لا خيار للرفاع إلا الانتصار في النهائي الثالث

المحرق يتطلع لحسم كأس “زين”

| محمد الدرازي

تقام‭ ‬اليوم‭ (‬الخميس‭) ‬المباراة‭ ‬النهائية‭ ‬الثالثة‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬المباريات‭ ‬النهائية‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬دوري‭ ‬زين‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬لكرة‭ ‬السلة،‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬والرفاع،‭ ‬وذلك‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬7‭ ‬مساء‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭ ‬بمدينة‭ ‬عيسى‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬النهائي‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬سلسلة‭ ‬5‭ ‬مباريات‭ ‬ويفوز‭ ‬باللقب‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يسبق‭ ‬منافسه‭ ‬للفوز‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬مباريات‭.‬

وكان‭ ‬المحرق‭ ‬قد‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬الانتصار‭ ‬بالنهائي‭ ‬الأول‭ ‬93‭/‬92،‭ ‬كما‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ ‬الثاني‭ ‬72‭/‬67،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعله‭ ‬مؤهلاً‭ ‬اليوم‭ ‬لحسم‭ ‬لقب‭ ‬البطولة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬الثالث‭.‬

ويدرك‭ ‬المحرق‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬خسارة‭ ‬قد‭ ‬تدخله‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬صعبة؛‭ ‬إذ‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬سيكون‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬ممكنًا‭ ‬والرفاع‭ ‬حينها‭ ‬سيكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬العودة‭.‬

أما‭ ‬الرفاع‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬أمامه‭ ‬إلا‭ ‬الفوز؛‭ ‬لأن‭ ‬الخسارة‭ ‬ستعني‭ ‬انتهاء‭ ‬البطولة‭ ‬لمصلحة‭ ‬المحرق،‭ ‬ولذلك‭ ‬فهو‭ ‬يدخل‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬بشعار‭ ‬“أكون‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬أكون”‭ ‬وهو‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬فوز‭ ‬أول‭ ‬يغير‭ ‬مسار‭ ‬البطولة‭.‬

ورغم‭ ‬تلقيه‭ ‬خسارتين‭ ‬متتاليتين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمل‭ ‬والحظوظ‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬السماوي‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬للطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬والمنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬التاريخي‭ ‬بالنسبة‭ ‬له‭ ‬طالما‭ ‬هناك‭ ‬3‭ ‬مباريات‭ ‬أخرى‭.‬

اللقاءان‭ ‬السابقان‭ ‬أخفق‭ ‬فيهما‭ ‬الرفاع‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار‭ ‬رغم‭ ‬القوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمنافسة‭ ‬الشديدة‭ ‬التي‭ ‬أظهرها‭ ‬حتى‭ ‬الثواني‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهذا‭ ‬يعطي‭ ‬مؤشرات‭ ‬إيجابية‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬التفاؤل‭ ‬بأن‭ ‬الفريق‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬ومقارعة‭ ‬خصمه‭ ‬حتى‭ ‬الرمق‭ ‬الأخير،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬الفريق‭ ‬بحاجة‭ ‬لتصحيح‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬بقصد‭ ‬أو‭ ‬دونها‭ ‬والتي‭ ‬تكون‭ ‬سببًا‭ ‬لسقوطه‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة،‭ ‬ومنها‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الفنية‭ ‬الدفاعية‭ ‬والهجومية‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬ثمارها‭ ‬بالفوز،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬بين‭ ‬اللاعبين‭ ‬وتدوير‭ ‬الكرة‭ ‬لإحداث‭ ‬الثغرة‭ ‬والوقت‭ ‬الصحيح‭ ‬للتسجيل،‭ ‬والأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬عدم‭ ‬المبالغة‭ ‬في‭ ‬احتكار‭ ‬الكرة‭ ‬واللعب‭ ‬الفردي‭ ‬والتصويب‭ ‬العشوائي،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬وضح‭ ‬كثيرًا‭ ‬على‭ ‬السماوي‭ ‬في‭ ‬المباراتين‭ ‬الأخيرتين‭ ‬ليخرج‭ ‬خاسرًا‭ ‬بعدما‭ ‬كان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الانتصار،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬تهيئة‭ ‬نفسيات‭ ‬اللاعبين‭ ‬بالشكل‭ ‬الأمثل‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬بأنفسهم‭ ‬وإمكاناتهم‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬صنع‭ ‬الفارق‭.‬

مواجهة‭ ‬اليوم‭ ‬هي‭ ‬الأصعب‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬المباريات‭ ‬الثلاث‭ ‬إلى‭ ‬الآن،‭ ‬وكل‭ ‬الأمور‭ ‬واردة‭ ‬فيها،‭ ‬لأن‭ ‬المحرق‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬المباراتين‭ ‬السابقتين‭ ‬بصعوبة‭ ‬بالغة،‭ ‬وكان‭ ‬بإمكان‭ ‬الرفاع‭ ‬الفوز‭ ‬أيضًا‭.‬

وتكمن‭ ‬صعوبة‭ ‬اللقاء‭ ‬على‭ ‬الفريقين،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬كلا‭ ‬منهما‭ ‬يطمح‭ ‬للفوز‭ ‬وكل‭ ‬فريق‭ ‬يمتلك‭ ‬المقومات‭ ‬والإمكانات‭ ‬التي‭ ‬تؤهله‭ ‬لحسم‭ ‬المواجهة،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬التوقعات‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬الصعوبة‭.‬

ورغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الموقف‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وارد‭ ‬الحدوث‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬التكهن‭ ‬بنتيجتها‭ ‬فـي‭ ‬ظل‭ ‬الحالة‭ ‬الفنية‭ ‬الجيدة‭ ‬التي‭ ‬يمتلكها‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬والإصرار‭ ‬المتبادل‭ ‬على‭ ‬الفوز‭ ‬والتتويج‭ ‬بلقب‭ ‬الدوري،‭ ‬فهل‭ ‬تكون‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬للأهلي‭ ‬أم‭ ‬للرفاع‭ ‬كلمة‭ ‬أخرى؟