رفض “الشورى” تأكيدا للحرص على حماية المال العام

لا للرقابة على شركات “ربع حكومية”

| مروة خميس

يتجه‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬لرفض‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية،‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2002،‭ ‬والذي‭ ‬يقضي‭ ‬بمد‭ ‬سلطة‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬لشخص‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتبارية‭ ‬العامة‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬رأسمالها‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬25‭ %‬،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الدولة‭ ‬لها‭ ‬حدا‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الربح‭ ‬أو‭ ‬تقدم‭ ‬لها‭ ‬إعانة‭ ‬مالية‭. ‬ويتألف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬الديباجة‭ ‬من‭ ‬مادتين،‭ ‬نصت‭ ‬المادة‭ ‬الأولى‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستبدل‭ ‬بنص‭ ‬البند‭ (‬هـ‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬4‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬الصادر‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬2002م‭ ‬النص‭ ‬الآتي‭: ‬“هـ‭. ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬لشخص‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتبارية‭ ‬العامة‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬رأسمالها‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬25‭ %‬،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الدولة‭ ‬لها‭ ‬حدًا‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الربح‭ ‬أو‭ ‬تقدم‭ ‬لها‭ ‬إعانة‭ ‬مالية”،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬النص‭ ‬الأصلي‭ (‬النافذ‭) ‬هو‭: ‬“هـ‭. ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬للدولة‭ ‬أو‭ ‬لشخص‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتبارية‭ ‬العامة‭ ‬حصة‭ ‬في‭ ‬رأسمالها‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬50‭ %‬،‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الدولة‭ ‬لها‭ ‬حدًا‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الربح‭ ‬أو‭ ‬تقدم‭ ‬لها‭ ‬إعانة‭ ‬مالية”،‭ ‬أما‭ ‬المادة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬فهي‭ ‬تنفيذية‭. ‬وأكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬بند‭ ‬أسباب‭ ‬رفضها‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يأتي‭ ‬لحرصها‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إدارته‭ ‬إدارة‭ ‬رشيدة‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬تنص‭ ‬عليه‭ ‬التشريعات‭ ‬النافذة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تكفل‭ ‬بسط‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬والبنوك‭ ‬وشركات‭ ‬التأمين‭ ‬والشركات‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬بورصة‭ ‬البحرين،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬مركز‭ ‬مالي‭ ‬عالمي،‭ ‬وتتمتع‭ ‬ببيئة‭ ‬اقتصادية‭ ‬منفتحة،‭ ‬وجاذبة‭ ‬للاستثمارات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يستلزم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الممارسات‭ ‬والتدابير‭ ‬التشريعية‭ ‬متوافقة‭ ‬مع‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات،‭ ‬والتي‭ ‬تقضي‭ ‬بأن‭ ‬الغالبية‭ ‬المسيطرة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تحدد‭ ‬سياسات‭ ‬الشركة،‭ ‬أي‭ ‬الشركاء‭ ‬الذين‭ ‬يملكون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬الأسهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحققه‭ ‬النص‭ ‬النافذ‭ ‬الذي‭ ‬أخضع‭ ‬الشركات‭ ‬لرقابة‭ ‬ديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬تمتلك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ % ‬من‭ ‬رأس‭ ‬المال‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يحق‭ ‬لجميع‭ ‬المساهمين‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الحكومة‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬يملكون‭ ‬أسهم‭ ‬فيها‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬نسبتها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمعيات‭ ‬العمومية،‭ ‬ووفقًا‭ ‬لأحكام‭ ‬القوانين‭ ‬النافذة‭.‬