الرويعي: دور مهم للبحرين في مفاوضات إعداد أهداف التنمية 2030

| المنامة - وزارة الخارجية

شارك‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بنيويورك‭ ‬السفير‭ ‬جمال‭ ‬الرويعي،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني‭ ‬المعني‭ ‬بالتعاون‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بوينس‭ ‬آيريس‭ ‬بجمهورية‭ ‬الأرجنتين‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬20‭ - ‬22‭ ‬مارس‭ ‬2019،‭ ‬وافتتح‭ ‬أعمال‭ ‬المؤتمر‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬الأرجنتين‭ ‬ماوريسيو‭ ‬ماكري،،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭.‬

وأكد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لعبت‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬إعداد‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وفي‭ ‬بلورة‭ ‬وسائل‭ ‬تنفيذها،‭ ‬وصياغة‭ ‬الإطار‭ ‬التمويلي،‭ ‬وآلية‭ ‬المتابعة‭ ‬والاستعراض،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬المفاوضات‭ ‬الحكومية‭ ‬الدولية‭ ‬ضمن‭ ‬”فريق‭ ‬العمل‭ ‬المفتوح”‭ ‬حول‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استضافت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2015‭ ‬الدورة‭ ‬الثانية‭ ‬للمنتدى‭ ‬العربي‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الذي‭ ‬انبثقت‭ ‬عنه‭ ‬وثيقة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تضمنت‭ ‬19‭ ‬توصية‭ ‬حول‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتم‭ ‬تقديمها‭ ‬للمنتدى‭ ‬السياسي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬التابع‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2015،‭ ‬مضيفاُ‭ ‬بأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمثل‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬الخبراء‭ (‬IAEG‭) ‬المعني‭ ‬بتحديد‭ ‬مؤشرات‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الذي‭ ‬استضافت‭ ‬المنامة‭ ‬اجتماعه‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2017،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬قدمت‭ ‬المملكة‭ ‬تقريرها‭ ‬الطوعي‭ ‬الأول‭ ‬أمام‭ ‬المنتدى‭ ‬السياسي‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬المعني‭ ‬بالتنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وتطرق‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬الشراكة‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬المنسق‭ ‬المقيم‭ ‬لأنشطة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأجندة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬2030‭ ‬والتي‭ ‬أثمرت‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2017‭ ‬عن‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاق‭ ‬إطار‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ووكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الإقليمي‭ ‬يمثلها‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬16‭ ‬جهازًا‭ ‬أمميًا،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬تجارب‭ ‬وخبرات‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الخارج،‭ ‬وجلب‭ ‬الخبرات‭ ‬العالمية‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬منوهاً‭ ‬بالاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬أولته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬مكاتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬المبادرات‭ ‬الوطنية‭ ‬لمختلف‭ ‬الجهات‭ ‬بدءًا‭ ‬بالمؤسسات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ثم‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وانتهاءً‭ ‬بالأفراد،‭ ‬وذلك‭ ‬سعيًا‭ ‬وراء‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بثقافة‭ ‬الأهداف‭ ‬التنموية‭ ‬أولاً،‭ ‬ثم‭ ‬كيفية‭ ‬تفعيلها‭ ‬وإدماجها‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬ثانيًا‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬أهمية‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وعدم‭ ‬تخلف‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬الركب،‭ ‬وعلى‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬الدول‭ ‬لمشاركة‭ ‬الخبرات‭ ‬وأفضل‭ ‬التجارب،‭ ‬وتسخير‭ ‬الموارد‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬التسريع‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬في‭ ‬بلداننا‭ ‬وبلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬الثاني‭ ‬المعني‭ ‬بالتعاون‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬والذي‭ ‬عقد‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬حوالي‭ ‬أربعين‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬بوينس‭ ‬آيرس،‭ ‬سيتيح‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬فرصةً‭ ‬لاستعراض‭ ‬الاتجاهات،‭ ‬وتقييم‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية،‭ ‬واستعراض‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬بلدان‭ ‬الجنوب‭ ‬والتعاون‭ ‬الثلاثي،‭ ‬وتحديد‭ ‬الفرص‭ ‬الجديدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أجندة‭ ‬2030‭.‬