الإدارة تقدمت بمستندات أدانت بها نفسها

تعويض موظفة فندق فصلت تعسفيا لرفضها خلع الحجاب

| محرر الشؤون المحلية

أفاد‭ ‬المحامي‭ ‬محمد‭ ‬الذوادي‭ ‬بأن‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬العمالية‭ ‬حكمت‭ ‬بتعويض‭ ‬موظفة‭ ‬عربية‭ ‬الجنسية‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬بأحد‭ ‬الفنادق،‭ ‬والتي‭ ‬فصلت‭ ‬تعسفيا‭ ‬من‭ ‬عملها؛‭ ‬نظرا‭ ‬لرفضها‭ ‬طلب‭ ‬إدارة‭ ‬الفندق‭ ‬بخلعها‭ ‬للحجاب،‭ ‬وألزمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الفندق‭ ‬أن‭ ‬يدفع‭ ‬لصالحها‭ ‬مبلغ‭ ‬5726‭ ‬دينارا‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬بها‭ ‬الإدارة‭ ‬لها‭ ‬جراء‭ ‬فقدها‭ ‬وظيفتها؛‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الفندق‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬تبرير‭ ‬سبب‭ ‬إقدامه‭ ‬على‭ ‬فصلها‭ ‬من‭ ‬عملها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إثبات‭ ‬إدارة‭ ‬الفندق‭ ‬كذبها‭ ‬بمستندات‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬موكلته‭ (‬المدعية‭) ‬أقامت‭ ‬دعواها‭ ‬ضد‭ ‬الفندق‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬الأول‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشركة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الفنادق‭ ‬والمطاعم،‭ ‬كمدعى‭ ‬عليها‭ ‬ثانية،‭ ‬وقالت‭ ‬فيها‭ ‬إنها‭ ‬كانت‭ ‬تعمل‭ ‬لدى‭ ‬الفندق،‭ ‬لكنها‭ ‬تفاجأت‭ ‬بتاريخ‭ ‬28‭ ‬نوفمبر‭ ‬2016‭ ‬بقرار‭ ‬فصلها‭ ‬وفسخ‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬بإرادة‭ ‬منفردة‭ ‬منهم‭ ‬وعدم‭ ‬تسليمها‭ ‬لحقوقها‭ ‬العمالية،‭ ‬وبينت‭ ‬في‭ ‬لائحة‭ ‬الدعوى‭ ‬أن‭ ‬الإدارة‭ ‬طلبت‭ ‬منها‭ ‬نزع‭ ‬حجابها‭ ‬أثناء‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الفندق،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رفضت‭ ‬ذلك،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬المؤدي‭ ‬لصدور‭ ‬قرار‭ ‬فصلها‭ ‬من‭ ‬وظيفتها‭.‬

وطالبت‭ ‬المدعية‭ ‬المحكمة‭ ‬بإلزام‭ ‬المدعي‭ ‬عليهما‭ ‬بالتضامن‭ ‬بأن‭ ‬يؤديا‭ ‬لها‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬10069‭ ‬دينارا‭ ‬مقابل‭ ‬المبلغ‭ ‬المستقطع‭ ‬من‭ ‬راتب‭ ‬شهري‭ ‬أكتوبر‭ ‬ونوفمبر‭ ‬2016،‭ ‬وبدل‭ ‬الإخطار،‭ ‬ومكافأة‭ ‬نهاية‭ ‬الخدمة‭ ‬والتعويض‭ ‬عن‭ ‬الفصل‭ ‬التعسفي‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬الفترة‭ ‬المتبقية‭ ‬من‭ ‬العقد،‭ ‬وببدل‭ ‬تذكرة‭ ‬عودتها‭ ‬إلى‭ ‬بلدها،‭ ‬وبدل‭ ‬الإجازة‭ ‬السنوية‭ ‬عن‭ ‬مدة‭ ‬عام‭ ‬وشهرين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إلزام‭ ‬المدعى‭ ‬عليهما‭ ‬بأن‭ ‬يؤديا‭ ‬للمدعية‭ ‬شهادة‭ ‬نهاية‭ ‬الخدمة،‭ ‬ورسوم‭ ‬الدعوى‭ ‬ومصروفاتها‭ ‬ومقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

ولفت‭ ‬الذوادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الفندق‭ ‬حاول‭ ‬تقديم‭ ‬مستندات‭ ‬تضفي‭ ‬حجية‭ ‬فصل‭ ‬موكلته،‭ ‬إذ‭ ‬ادعى‭ ‬أنها‭ ‬تغيبت‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬لمدة‭ ‬شهر،‭ ‬وقدم‭ ‬للمحكمة‭ ‬صورة‭ ‬ضوئية‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬ثمة‭ ‬حجية‭ ‬في‭ ‬الإثبات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬خالية‭ ‬تماما‭ ‬من‭ ‬ثمة‭ ‬توقيع‭ ‬منسوب‭ ‬إلى‭ ‬المدعية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الفندق‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬قدم‭ ‬مستندا‭ ‬أكد‭ ‬فيه‭ ‬بنفسه‭ ‬كذب‭ ‬ادعاءاته،‭ ‬إذ‭ ‬قدم‭ ‬محرر‭ ‬إحالة‭ ‬المدعية‭ ‬للتحقيق‭ ‬بتاريخ‭ ‬13‭ ‬ديسمبر‭ ‬2016‭ ‬وسماع‭ ‬أقوالها‭ ‬وفق‭ ‬المادة‭ (‬76‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العمل؛‭ ‬وذلك‭ ‬إيماء‭ ‬منهم‭ ‬لتوقيع‭ ‬الجزاء‭ ‬المتوقع‭ ‬بعد‭ ‬التحقيق‭ ‬معها‭ ‬عن‭ ‬واقعة‭ ‬غيابها،‭ ‬وقامت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بتحديد‭ ‬موعد‭ ‬19‭ ‬ديسمبر‭ ‬2016‭ ‬لبدء‭ ‬التحقيق‭ ‬معها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬المستندات‭ ‬تظهر‭ ‬أن‭ ‬فصل‭ ‬المدعية‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬بتاريخ‭ ‬8‭ ‬ديسمبر‭ ‬2016‭ ‬وهو‭ ‬تاريخ‭ ‬سابق‭ ‬عن‭ ‬واقعة‭ ‬التحقيق‭ ‬معها‭.‬