‭ ‬ويصل‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يقتنع‭ ‬الأفراد‭ ‬بل‭ ‬والأجيال‭ ‬بأن‭ ‬العبودية‭ ‬مسألة‭ ‬قدرية‭ ‬لا‭ ‬تستدعي‭ ‬الثورة‭ ‬حيالها‭ ‬وتأتي‭ ‬مقولة‭ ‬“هارييت‭ ‬توبمان”‭ ‬أيقونة‭ ‬تحرير‭ ‬عبيد‭ ‬أميركا‭ ‬منسجمة‭ ‬مع‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬الذي‭ ‬نحن‭ ‬بصدده‭.. ‬“لقد‭ ‬حررت‭ ‬ألف‭ ‬عبد،‭ ‬كان‭ ‬بإمكاني‭ ‬تحرير‭ ‬ألف‭ ‬عبد‭ ‬آخرين‭ ‬لو‭ ‬أنهم‭ ‬عرفوا‭ ‬فقط‭ ‬بأنهم‭ ‬عبيد”،‭ ‬ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬التاريخية‭ ‬أن‭ ‬العبيد‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كانوا‭ ‬متمسكين‭ ‬لكونهم‭ ‬عبيدًا‭ ‬وكانت‭ ‬لديهم‭ ‬قناعة‭ ‬بأنهم‭ ‬لو‭ ‬رفضوا‭ ‬العبودية،‭ ‬فإنهم‭ ‬بذلك‭ ‬سيغضبون‭ ‬الرب‭! ‬وبدليل‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬نشأة‭ ‬أميركا،‭ ‬قامت‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬بين‭ ‬الشمال‭ ‬والجنوب‭ ‬وكان‭ ‬أهل‭ ‬الشمال‭ ‬بقيادة‭ ‬الحزب‭ ‬الجمهوري‭ ‬والرئيس‭ ‬إبراهام‭ ‬لينكولن‭ ‬قرروا‭ ‬تحرير‭ ‬العبيد‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الولايات‭ ‬الأميركية،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬رفض‭ ‬العبيد‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬تحررهم‭ ‬منها‭.‬

العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬أهم‭ ‬حقوق‭ ‬الضحايا

الجانب‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭.. ‬كيف‭ ‬تساهم‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالبشر؟

‭- ‬إن‭  ‬التوجه‭  ‬العالمي‭ ‬يدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬أن‭ ‬تصبح‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ممثلة‭ ‬لمجتمع‭ ‬الأمم‭ ‬ككل؛‭ ‬وهذا‭ ‬سيدفع‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬السيادة‭ ‬المطلقة‭ ‬للحكومات‭ ‬على‭ ‬شعوبها،‭ ‬فالدول‭ ‬الديموقراطية‭ ‬والدول‭ ‬الجادة‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬مبادئ‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬تسعى‭ ‬نحو‭ ‬إقامة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬وتنفيذ‭ ‬التزاماتها‭ ‬الدولية،‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬وجود‭ ‬مؤسسات‭ ‬دستورية‭ ‬تلتزم‭ ‬بالضوابط‭ ‬الأساسية‭ ‬للديموقراطية‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليًا،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تخلق‭ ‬الدولة‭ ‬بيئة‭ ‬متناغمة‭ ‬مع‭ ‬توجهات‭ ‬المجتمع‭ ‬العالمي،‭ ‬وعندما‭ ‬نترجم‭ ‬مبادئ‭ ‬ومفاهيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬حققنا‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالعدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬حقوق‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالاشخاص‭.‬