“الإسلامي”: تخارج من الاستثمارات غير المدرة
| أمل الحامد من المنطقة الدبلوماسية | تصوير: رسول الحجيري
قدر الرئيس التنفيذي لبنك البحرين الإسلامي حسان جرار التخارج بنسبة 25 % من أصول محفظة الاستثمارات غير المدرة التي يقدر حجمها الإجمالي بـ 89 مليون دينار، مبينا أن هذه المحفظة تشمل الأراضي والعقارات والوحدات السكنية، وأسهم بشركات غير مدرجة بالبورصة، وتم البدء في التخارج منها قبل 3 سنوات.
وذكر جرار - للصحافيين على هامش اجتماع الجمعية العامة العادية للبنك أمس - أن “البحرين الإسلامي” فتح فرع رقمي واحد، ويتطلع لفتح فرع رقمي آخر جديد في المحرق، لافتًا إلى أن تكلفة فتح بنك رقمي لا تتجاوز نصف مليون دولار.
وبخصوص زيادة رأس المال، قال جرار إن البنك حصل على موافقة مصرف البحرين المركزي على زيادة رأس ماله، مشيرًا إلى أنه سيتم الاستعانة بخبير خارجي لإجراء الدراسة النهائية لحجم زيادة رأس المال، والطريقة الأمثل لرفع رأس المال، التي من المتوقع الانتهاء منها في النصف الأول من العام الجاري.
ووافقت الجمعية العامة العادية للبنك أمس على كافة بنود جدول الأعمال، بما فيها اعتماد توصية مجلس الإدارة بتوزيع صافي ربح السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018 وقدره نحو 11.4 مليون دينار عبر تحويل مبلغ 1.14 مليون دينار تقريبًا إلى الاحتياطي القانوني، وتخصيص مبلغ وقدره 179.3 ألف دينار تقريبًا لصندوق الزكاة وتفويض مجلس الإدارة بتوزيعه، تخصيص مبلغ 250 ألف دينار للتبرع للأعمال الخيرية وتفويض مجلس الإدارة بتوزيعه، وتحويل مبلغ 9.8 مليون دينار تقريبًا إلى الأرباح المستبقاة.
كما صادقت الجمعية العامة العادية على تخصيص أسهم منحة لأسهم الخزينة الأمر الذي استوجب زيادة عدد أسهم المنحة المقررة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2017.
وقال رئيس مجلس إدارة البنك عصام فخرو في كلمته بالاجتماع إنه مع وصول إستراتيجية “العودة إلى الأساسيات” عامها الأخير، يواصل البنك تحقيق تطورات ملموسة في كافة جوانب الأداء. وأكد أن “التحديات والاضطرابات التي شهدتها المنطقة، والتي تحدثتُ عنها في العام 2017 قد استمرت في العام 2018 أيضًا. وبالرغم من ذلك، حقق البنك عامًا آخر ناجحًا من الأداء الراسخ مع تحقيق نمو بنسبة 12 % في صافي الأرباح مقارنة بالعام 2017. وحقق إيرادات جيدة بلغت 11.4 مليون دينار، مما انعكس على نصيب السهم من الأرباح ليبلغ 10.83 فلس مقابل 9.65 فلس في العام 2017”.
وأشار إلى أنه “في ظل الالتزام الصارم باتباع سياسة حذرة تجاه تحمل المخاطر، بلغت موجودات تمويل البنك 765.8 مليون دينار مقارنة مع 740.7 مليون دينار في العام 2017.
ولفت إلى أن التكنولوجيا هي محور أعمالنا في العام 2018، ومن المتوقع أن يستمر ذلك في المستقبل أيضًا. ويواصل البنك الاستثمار في منصات التكنولوجيا، وتعزيز إمكاناته التقنية بشكل ملموس، ومن أحدث استثمارات البنك في هذا المجال إعداد هيكل إدارة تخطيط الأعمال الذي سيتيح له مواكبة التغييرات التكنولوجية المتسارعة.
وأضاف “من ناحية أخرى، يعد موظفونا من أهم الركائز المهمة التي تأتي على قمة أولويات البنك. فاستثمارنا في المواهب والكوادر البحرينية يتواصل من دون كلل، حيث نستعد؛ لتعزيز سياسة الإحلال الوظيفي وخلق قيادات المستقبل”.
وتوقع فخرو أن يحمل العام 2019 تحديات مماثلة، و”لكننا نبدي تفائلا بشأن مستقبل بنك البحرين الإسلامي وقدرته على مواكبة التغييرات التنظيمية والتكنولوجية متسارعة التطور، مبينا لقد حققنا الكثير تحسين كافة جوانب العمليات التشغيلية للبنك، ولكن مازال هنالك الكثير لإنجازه”.
وشهدت الجمعية العمومية انتخاب وتعيين مجلس الإدارة لمدة 3 أعوام، إذ تم تعيين ممثلين عن بنك البحرين الوطني، هما عصام فخرو، وخالد يوسف عبدالرحمن. وتعيين ممثلين عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي هما العميد إبراهيم المحمود، وعبدالله أحمد كمال. وكذلك تعيين محمد الزروق رجب ممثلا عن البنك الإسلامي للتنمية.
بالمقابل أسفرت نتائج عملية الانتخاب لاستكمال مقاعد مجلس الإدارة المتبقية عن فوز 4 أعضاء مستقلين، وهم: محمد عبدالله نورالدين، ومروان سيسل طبارة، خالد عبدالعزيز الجاسم، ومحمد عبدالله الجلاهمة.