طوق نجاة للنسور الصفراء أم مشهد الوادع؟

المحرق والأهلي.. صراع الحسم والتأجيل

| محمد الدرازي

تتجدد‭ ‬الإثارة‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ (‬الإثنين‭)‬،‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي،‭ ‬عندما‭ ‬يلتقيان‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬جديد‭ ‬للتأهل‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬النهائية‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬زين‭ ‬البحرين‭ ‬لكرة‭ ‬السلة،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ثاني‭ ‬لقاءاتهما‭ ‬بالمربع‭ ‬الذهبي،‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬والنصف‭ ‬مساءً،‭ ‬على‭ ‬صالة‭ ‬مدينة‭ ‬خليفة‭ ‬الرياضية‭.‬

وكانت‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬الفريقين‭ ‬قد‭ ‬شهدت‭ ‬تفوق‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حوّل‭ ‬تأخره‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬بفارق‭ ‬6‭ ‬نقاط‭ ‬إلى‭ ‬فوز‭ ‬بالفارق‭ ‬نفسه‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء‭ ‬بنتيجة‭ ‬قوامها‭ ‬92‭/‬86‭.‬

وجاءت‭ ‬بداية‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الأول‭ ‬جيدة‭ ‬وسط‭ ‬تكافؤ‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬الفني‭ ‬من‭ ‬الفريقين،‭ ‬حيث‭ ‬أخذ‭ ‬الفريق‭ ‬الأصفر‭ ‬الأفضلية‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬النتيجة‭ ‬بفضل‭ ‬التركيز‭ ‬الذهني‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬التصويبات‭ ‬وإنهاء‭ ‬الهجمات،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬الأفضلية‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬لمصلحة‭ ‬المحرق‭ ‬بواسطة‭ ‬تألق‭ ‬الأميركي‭ ‬مورفي‭ ‬دفاعا‭ ‬وهجوما‭ ‬بإسناد‭ ‬هجومي‭ ‬قوي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬محمد‭ ‬ناصر‭.‬

وتشكل‭ ‬مباراة‭ ‬اليوم‭ ‬منعطفا‭ ‬حاسما‭ ‬لفريق‭ ‬الأهلي،‭ ‬إذ‭ ‬سيكون‭ ‬الفوز‭ ‬وحدة‭ ‬بمثابة‭ ‬“طوق‭ ‬نجاة”‭ ‬للفريق‭ ‬الاصفر‭ ‬الذي‭ ‬يسعى‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬في‭ ‬تأجيل‭ ‬الحسم‭ ‬إلى‭ ‬المباراة‭ ‬الفاصلة‭ ‬والإبقاء‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬حظوظه‭ ‬بالمنافسة‭ ‬على‭ ‬بطولة‭ ‬الدوري‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فقد‭ ‬فرصة‭ ‬المنافسة‭ ‬على‭ ‬بطولة‭ ‬الكأس،‭ ‬وتجنب‭ ‬الخروج‭ ‬خالٍ‭ ‬الوفاض‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬المحلي‭ ‬هذا‭ ‬الموسم،‭ ‬كون‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬تنتظره‭ ‬مشاركة‭ ‬جديدة‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭.‬

ويبقى‭ ‬“الأصفر”‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬الإطاحة‭ ‬بـ‭ ‬“الذيب”‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية،‭ ‬ووجود‭ ‬خامات‭ ‬بارزة‭ ‬تمتلك‭ ‬الخبرة‭ ‬والمهارة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬يحظى‭ ‬بحضور‭ ‬ومؤازرة‭ ‬جماهيره‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬يسعى‭ ‬المحرق‭ ‬لتوجيه‭ ‬الضربة‭ ‬القاضية‭ ‬الثانية‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬لمنافسه‭ ‬اليوم،‭ ‬وإقصائه‭ ‬من‭ ‬البطولة‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬الكأس‭ ‬الإسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬وعدم‭ ‬السماح‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬إلتقاط‭ ‬أنفاسه‭ ‬مستغلا‭ ‬معنوياته‭ ‬المهزوزة‭ ‬بعد‭ ‬الخسارتين‭ ‬الماضيتين‭.‬

ويمتلك‭ ‬الفريقان‭ ‬جميع‭ ‬المقومات‭ ‬التي‭ ‬تؤهلهما‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفوز،‭ ‬وسيكون‭ ‬الفريق‭ ‬الأكثر‭ ‬تركيزا‭ ‬والأقل‭ ‬أخطاء‭ ‬أقرب‭ ‬لأن‭ ‬يحقق‭ ‬الفوز‭ ‬المهم،‭ ‬فهل‭ ‬سينجح‭ ‬الأهلي‭ ‬من‭ ‬التأجيل‭ ‬أم‭ ‬سيفرض‭ ‬المحرق‭ ‬كلمة‭ ‬الحسم؟