سموه يثني على المشاركة بمعرض “في حب الرفاع”

سمو محافظ الجنوبية: واجبنا الحفاظ على ماضينا المشرف

| سعيد محمد من مدينة عيسى

افتتح‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬معرض‭ ‬“في‭ ‬حب‭ ‬الرفاع”‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جمعية‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والأمومة‭ ‬بمقر‭ ‬الجمعية،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬والأهالي‭ ‬وممثلي‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي‭ ‬والأهلي‭ ‬والخاص‭.‬

وصرح‭ ‬سموه‭ ‬بأن‭ ‬النهضة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ودعم‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ومؤازرة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة؛‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬دعائم‭ ‬المجتمع‭ ‬والترابط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المحافل‭ ‬والمناسبات‭.‬

وأشاد‭ ‬سمو‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬بجهود‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬“في‭ ‬حب‭ ‬الرفاع”‭ ‬ودورهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬شعور‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬وتعبير‭ ‬المشاركين‭ ‬عن‭ ‬حبهم‭ ‬لمدينة‭ ‬الرفاع‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬بالغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬نفوسهم،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬احتضان‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬للمعرض‭ ‬هو‭ ‬ملتقى‭ ‬لتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والتجارب،‭ ‬حيث‭ ‬اجتمع‭ ‬فيه‭ ‬هواة‭ ‬المقتنيات‭ ‬التقليدية‭ ‬والصور‭ ‬التاريخية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أصحاب‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلي،‭ ‬إضافة‭ ‬لأبرز‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬لمنتسبي‭ ‬الجمعيات‭ ‬الأهلية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬ودورهم‭ ‬الذي‭ ‬عزز‭ ‬المشاركة‭ ‬الوطنية‭ ‬المميزة‭.‬

وأكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الثقافي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬كبير‭ ‬للمبدعين‭ ‬والمبدعات‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭ ‬والمواطنين‭ ‬لتبقى‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬حاضنة‭ ‬للفن‭ ‬والإبداع،‭ ‬ومنبرا‭ ‬ثقافيا‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬التاريخ‭ ‬العريق‭ ‬للمنطقة،‭ ‬ومزجه‭ ‬بالحاضر‭ ‬المشرق‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تلك‭ ‬المشاركات‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬قيمة‭ ‬عالية،‭ ‬وحازت‭ ‬على‭ ‬إعجاب‭ ‬الجميع‭.‬

وعكست‭ ‬مجموعة‭ ‬نادرة‭ ‬من‭ ‬الصور‭ ‬التاريخية‭ ‬والمواد‭ ‬الفنية‭ ‬والمقتنيات‭ ‬القديمة‭ ‬لوحة‭ ‬مبهرة‭ ‬بمعرض‭ ‬“في‭ ‬حب‭ ‬الرفاع”‭ ‬الذي‭ ‬افتتحه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ضمن‭ ‬مبادرة‭ ‬“الجنوبية‭ ‬عز‭ ‬وتاريخ”‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬بُذلت‭ ‬لإبراز‭ ‬عراقة‭ ‬مدينة‭ ‬الرفاع‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬معالم‭ ‬وأماكن‭ ‬تاريخية‭.‬

وأبدى‭ ‬سمو‭ ‬محافظ‭ ‬الجنوبية‭ ‬إعجابه‭ ‬بمحتويات‭ ‬الأجنحة‭ ‬المشاركة،‭ ‬سواء‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬حرص‭ ‬مشرفوها‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المقتنيات‭ ‬القديمة‭ ‬والنادرة،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬فيها‭ ‬الأسر‭ ‬المنتجة‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬إنتاجها،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬زوايا‭ ‬الجمعيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والفنانين،‭ ‬وخلال‭ ‬جولته،‭ ‬تحدث‭ ‬سموه‭ ‬مع‭ ‬المشاركين،‭ ‬واستمع‭ ‬إلى‭ ‬شرح‭ ‬حول‭ ‬محتويات‭ ‬الأجنحة،‭ ‬معبرًا‭ ‬سموه‭ ‬عن‭ ‬سعادته‭ ‬بهذا‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لدى‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬من‭ ‬إرث‭ ‬تاريخي‭ ‬وحضاري‭ ‬وتراثي‭ ‬أصيل،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توثيق‭ ‬للأحداث‭ ‬والشخصيات‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عموما‭ ‬والمحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬خصوصًا،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬واجبنا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الكنوز‭ ‬وإطلاع‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬ماضينا‭ ‬المشرف‭.‬

وتوجه‭ ‬سموه‭ ‬بالشكر‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬المشاركين‭ ‬من‭ ‬جمعيات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وكذلك‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬والحضور‭ ‬الذي‭ ‬عكس‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬المحافظة‭ ‬وبين‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والأهلية،‭ ‬لافتًا‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬استعداد‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬للعمل‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬القطاعات‭ ‬كافة‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬أهالي‭ ‬المحافظة‭ ‬وأمنهم‭ ‬واستقرارهم،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بهوية‭ ‬المحافظة‭ ‬وتاريخها‭ ‬وثقافتها‭ ‬كجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعراقتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬المجيد‭.‬

وشملت‭ ‬أجنحة‭ ‬المعرض‭: ‬جمعية‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬والأمومة،‭ ‬مركز‭ ‬الرحمة‭ ‬التابع‭ ‬لجمعية‭ ‬الرحمة‭ ‬لرعاية‭ ‬المعاقين،‭ ‬مقتنيات‭ ‬عبدالله‭ ‬باقر،‭ ‬مقتنيات‭ ‬وحيد‭ ‬هاشل‭ ‬اليعقوبي،‭ ‬مجموعة‭ ‬علي‭ ‬سالم،‭ ‬مجموعة‭ ‬خليفة‭ ‬راشد،‭ ‬جمعية‭ ‬الرفاع‭ ‬الثقافية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬الجمعية‭ ‬البحرينية‭ ‬لتنمية‭ ‬المرأة‭ ‬“دانات”،‭ ‬نادي‭ ‬درة‭ ‬الرفاع،‭ ‬الفنانتان‭ ‬سارة‭ ‬الفضالة‭ ‬ونادية‭ ‬الجار،‭ ‬أسماء‭ ‬محمد‭ ‬“دلة‭ ‬الزين”،‭ ‬وشريفة‭ ‬الدوسري‭ ‬“دانة‭ ‬الفارس”،‭ ‬وقدمت‭ ‬الأجنحة‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬أعمالها‭ ‬ومقتنيات‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬عطاء‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬ومهارة‭ ‬الأعمال‭ ‬الإبداعية‭.‬