قمة مفتوحة

سيكون باب التأهل الى الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا مفتوحا على مصراعيه بين بايرن ميونيخ الألماني وضيفه ليفربول الإنجليزي وصيف بطل الموسم الماضي، اليوم الأربعاء في اياب ثمن النهائي. ويدخل بايرن وليفربول، الفائزان باللقب القاري المرموق 5 مرات، مواجهة اليوم في “اليانز أرينا” وهما على المسافة ذاتها بعدما فشلت الترسانة الهجومية للفريق الإنجليزي، والمكونة من المصري محمدد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه، من الوصول الى الشباك البافارية. وستكون الأفضلية لصالح بايرن بعد التعادل السلبي الذي عاد به من “أنفيلد” قبل 3 أسابيع، لكن المهمة ليست سهلة على الإطلاق لاسيما أنه مطالب بالهجوم بين جماهيره ما سيترك المساحات أمام مهاجمي “الحمر”. ويدخل ليفربول الى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن أعاد الفارق الذي يفصله عن مانشستر سيتي متصدر وحامل لقب الدوري الممتاز الى نقطة بفوزه الأحد على بيرنلي 4-2 بفضل ثنائية لكل من فيرمينو ومانيه. ورأى المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب الذي اعتاد على مواجهة بايرن حين كان مدربا لماينتس وبوروسيا دورتموند، أن هذه “الأهداف الأربعة (ضد بيرنلي) جيدة لكن ما علاقتها بميونيخ. لن يكون من السهل على الإطلاق أن نسجل هناك 4 أهداف أيضا”. ويعرف كلوب عما يتحدث لأن المدرب البالغ من العمر 51 عاما حقق 9 انتصارات و5 تعادلات مقابل 16 هزيمة في المباريات الـ30 التي جمعته ببايرن كمدرب لفريقه الحالي ليفربول أو ماينتس ودورتموند منذ المواجهة الأولى مع العملاق البافاري عام 2004. وكانت أفضل أيامه ضد بايرن حين كان مدربا لدورتموند بين 2008 و2015 حيث حقق 4 انتصارات مقابل تعادل و4 هزائم في 9 زيارات الى ملعب النادي البافاري. وخرج كلوب منتصرا من زيارته الأخيرة الى “أليانز أرينا” في أبريل 2015 حين فاز دورتموند بركلات الترجيح في نصف نهائي مسابقة الكأس الألمانية. ويدرك كلوب أن على الفريق الذي يزور معقل النادي البافاري مع أمل الفوز أن يتمتع بثقة عالية و”نحن ليست لدينا أي مشكلة مع الثقة بالنفس، نحن في مزاج جيد”. ويأمل جمهور ليفربول أن يجد نجمهم صلاح غريزته التهديفية القاتلة من أجل مساعدة “الحمر” على العودة من ميونيخ ببطاقة ربع النهائي، بعدما ما اكتفى المصري بهدف واحد في مبارياته الثمانية الأخيرة. ويأمل العملاق البافاري الافادة من الدفع المعنوي ومؤازرة جمهوره الغفير لكي يحجز مقعده في ربع النهائي للموسم الثامن تواليا.