الحايكي بمجلسها تبحث مطالب جد الحاج وباربار

غموض بشأن تجميد توزيع 169 بيتا في جنوسان

| سعيد محمد من جنوسان

في‭ ‬انتظار‭ ‬إسدال‭ ‬الستار‭ ‬عن‭ ‬الغموض‭ ‬الذي‭ ‬يلف‭ ‬مشروع‭ ‬جنوسان‭ ‬الإسكاني،‭ ‬وحتى‭ ‬تتضح‭ ‬الصورة‭ ‬أكثر‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬السكن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“مزايا”‭ ‬بنسخته‭ ‬الجديدة‭ ‬وتعديلاتها‭ ‬المقررة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬اعتبارًا‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬مارس،‭ ‬أي‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ ‬الجمعة،‭ ‬خصصت‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬الدائرة‭ ‬الأولى‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬كلثم‭ ‬عبدالكريم‭ ‬الحايكي‭ ‬مجلسها‭ ‬الأسبوعي‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬27‭ ‬فبراير‭ ‬2019‭ ‬لمناقشة‭ ‬المشكلة‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬واحتياجات‭ ‬الأهالي‭.‬

امتداد‭ ‬القرى‭ ‬

واستجاب‭ ‬للدعوة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬الدائرة‭ ‬لاسيما‭ ‬أصحاب‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬بحضور‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬الوداعي،‭ ‬ومع‭ ‬أن‭ ‬الدائرة‭ ‬تواجه‭ ‬عدة‭ ‬“أزمات”‭ ‬كما‭ ‬أشارت‭ ‬الحايكي،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬وصفت‭ ‬ملف‭ ‬الأزمة‭ ‬الإسكاني‭ ‬بأنه‭ ‬“أزمة‭ ‬وطنية”‭ ‬تقع‭ ‬مسئوليتها‭ ‬على‭ ‬كاهل‭ ‬الحكومة،‭ ‬لتتطرق‭ ‬في‭ ‬حديثها‭ ‬إلى‭ ‬مشروع‭ ‬إسكان‭ ‬جنوسان‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬169‭ ‬وحدة‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬توزيعها‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬بسبب‭ ‬خلاف‭ ‬مع‭ ‬المستثمر،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬تواصلها‭ ‬مع‭ ‬أهالي‭ ‬جد‭ ‬الحاج‭ ‬الذين‭ ‬طالبوا‭ ‬بأرض‭ ‬لمشروع‭ ‬امتداد‭ ‬القرى‭.‬

أدواتي‭ ‬البرلمانية

وحسب‭ ‬المعلومات‭ ‬المتوافرة‭ ‬بشأن‭ ‬مشروع‭ ‬جنوسان،‭ ‬فإن‭ ‬المستثمر‭ ‬مستعد‭ ‬لتسليمه‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬ولكن‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬سبب‭ ‬تجميده‭ ‬معروفًا‭! ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬الأهالي‭ ‬رفعوا‭ ‬رسائل‭ ‬إلى‭ ‬المسئولين‭ ‬لكن‭ ‬الردود‭ ‬غير‭ ‬واضحة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬أكدت‭ ‬الحايكي‭ ‬أنها‭ ‬تابعت‭ ‬الموضوع‭ ‬مع‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وستواصل‭ ‬العمل‭ ‬باستخدام‭ ‬أدواتها‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمعرفة‭ ‬وضع‭ ‬المشروع‭ ‬بالضبط‭.‬

مشاريع‭ ‬خاصة

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬الشمالية‭ ‬عن‭ ‬الدائرة‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬الوداعي‭ ‬بأن‭ ‬ملف‭ ‬الإسكان‭ ‬مقلق‭ ‬للحكومة‭ ‬وللناس‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬الحلول،‭ ‬فلدينا‭ ‬في‭ ‬الدائرة‭ ‬أراض‭ ‬أصبحت‭ ‬تصنف‭ ‬إلى‭ ‬“مشاريع‭ ‬خاصة”‭ ‬للاستثمار،‭ ‬فأرض‭ ‬مشروع‭ ‬جنوسان‭ ‬مصنفة‭ ‬“إسكانية”‭ ‬والآن‭ ‬هي‭ ‬“مشروع‭ ‬سكن‭ ‬خاص”‭! ‬وزاد‭ ‬قوله‭: ‬“توقفت‭ ‬عند‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬للحاجة‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬مستفيضة‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬مقدم‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬فائدة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬المشروع،‭ ‬وبالطبع‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬الأخرى‭ ‬كذلك‭ ‬مزارع‭ ‬واسعة‭ ‬وأصبحت‭ ‬تحول‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬استثمارية‭.. ‬أهالي‭ ‬باربار‭ ‬أيضًا‭ ‬ينتظرون‭ ‬مشروعًا‭ ‬إسكانيًا،‭ ‬لكن‭ ‬سنتابع‭ ‬مع‭ ‬الأخت‭ ‬كلثم‭ ‬لدراسة‭ ‬الموضوع‭ ‬ورفعه‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬المسئولة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل،‭ ‬فآراء‭ ‬المجتمع‭ ‬هي‭ ‬البوصلة‭ ‬ولذلك‭ ‬اليوم‭ ‬جئت‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬مرئيات‭ ‬الناس‭ ‬لصياغتها‭ ‬كمشروع‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬والجهات‭ ‬المسؤولية‭ ‬وأي‭ ‬جهة‭ ‬لها‭ ‬يد‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬هذه‭ ‬المشكلة”‭.‬

تحالف‭ ‬نيابي

وطرحت‭ ‬عدة‭ ‬مداخلات‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬تتعلق‭ ‬بقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬وبرنامج‭ ‬مزايا‭ ‬وحاجة‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬معلومات‭ ‬واضحة‭ ‬أيضًا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد،‭ ‬وهنا،‭ ‬شددت‭ ‬الناشطة‭ ‬النسوية‭ ‬مريم‭ ‬الرويعي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬موضوع‭ ‬الإسكان‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يلزم‭ ‬أن‭ ‬يناقش‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬البلد‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دائرة،‭ ‬لهذا‭ ‬حين‭ ‬علمنا‭ ‬ببرنامج‭ ‬“مزايا”‭ ‬تفاءلنا‭ ‬باعتباره‭ ‬برنامج‭ ‬مطور‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬السكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الوحدات‭ ‬لزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬عليها،‭ ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬القرض‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬81‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬فمن‭ ‬الصعب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬منازل‭ ‬فأرخصها‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬140‭ ‬ألف‭ ‬دينار،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬“تحالف‭ ‬نيابي”‭ ‬داخل‭ ‬البرلمان‭ ‬لوضع‭ ‬حلول‭ ‬معقولة‭.‬