10 ملايين دولار استثمار “البركة” للتحول الرقمي
| أمل الحامد من خليج البحرين | تصوير: رسول الحجيري
توقع الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف أن يتجاوز إجمالي استثمار المجموعة بجميع وحداتها في البنوك الرقمية 10 ملايين دولار، مشيرًا إلى أن المجموعة لديها توجه للتحول الرقمي.
وأوضح يوسف للصحافيين على هامش اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية أمس أن قطاع التكنولوجيا بدأ ينمو بشكل كبير، والمجموعة بدأت الاستثمار بمبالغ كبيرة لإيمانها بأهمية هذا الجانب.
وأشار إلى أن المجموعة في البحرين تتعاون في التحول الرقمي مع شركة متخصصة في التكنولوجيا المالية “الفنتك”، إلا أننا نريد رؤية نجاح التجربة في ألمانيا قبل تعميمها.
وكان بنك البركة تركيا أطلق في ألمانيا خدمة (إنشاء)؛ لتقديم الخدمات المصرفية الرقمية في أوروبا، في شهر أكتوبر الماضي.
وأوضح يوسف أنه سيتم دراسة المشروع في ألمانيا الذي يقدم الخدمات المالية الإسلامية، وبناء على هذه الدراسة إذا نجح المشروع سيتم تعميمه على الوحدات الأخرى، لافتًا إلى أن المجموعة لديها توجه بالتركيز على الرقمنة والعمل به.
وعن الخطة التوسعية للمجموعة، أوضح يوسف أن المجموعة لديها خطة توسعية للعامين (2019 - 2020) نحو الشرق الذي يمثل سوقًا كبيرًا وعدًا خصوصًا في إندونيسيا والصين، مقدرًا حجم الاستثمارات ما بين 150 و200 مليون دولار وهذا يعتمد على نوع المشاريع في هذه الدول، إلا أننا في العادة لا ننطلق بفروع كبيرة أو كثيرة؛ لأنها مكلفة وإنما نعمل على مراحل.
ووافقت الجمعية العامة العادية وغير العادية للمجموعة أمس على جميع البنود بما فيها توزيع أرباح نقدية قدرها نحو 37.3 مليون دولار بواقع 3 سنتات للسهم الواحد ما يعادل 3 % من القيمة الاسمية للسهم، وترحيل نحو 78.9 مليون دولار للأرباح المستبقاة، وتحويل 10% إلى الاحتياطي القانوني وذلك بواقع 12.9 مليون دولار تقريبًا. وتخضع جميع هذه التوزيعات المقترحة لموافقة الجهات الرقابية ذات العلاقة.
كما وافقت الجمعية العمومية على الإجراءات المتعلقة بصناعة السوق وفقا لمتطلبات مصرف البحرين المركزي وبورصة البحرين وتعيين جهة مرخص لها كصانع سوق لأسهم المجموعة من خلال شراء أسهمها بما لا يزيد عن 3 % من الأسهم المصدرة.
وتمت الموافقة في اجتماع الجمعية العامة غير العادي على تعديل بعض الفقرات في النظام الأساسي للمجموعة بعد أخذ موافقة مصرف البحرين المركزي وتعيين 3 أعضاء جدد في هيئة الرقابة الشرعية.
وأكد يوسف أن المجموعة داومت على توزيع أرباح وبشكل متواصل دون انقطاع منذ إدراجها في البورصة العام 2006. ومع توزيع الأرباح النقدية هذا العام يكون المساهمون العاديون الأصليون الذين اشتروا السهم بـ 3.08 دولار عند الإدراج قد استرجعوا 53 % من رأس مالهم (21 % عائد نقدي و32 % عائد أسهم منحة) وهي نسبة استرجاع كبيرة. أما إذا احتسب العائد من القيمة الاسمية وهو دولار (كثيرًا من المساهمين الحاليين اشتروا السهم من السوق الثانوي) فإن نسبة الاسترجاع تصل إلى 163 % مرة (66 % العائد النقدي و97 % عائد أسهم المنحة).
كامل: “البركة” حافظت على جودة الأصول
إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل إن نتائج المجموعة في العام 2018 تعتبر جيدة بكل المقاييس عند الأخذ بالاعتبار الظروف المالية التي مرت بها العديد من وحداتنا المصرفية إلى جانب البيئة الجيوسياسية الإقليمية والعالمية غير المستقرة. كما أن وحداتنا والمجموعة استطاعت تحقيق هذه النتائج مع محافظتها بنفس الوقت على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسين العوائد المالية من الأنشطة الرئيسة كافة.
يذكر أن النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية للعام 2018 تظهر ارتفاع صافي الدخل التشغيلي للمجموعة بنسبة 4 % ليبلغ 447 مليون دولار في العام 2018. كما حقق صافي الدخل زيادة جيدة أيضا وبنسبة 5 % ليبلغ 217 مليون دولار في العام 2018 مقارنة مع العام 2017 على الرغم من زيادة المخصصات التحوطية؛ بهدف تحسين جودة الأصول.