الدوسري: شراكة مع المجتمع الدولي لخدمة قضايا الأمن والسلام والتنمية

منجزات البحرين بحقوق الإنسان تتجلى في المسيرة الديمقراطية

| المنامة - وزارة الخارجية

أكد‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبدالله‭ ‬الدوسري‭ ‬اعتزاز‭ ‬البحرين‭ ‬بالثقة‭ ‬التي‭ ‬أولاها‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬بانتخاب‭ ‬المملكة‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للأعوام‭ ‬2019‭-‬2021،‭ ‬حيث‭ ‬ستمكنها‭ ‬هذه‭ ‬العضوية‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬جهودها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحمايتها،‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وأن‭ ‬تقدم‭ ‬مساهمة‭ ‬مفيدة‭ ‬ومتميزة‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭.‬وأكد‭ ‬الدوسري،‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الجزء‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأربعين‭ ‬والمنعقدة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬ولغاية‭ ‬22‭ ‬مارس،‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬تثمن‭ ‬شراكتها‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬لخدمة‭ ‬قضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬والتنمية‭ ‬وتشجيع‭ ‬احترام‭ ‬وحماية‭ ‬الإنسان‭ ‬إيمانًا‭ ‬منها‭ ‬بترابط‭ ‬هذه‭ ‬القضايا‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬جوهرها‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والذي‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العقيدة‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وجسّده‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وشكل‭ ‬انطلاقة‭ ‬لمرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬الشاملة‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬تعتمد‭ ‬النهج‭ ‬الديمقراطي‭ ‬خيارًا‭ ‬للتطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬والتقدم‭ ‬الحضاري‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬منجزات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وجهودها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬ويشهد‭ ‬على‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬والبلدية‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬2018‭ ‬بمشاركة‭ ‬67‭ % ‬من‭ ‬الناخبين،‭ ‬وهي‭ ‬الأعلى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفازت‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬بستة‭ ‬مقاعد‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬المنتخب،‭ ‬وانتخبت‭ ‬المرأة،‭ ‬ولأول‭ ‬مرة،‭ ‬رئيسة‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬ويتضافر‭ ‬المجلس‭ ‬مع‭ ‬عمل‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬والمُعين‭ ‬به‭ ‬عدد‭ ‬8‭ ‬سيدات،‭ ‬وينشط‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المجلسين‭ ‬لجان‭ ‬متعددة‭ ‬منها‭ ‬لجان‭ ‬خاصة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬يستهدف‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬نمو‭ ‬اجتماعي‭ ‬واقتصادي‭ ‬إيجابي‭ ‬واستقرار‭ ‬نقدي‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬جودة‭ ‬واستدامة‭ ‬وتطور‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والإسكانية‭ ‬والمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬اللذان‭ ‬يعتبران‭ ‬الأساس‭ ‬لعملية‭ ‬التنمية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدل‭ ‬الذي‭ ‬يدعم‭ ‬تطور‭ ‬المسيرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويعزز‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والحقوق‭.‬

واختتم‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬كلمته‭ ‬بالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬المسؤوليات‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬مجلس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والمفوضة‭ ‬السامية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬سوف‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬الأهداف‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬تشجيع‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لاسيما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعمال‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التنمية،‭ ‬والربط‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬آليات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعمل‭ ‬هيئات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التعاهدية‭ ‬وآلية‭ ‬المراجعة‭ ‬الدورية‭ ‬الشاملة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتطرف،‭ ‬الذي‭ ‬يهدّد‭ ‬قدرة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬الوفاء‭ ‬بالتزاماتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنمية،‭ ‬ومثال‭ ‬ذلك‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬الوسطية‭ ‬والتسامح‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬والعنف‭.‬