جمعية المصارف دعت “النواب” إلى تحمل مسؤوليته الوطنية

تحذير من مشروع بقانون يحظر “البنوك التقليدية”

| المنامة - جمعية المصارف

حذّرت‭ ‬جمعية‭ ‬مصارف‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الوخيمة‭ ‬لمواصلة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دورة‭ ‬إعادة‭ ‬طرح‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭ ‬والذي‭ ‬يحظر‭ ‬عمل‭ ‬البنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬التقليدية،‭ ‬ودعت‭ ‬الجمعية‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬الذي‭ ‬يناقش‭ ‬المشروع‭ ‬حاليًّا‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤوليته‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬معربة‭ ‬عن‭ ‬تأييدها‭ ‬لموقف‭ ‬النواب‭ ‬الرافضين‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭. ‬

وأشارت‭ ‬الجمعية‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مغادرة‭ ‬البنوك‭ ‬التقليدية‭ ‬للبحرين‭ ‬سيفاقم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مؤسسة‭ ‬مصرفية‭ ‬ومالية،‭ ‬24‭ ‬منها‭ ‬فقط‭ ‬تعمل‭ ‬بنظام‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وما‭ ‬قد‭ ‬ينجم‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬تسريح‭ ‬كبيرة‭ ‬سيتعرض‭ ‬لها‭ ‬المواطنون‭ ‬تحديدًا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬خروج‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬التقليدية‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬القطاع‭ ‬المالي‭ ‬يشغّل‭ ‬14‭ ‬ألف‭ ‬موظف‭ ‬تصل‭ ‬نسبة‭ ‬البحرنة‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬60‭ %.‬

وأبدى‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للجمعية،‭ ‬وحيد‭ ‬القاسم،‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬طرح‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواضيع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تخطو‭ ‬فيه‭ ‬البحرين‭ ‬خطوات‭ ‬مميزة‭ ‬منبثقة‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬مصرة‭ ‬على‭ ‬تذليل‭ ‬كل‭ ‬عواقب‭ ‬التقدم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والتي‭ ‬تضمن‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬لكل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

وجدّد‭ ‬القاسم‭ ‬دعم‭ ‬جمعية‭ ‬مصارف‭ ‬البحرين‭ ‬المطلق‭ ‬لوجهة‭ ‬نظر‭ ‬الحكومة‭ ‬ومصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬حول‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬المقترح‭ ‬بقانون‭ ‬على‭ ‬سمعة‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬البحريني،‭ ‬وما‭ ‬ذهبت‭ ‬إليه‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬ردّها‭ ‬سابقًا‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬أنه‭ ‬“سيحدث‭ ‬خلل‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬المصرفية،‭ ‬ويؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬سياسات‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬التنظيم‭ ‬المصرفي‭ ‬ومشاكل‭ ‬كثيرة‭ ‬وتداعيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬خطرة،‭ ‬وصعوبة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬البنوك‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وانسحاب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المصارف‭ ‬التقليدية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬انخفاض‭ ‬التصنيف‭ ‬الائتماني‭ ‬للبحرين،‭ ‬وارتفاع‭ ‬كلفة‭ ‬الاقتراض‭ ‬والتمويل،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬العملاء‭ ‬وحريتهم‭ ‬الشخصية،‭ ‬وتعريض‭ ‬المملكة‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬المشاكل‭ ‬القانونية،‭ ‬وانخفاض‭ ‬السيولة‭ ‬المصرفية‭ ‬وتداعيات‭ ‬اجتماعية‭ ‬خطرة‭ ‬على‭ ‬المجتمع”‭.‬