تخفيض النفقات المتكررة بنحو 18 %... وخلق الوظائف

وزير المالية: أولوياتنا معالجة العجز والنمو

| المحرر الاقتصادي من المنامة | تصوير: رسول الحجيري

قال‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إن‭ ‬أوليات‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬المالي‭ ‬هي‭ ‬معالجة‭ ‬العجز‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬الموازنة‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬ودعم‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للمملكة‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للمواطنين‭.‬

وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬نقاشية‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المنتدى‭ ‬المالي‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬“يورموني”‭ ‬أمس،‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬قلصت‭ ‬النفقات‭ ‬المتكررة‭ ‬بنحو‭ ‬18‭ % ‬وأنه‭ ‬سيتم‭ ‬قريبًا‭ ‬رفع‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬للعامين‭ ‬2019‭ ‬و2020‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬قريبًا،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬أهداف‭ ‬الحكومة‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬توجيه‭ ‬الإنفاق‭ ‬نحو‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬للعمل‭ ‬وتهيئة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬للنمو‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬تقليص‭ ‬التكاليف‭ ‬التشغيلية‭ ‬والإدارية‭. ‬وأشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المساعدات‭ ‬المقدمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬والإمارات‭ ‬والكويت‭ ‬والبالغة‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار،‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬البحرين‭ ‬أولى‭ ‬دفعاتها‭ ‬وهي‭ ‬تدعم‭ ‬خطة‭ ‬“التوازن‭ ‬المالي”‭.‬

وأضاف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستلجأ‭ ‬للسوق‭ ‬الدولية‭ ‬لاقتراض‭ ‬احتياجاتها‭ ‬التمويلية‭ ‬لكنه‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬مقدار‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬استطاعت‭ ‬تنويع‭ ‬اقتصادها‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬إذ‭ ‬يقدّر‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬للقطاع‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بنحو‭ ‬7‭.‬5‭ % ‬في‭ ‬المتوسط‭ ‬خلال‭ ‬الأعوام‭ ‬المنصرمة،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬توجه‭ ‬الحكومة‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬الإيرادات‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬وتقليل‭ ‬النفقات‭ ‬المتكررة‭ ‬وتوجيه‭ ‬الدعم‭.‬

وبخصوص‭ ‬آثار‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة،‭ ‬أشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نحو‭ ‬2000‭ ‬شركة‭ ‬سجلت‭ ‬فيها،‭ ‬ثلثا‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬سجلت‭ ‬بصورة‭ ‬مبكرة‭ ‬للاسترداد‭ ‬الضريبي،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬تطبيق‭ ‬المضافة‭ ‬راعى‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصنيفها‭ ‬شركات‭ ‬ذات‭ ‬معدلات‭ ‬صفرية‭ ‬أو‭ ‬معفية‭ ‬من‭ ‬المضافة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬أشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬اللوجستي‭ ‬والمالي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬المبشرة،‭ ‬مستدركًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬بدأت‭ ‬بتطبيق‭ ‬استراتيجية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬نمو‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬تنسيقيه‭ ‬عليا‭ ‬وإيجاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬توفير‭ ‬ثلاثة‭ ‬عناصر‭ ‬رئيسية‭ ‬لنمو‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وهي‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التمويل‭ ‬ورأس‭ ‬المال،‭ ‬وتسهيل‭ ‬إجراءات‭ ‬التراخيص،‭ ‬وأخيرًا‭ ‬معالجة‭ ‬حالات‭ ‬إخفاق‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬الإفلاس‭.‬

وتابع‭ ‬“أن‭ ‬البحرين‭ ‬مقبلة‭ ‬على‭ ‬مشروعات‭ ‬تقدر‭ ‬بنحو‭ ‬32‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬مشروعات‭ ‬للبنية‭ ‬التحتية‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬الدعم‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مشروعات‭ ‬لشركة‭ ‬ألبا‭ ‬وبابكو‭ ‬ومشروعات‭ ‬بنية‭ ‬تحتية”‭.‬