دخوله بجواز سفره كشف مكان اختبائه

تأييد سجن محتال هرب للإمارات ببطاقة شقيقه

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬معاقبة‭ ‬نزيل‭ ‬في‭ ‬“سجن‭ ‬جو”‭ ‬محكوم‭ ‬بقضية‭ ‬احتيال‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬والذي‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يحرسونه‭ ‬بمجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬وهرب‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬برا‭ ‬منتحلا‭ ‬شخصية‭ ‬شقيقه،‭ ‬وجلبه‭ ‬الإنتربول‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬بعدما‭ ‬استعمل‭ ‬جواز‭ ‬سفره‭ ‬لدخول‭ ‬أراضيها؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسجنه‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسبما‭ ‬جاءت‭ ‬بأوراق‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬الحورة‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تلقى‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬المكلفين‭ ‬بحراسة‭ ‬النزيل،‭ ‬والذين‭ ‬أفادوا‭ ‬أنهم‭ ‬توجهوا‭ ‬برفقة‭ ‬المتهم‭ ‬“36‭ ‬عاما”‭ ‬والمحبوس‭ ‬على‭ ‬ذمة‭ ‬قضية‭ ‬نصب‭ ‬واحتيال‭ ‬إلى‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬لحضوره‭ ‬موعد‭ ‬طبي‭ ‬خاص‭ ‬به،‭ ‬لكنه‭ ‬غافلهم‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬قبضتهم،‭ ‬وخرج‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬كانت‭ ‬تنتظره‭ ‬بالخارج،‭ ‬وتم‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬السيارة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬الأمنية،‭ ‬والتي‭ ‬تبين‭ ‬أنها‭ ‬مسجلة‭ ‬باسم‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة،‭ ‬والتي‭ ‬تعود‭ ‬ملكيتها‭ ‬إلى‭ ‬والده‭.‬

عندها‭ ‬توجه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬المتهم،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬عائلته‭ ‬نفت‭ ‬معرفتها‭ ‬بمكان‭ ‬وجوده‭ ‬أو‭ ‬حضوره‭ ‬إليهم‭ ‬بعد‭ ‬عملية‭ ‬الفرار‭.‬

وفي‭ ‬مراقبة‭ ‬سجلات‭ ‬المغادرين‭ ‬للمملكة‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬المتهم،‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬أشقائه‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬عبر‭ ‬منفذ‭ ‬جسر‭ ‬الملك‭ ‬فهد،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنهم‭ ‬تأكدوا‭ ‬من‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬ولم‭ ‬يغادر‭ ‬كما‭ ‬يتضح‭ ‬من‭ ‬السجلات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وبتكثيف‭ ‬التحريات‭ ‬علم‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬غادر‭ ‬البلاد‭ ‬هو‭ ‬المتهم‭ ‬نفسه،‭ ‬ولكن‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الخاصة‭ ‬بشقيقه‭ ‬متوجها‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬والذي‭ ‬دخلها‭ ‬مستعملا‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬الخاص‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬منفذ‭ ‬البطحاء،‭ ‬وتمت‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بواسطة‭ ‬شرطة‭ ‬الإنتربول،‭ ‬والذين‭ ‬قبضوا‭ ‬عليه‭ ‬أثناء‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬إمارة‭ ‬دبي‭. ‬وبالتحقيق‭ ‬مع‭ ‬الهارب‭ ‬اعترف‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهام‭ ‬بالهرب،‭ ‬مبينا‭ ‬أنه‭ ‬محكوم‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬احتيال،‭ ‬وفي‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬كان‭ ‬لديه‭ ‬موعد‭ ‬في‭ ‬المستشفى‭ ‬لمراجعة‭ ‬الطبيب،‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬انتهى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الموعد‭ ‬غافل‭ ‬الشرطة،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬الفرار‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬وهرب‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬مستعملا‭ ‬بطاقة‭ ‬شقيقه‭.‬

وثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2017،‭ ‬ارتكب‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشترك‭ ‬بطريق‭ ‬المساعدة‭ ‬مع‭ ‬موظف‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬جريمة‭ ‬تزوير‭ ‬بيانات‭ ‬وسيلة‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للجنسية‭ ‬والجوازات‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إظهار‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬صحيحة‭ ‬بأن‭ ‬استعملها‭ ‬كبيانات‭ ‬صحيحة‭ ‬وسلم‭ ‬بطاقة‭ ‬الهوية‭ ‬الخاصة‭ ‬بشقيقه‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬بطاقة‭ ‬هويته‭ ‬للموظف‭ ‬المختص‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بإدخال‭ ‬بيانات‭ ‬في‭ ‬نظام‭ ‬الإدارة‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬خروج‭ ‬شقيق‭ ‬المتهم‭ ‬عبر‭ ‬الجسر‭ ‬متوجها‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭ ‬وذلك‭ ‬خلافا‭ ‬للحقيقة،‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المساعدة‭.‬

ثانيا‭: ‬استعمل‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬باسم‭ ‬الغير،‭ ‬بأن‭ ‬استعمل‭ ‬البطاقة‭ ‬وقدمها‭ ‬لموظف‭ ‬الجوازات‭ ‬منفذ‭ ‬الجسر‭ ‬وانتفع‭ ‬بها‭ ‬بغير‭ ‬حق‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬الخروج‭.‬

ثالثا‭: ‬غادر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬من‭ ‬الموظف‭ ‬المختص‭.‬