الثقافة أفضل وسيلة لترويج لصور أوطاننا الحقيقية

مي بنت محمد: البلدان العربية والإسلامية مؤهلة لتصبح مراكز جذب للزوار حول العالم

| المنامة - هيئة الثقافة والآثار

شاركت‭ ‬رئيسة‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬الاحتفال‭ ‬الرسمي‭ ‬لإطلاق‭ ‬العاصمة‭ ‬التونسية‭ ‬تونس‭ ‬عاصمة‭ ‬للثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬لعام‭ ‬2019‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬يومي‭ ‬20‭ ‬و21‭ ‬مارس‭ ‬الجاري‭. ‬وأقيم‭ ‬حفل‭ ‬إطلاق‭ ‬البرنامج‭ ‬الثقافي‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بتونس‭ ‬عاصمة‭ ‬للثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬مساء‭ ‬الخميس،‭ ‬برعاية‭ ‬فخامة‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬التونسية‭ ‬الباجي‭ ‬قائد‭ ‬السبسي،‭ ‬وحضور‭ ‬وزير‭ ‬الشؤون‭ ‬الثقافية‭ ‬التونسي‭ ‬محمد‭ ‬زين‭ ‬العابدين،‭ ‬والمدير‭ ‬العام‭ ‬للمنظمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬التويجري،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تواجد‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬وزراء‭ ‬الثقافة‭ ‬للدول‭ ‬والوفود‭ ‬المشاركة‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أعربت‭ ‬الشيخة‭ ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬فخرها‭ ‬واعتزازها‭ ‬بماركتها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬المهمة،‭ ‬وقالت‭: ‬“بعد‭ ‬اشتغالنا‭ ‬لمدة‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬المحرق‭ ‬عاصمة‭ ‬للثقافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬نأتي‭ ‬اليوم‭ ‬لنشارك‭ ‬مدينةً‭ ‬عربيةً‭ ‬عُرفَت‭ ‬بمقوماتها‭ ‬الثقافية‭ ‬والحضارية‭ ‬المميزة،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬تتويج‭ ‬تونس‭ ‬بلقب‭ ‬عاصمة‭ ‬الثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للعام‭ ‬2019‭ ‬كاعترافٍ‭ ‬بما‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬إنساني‭ ‬عظيم،‭ ‬وبما‭ ‬حققت‭ ‬من‭ ‬نهضةٍ‭ ‬ثقافية‭ ‬حازت‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬تقديرًا‭ ‬إقليميًا‭ ‬مُستحقًا”‭.‬

وأضافت‭ ‬“ما‭ ‬زلنا‭ ‬نؤكد‭ ‬أن‭ ‬الثقافة‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬وسيلة‭ ‬لنروّج‭ ‬لصور‭ ‬بلداننا‭ ‬الحقيقية‭ ‬ولنعزز‭ ‬مكانتنا‭ ‬الحضارية‭ ‬بين‭ ‬الدول”‭. ‬وأردفت‭: ‬“برنامج‭ ‬عواصم‭ ‬الثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬هو‭ ‬بادرة‭ ‬جميلة‭ ‬بالفعل،‭ ‬تسمح‭ ‬للمدن‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬كالعاصمة‭ ‬تونس‭ ‬بفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬لتعرّف‭ ‬الآخر‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬ثقافة،‭ ‬فنون،‭ ‬وفكر،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬سياقٍ‭ ‬إقليميٍ‭ ‬موسّع‭ ‬“‭.‬

ونوّهت‭ ‬بضرورة‭ ‬العناية‭ ‬بالتراث‭ ‬الثقافي‭ ‬واعتماد‭ ‬استراتيجيات‭ ‬للعمل‭ ‬المشترك‭ ‬والتعاون‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬وإشراكها‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬البلدان‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تتصدر‭ ‬المشهد‭ ‬الثقافي‭ ‬العام،‭ ‬ومؤهلة‭ ‬لتصبح‭ ‬مراكز‭ ‬جذب‭ ‬للزوار‭ ‬من‭ ‬حول‭ ‬العالم‭.‬

وكانت‭ ‬مدينة‭ ‬تونس‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬اختيارها‭ ‬عاصمة‭ ‬للثقافة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للعام‭ ‬2019‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬العاشر‭ ‬لوزراء‭ ‬الثقافة‭ ‬للبلدان‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬المنعقد‭ ‬بالخرطوم‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2017‭.‬

وشهد‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬جولات‭ ‬حضرها‭ ‬ضيوف‭ ‬الاحتفالات‭ ‬من‭ ‬مسؤولي‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والمفكرين‭ ‬والأدباء‭ ‬والشعراء‭ ‬والفنانين‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬المتحف‭ ‬الوطني‭ ‬بباردو‭ ‬ومعلم‭ ‬قصر‭ ‬السعيد‭. ‬واختتمت‭ ‬تونس‭ ‬احتفالاتها‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬مع‭ ‬عرض‭ ‬موسيقي‭ ‬بعنوان‭ ‬“ذروة‭ ‬المعالي”‭ ‬قدّمته‭ ‬أوركسترا‭ ‬أوبرا‭ ‬وأصوات‭ ‬تونس‭. ‬أما‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬فشهد‭ ‬زيارات‭ ‬تعريفية‭ ‬توقفت‭ ‬في‭ ‬المسلك‭ ‬الثقافي‭ ‬والسياحي‭ ‬بمدينة‭ ‬تونس،‭ ‬جامع‭ ‬حمودة‭ ‬باشا،‭ ‬جامع‭ ‬يوسف‭ ‬داي‭ ‬وسوق‭ ‬البركة‭.‬

وتحضّر‭ ‬تونس‭ ‬للعام‭ ‬2019‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تلقي‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬معالم‭ ‬تونس‭ ‬الحضارية‭ ‬والتراثية‭ ‬ومقوماتها‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭.‬‭ ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬المنظمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬للتربية‭ ‬والعلوم‭ ‬والثقافة‭ (‬إيسيسكو‭) ‬أطلقت‭ ‬برنامج‭ ‬“عاصمة‭ ‬الثقافة‭ ‬الإسلامية”‭ ‬عام‭ ‬2005م،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬تختار‭ ‬المنظمة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬سنوياً‭ ‬ثلاث‭ ‬مدن،‭ ‬واحدة‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬واحدة‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬الآسيوية‭ ‬وواحدة‭ ‬عن‭ ‬المنطقة‭ ‬الأفريقية‭.‬