السعي للحد من ضياع وهدر المادة التراثية

المنظمة الدولية للفن الشعبي تناقش خططها

أنهى‭ ‬15‭ ‬خبيرا‭ ‬في‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭ ‬يمثلون‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الواقعة‭ ‬بإقليم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬افريقيا‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬الاجتماعات‭ ‬الثقافية‭ ‬بالشارقة‭ ‬بدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬للتباحث‭ ‬حول‭ ‬سبل‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الخاصة‭ ‬بدول‭ ‬الإقليم‭ ‬وتضمنتها‭ ‬خطة‭ ‬عمل‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‭ (‬IOV‭) ‬للسنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬القادمة،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬جهود‭ ‬فروع‭ ‬المنظمة‭ ‬للنهوض‭ ‬بالعمل‭ ‬الأهلي‭ ‬المؤسسي‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬الثقافة‭ ‬الشعبية‭ ‬والعناية‭ ‬بتوثيق‭ ‬إبداعاتها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجامعات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الثقافية‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭.‬

وكان‭ ‬مدير‭ ‬إقليم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬افريقيا‭ ‬بالمنظمة‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬المسلم‭  ‬قد‭ ‬وجه‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬القيادات‭ ‬التنفيذية‭ ‬بالمنظمة‭ ‬والتي‭ ‬تدير‭ ‬فروعاً‭ ‬لها‭ ‬بالإقليم‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬بمعهد‭ ‬الشارقة‭ ‬للتراث‭ ‬بمدينة‭ ‬الشارقة‭ ‬واستمر‭ ‬ليومين‭ ‬طرحت‭ ‬خلاله‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬والأفكار‭ ‬دارت‭ ‬حولها‭ ‬مناقشات‭ ‬ثرية‭ ‬قبل‭ ‬إقرارها‭ ‬ووضعها‭ ‬موضع‭ ‬التنفيذ‭ ‬مما‭ ‬أكد‭ ‬جدية‭ ‬المجتمعين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬العاملة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬اليونسكو‭ ‬كمنظمة‭ ‬NGO‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭. ‬وبرغم‭ ‬ما‭ ‬يبذل‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرسمي‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬الإقليم‭ ‬تواجه‭ ‬مشكلات‭ ‬متفاقمة‭ ‬في‭ ‬الاستغلال‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬للمادة‭ ‬التراثية‭ ‬والأداء‭ ‬التجاري‭ ‬للفنون‭ ‬وغياب‭ ‬الاهتمام‭ ‬العلمي‭ ‬الجاد‭ ‬بالتراث‭ ‬الثقافي‭ ‬غير‭ ‬المادي‭ ‬مما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬ضياع‭ ‬كم‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السرديات‭ ‬والأمثال‭ ‬وضياع‭ ‬أصول‭ ‬أغلب‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬والمعارف‭ ‬وفنون‭ ‬الأداء‭ ‬الغنائي‭ ‬والحركي‭ ‬لعدم‭ ‬توثيقها‭ ‬باكراً،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬فقد‭ ‬مستمر‭ ‬للرواة‭ ‬المعمرين‭ ‬وتفرق‭ ‬حفظة‭ ‬الأصول‭ ‬الفنية‭ ‬نتيجة‭ ‬الإهمال‭ ‬وعدم‭ ‬الاهتمام‭. ‬وتعمل‭ ‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‭ (‬IOV‭) ‬من‭ ‬مكتبها‭ ‬الرئاسي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬الاختصاص‭ ‬والجامعات‭ ‬المحلية‭ ‬وأساتذة‭ ‬البحث‭ ‬والمهتمين‭ ‬بكل‭ ‬دولة‭ ‬لمعالجة‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬ولفت‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يتهدده‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬ضياع‭ ‬وهدر‭ ‬هذه‭ ‬المادة‭ ‬التراثية‭ ‬الثمينة‭.  ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬لوجود‭ ‬22‭ ‬فرعا‭ ‬للمنظمة‭ ‬عربية‭ ‬وغير‭ ‬عربية‭ ‬بإقليم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬افريقيا‭ ‬منها‭ ‬ثمانية‭ ‬عشر‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬تخلفت‭ ‬منها‭ ‬ثلاث‭ ‬دول‭ ‬عن‭ ‬حضور‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬لظروف‭ ‬أمنية‭ ‬وسياسية‭.‬