فجر جديد

حلبة مصارعة رومانية بالجفير

| إبراهيم النهام

تسبب‭ ‬العادات‭ ‬المرورية‭ ‬الخاطئة،‭ ‬لبعض‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬كإيقاف‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الشارع،‭ ‬لأصحاب‭ ‬وتنزيل‭ ‬الأولاد‭ ‬من‭ ‬المدرسة،‭ ‬لحدوث‭ ‬اختناقات‭ ‬مرورية‭ ‬كبيرة،‭ ‬تمتد‭ ‬أحياناً‭ ‬للشوارع‭ ‬الرئيسية‭.‬

هذا‭ ‬السلوك‭ ‬غير‭ ‬الحضاري‭ ‬يضاف‭ ‬لسلوكيات‭ ‬أخرى،‭ ‬كاستخدام‭ (‬الهرن‭) ‬بشكل‭ ‬مضجر،‭ ‬والدخول‭ ‬العشوائي‭ ‬على‭ ‬المسارات‭ ‬الأخرى،‭ ‬وتضييق‭ ‬الخناق‭ ‬على‭ ‬تحرك‭ ‬الحافلات‭ ‬المدرسية،‭ ‬وعدم‭ ‬احترام‭ ‬أولوية‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬المشاة‭ ‬للطلبة‭ ‬والمدرسين‭.‬

وتحولت‭ ‬بعض‭ ‬الشوارع‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬المدارس،‭ ‬لساحات‭ ‬فوضوية‭ ‬أقرب‭ ‬لأسواق‭ ‬السمك‭ ‬وبيع‭ ‬الخضار،‭ ‬مع‭ ‬أنانية‭ ‬وتسابق‭ ‬الكثيرين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بأعمالهم،‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬للحق‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الشارع‭.‬

أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬قدوة‭ ‬حسنة‭ ‬لأولادهم‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬والمعاملة،‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬أو‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬آخر،‭ ‬بنظام‭ (‬الفول‭ ‬باكج‭) ‬وليس‭ (‬الجزئي‭)‬،‭ ‬والذي‭ ‬يُفسد‭ ‬العملية‭ ‬التربوية،‭ ‬ويُورث‭ ‬العادات‭ ‬الخاطئة،‭ ‬ويصعب‭ ‬مهام‭ ‬الوالدين‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬والنصح‭ ‬والإرشاد‭.‬

كما‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬رجال‭ ‬شرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬بواجبهم‭ ‬أثناء‭ ‬وجودهم‭ ‬بهذه‭ ‬الأماكن،‭ ‬حيث‭ ‬يلاحظ‭ ‬أن‭ (‬البعض‭) ‬منهم‭ ‬يمارس‭ ‬هواية‭ ‬التأمل‭ ‬ليس‭ ‬إلا،‭ ‬ومن‭ ‬الشواهد‭ ‬الحيه‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬الشارع‭ ‬الملاصق‭ ‬للمعهد‭ ‬الديني‭ ‬بالجفير،‭ ‬حيث‭ ‬يتحول‭ ‬بفترة‭ ‬نهاية‭ ‬الدوام،‭ ‬لحلبة‭ ‬من‭ ‬حلبات‭ ‬المصارعة‭ ‬الرومانية‭ ‬القديمة‭ (‬كولوسيوم‭).‬