ضُبط بالهيروين ويدعي توجهه لشراء “سحور”
| عباس إبراهيم
رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف بائع مخدرات آسيوي الجنسية “36 عاما” ضبط متلبسا وهو يبيع على مصدر سري كمية من مادة الهيروين المخدرة خلال شهر رمضان الماضي، لكنه حاول إنكار التهمة بالادعاء أنه كان متوجها لشراء وجبة يتناولها كسحور بعد تعاطيه لذات المخدر في أحد الفنادق.
وأيدت المحكمة معاقبته بالسجن لمدة 10 سنوات، كما أمرت المحكمة بتغريم المستأنف مبلغ 3000 دينار، وبإبعاده نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.
وتتمثل تفاصيل القضية فيما ورد للنيابة العامة من بلاغ، مفاده أن معلومات وردت لإدارة مكافحة المخدرات حول شخص آسيوي الجنسية، والذي كان يجري أحد أفرادها تحرياته بهذا الشأن، وتوصل إلى أنه بالفعل يعمل على ترويج مادة الهيروين المخدرة على المدمنين وتعاطيها.
وبالفعل توصل من خلال مصادره السرية إلى إجراء اتفاق مع المتحرى عنه بحيث يشتري منه المصدر كمية من المادة المذكورة بقيمة 40 دينارا، وهو ما وافق عليه المتحرى عنه.
واتفق المصدر مع المتحرى عنه بأن مكان اللقاء سيكون بالقرب من أحد الفنادق في منطقة القضيبية بالمنامة.
وفي الموعد المحدد سلفا بالساعة 11:30 مساء يوم الواقعة، اتصل المصدر هاتفيا بالمستأنف وأبلغه بتواجده بالقرب من المكان المتفق عليه، إلا أن الأخير أفاد إليه بأنه سيرسل إليه المستأنف ليسلمه الكمية المتفق عليها، وقدم له رقم هاتفه النقال.
وبالفعل اتصل المصدر السري بالمستأنف وأشار إليه بتواجده بالقرب من الفندق المذكور وأنه ينتظره ليتسلم المواد المخدرة منه، وبعد مرور فترة بسيطة حضر الأخير واستلم المبلغ المصور سلفا للكمين وسلم المصدر المادة المخدرة المتفق عليها.
وبمداهمة المستأنف عقب حصول الشرطة على الإشارة المتفق عليها، تم القبض عليه وعثر بحوزته على المبلغ المصور سلفا، وموجب حالة التلبس تم التوجه إلى مسكنه والذي عثر فيه على عدد من لفافات مادة الهيروين المخدرة والأقراص الطبية المؤثرة عقليا.
وثبت بتحليل عينة من إدرار المستأنف احتوائها على مادة المورفين المخدرة.
وبالتحقيق مع المذكور أنكر ما نسب إليه من اتهام ببيع المواد المخدرة، واعترف أنه يتعاطى فعلا المخدرات منذ حوالي 4 شهور فقط.
وأضاف أنه بيوم الواقعة كان في خارجا من أحد الفنادق متوجها لمطعم ليشتري له وجبة سحور كون أن القبض عليه تم في شهر رمضان الماضي، وأنكر أي علاقة له بالمتحرى عنه أو معرفة مكانه، وفي الوقت ذاته أفاد بأنه عمل على توصيل المتحرى عنه بواسطة السيارة التي يعمل عليها بصفته تاكسي.
فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 16 مايو 2018، أولا: قدم بمقابل مادة الهيروين المخدرة للتعاطي في غير الأحوال المرخص بها، وكان ذلك بمقابل، ثانيا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة المورفين المخدرة في غير الأحوال المصرح بها قانونا.