“ مرافق النواب” ترفض 3 مشاريع بقانون

| محرر الشؤون المحلية

يتّجه‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لرفض‭ ‬3‭ ‬مشاريع‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة،‭ ‬هي‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الإشعاعية،‭ ‬والمُحال‭ ‬للمجلس‭ ‬في‭ ‬2008،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة،‭ ‬والمُحال‭ ‬للمجلس‭ ‬في‭ ‬2008،‭ ‬ومشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬وتدوير‭ ‬الموارد‭ ‬المتجددة،‭ ‬والمُحال‭ ‬للمجلس‭ ‬في2009‭.‬

أوصت‭ ‬لجنة‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬بإعادة‭ ‬المناقشة‭ ‬في‭ ‬الأسس‭ ‬والمبادئ‭ ‬العامة‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ (‬الثاني‭)‬،‭ ‬وبرفض‭ ‬مشاريع‭ ‬القانون‭ ‬الثلاثة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ،‭ ‬وبرّرت‭ ‬اللجنة‭ ‬رفضها‭ ‬لوجود‭ ‬قانون‭ ‬شامل‭ ‬ينظِّم‭ ‬موضوع‭ ‬البيئة،‭ ‬وما‭ ‬يرتبط‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬مكافحة‭ ‬التلوث‭ ‬البيئي‭ ‬وإعادة‭ ‬تدوير‭ ‬المخلفات‭ ‬والنفايات،‭ ‬وهو‭ (‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬21‭) ‬لسنة‭ ‬1996‭ ‬بشأن‭ ‬البيئة،‭ ‬المعدَّل‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬8‭) ‬لسنة‭ ‬1997‭)‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬بعض‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تنظِّم‭ ‬جوانب‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬البيئة،‭ ‬مثل‭ (‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬2‭) ‬لسنة‭ ‬1995‭ ‬بشأن‭ ‬حماية‭ ‬الحياة‭ ‬الفطرية،‭ ‬المعدَّل‭ ‬بالمرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬12‭) ‬لسنة‭ ‬2000‭)‬،‭ ‬وما‭ ‬انضمَّت‭ ‬إليه‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬ومعاهدات‭ ‬تتعلَّق‭ ‬بحماية‭ ‬البيئة‭ ‬والمخلفات‭ ‬والنفايات‭ ‬الخطرة،‭ ‬وذلك‭ ‬يشكِّل‭ ‬في‭ ‬مجموعه‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬متكاملة‭ ‬تنظِّم‭ ‬الشأن‭ ‬البيئي‭ ‬بشكل‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬الكفاية‭ ‬ما‭ ‬يُغني‭ ‬عن‭ ‬مشاريع‭ ‬القانون‭ ‬محل‭ ‬التقرير‭.‬

وبينت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬مشاريع‭ ‬القانون‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬عامي‭ (‬2008م‭ ‬و2009م‭)‬،‭ ‬وقد‭ ‬طرأت‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬مستجدات‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنظيمية‭ ‬والواقعية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وقت‭ ‬صياغة‭ ‬اقتراحات‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أصل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يجعلها‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭ ‬الآن‭ ‬لمواكبة‭ ‬تلك‭ ‬المستجدات‭.‬

‭ ‬وذكرت‭ ‬أنه‭ ‬وحسب‭ ‬الرَد‭ ‬المُستلم‭ ‬من‭ (‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭) ‬فإن‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بشأن‭ ‬المواد‭ ‬الإشعاعية‭ ‬بعد‭ ‬دراسته‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية،‭ ‬وستقوم‭ ‬الحكومة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بإحالته‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬لدراسته‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬محاولة‭ ‬دمج‭ ‬مشاريع‭ ‬القانون‭ ‬محل‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬موحَّد‭ ‬للبيئة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أصل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬اقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬متفرقة‭ ‬لكلٍّ‭ ‬منها‭ ‬رؤيته،‭ ‬أمرٌ‭ ‬لا‭ ‬يتفق‭ ‬وحُسن‭ ‬السياسة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬موضوع‭ ‬ذي‭ ‬خلفية‭ ‬علمية‭ ‬مثل‭ ‬موضوع‭ ‬البيئة،‭ ‬والذي‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬في‭ ‬الرؤية‭ ‬والتنظيم‭ ‬الهيكلي‭ ‬في‭ ‬تبويب‭ ‬وتقسيم‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬استعراض‭ ‬عناصره‭ ‬المتعددة‭.‬