خلافا للقانون الملزم بنشرها كل 3 سنوات

9 سنوات و“اكتوارية التعطل” محجوبة عن النشر

| سيدعلي المحافظة

خلافاً‭ ‬لما‭ ‬نصت‭ ‬عليه‭ ‬المادة‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تقارير‭ ‬الخبير‭ ‬الاكتواري‭ ‬لفحص‭ ‬ومراجعة‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬لحساب‭ ‬التعطل‭ ‬محجوبا‭ ‬عن‭ ‬النشر‭ ‬لما‭ ‬يقارب‭ ‬9‭ ‬سنوات‭ ‬بمعدل‭ ‬3‭ ‬تقارير‭.‬

وفي‭ ‬أواخر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬تطرق‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬جميل‭ ‬حميدان‭ ‬إلى‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬التقرير‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحافية،‭ ‬أشار‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مراجعة‭ ‬آليات‭ ‬ومقدار‭ ‬المبالغ‭ ‬الممنوحة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬منوطة‭ ‬بنتائج‭ ‬الدراسة‭ ‬الاكتوارية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬إجراؤها‭. ‬وأردف‭ ‬أن‭ ‬مراجعة‭ ‬ملف‭ ‬بدل‭ ‬التعطل‭ ‬غير‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬وأنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يكلف‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للتأمينات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬خبيرا‭ ‬اكتواريا‭ ‬لدراسة‭ ‬الموضوع‭.‬

وتنص‭ ‬المادة‭ ‬الثامنة‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يعين‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬هيئة‭ ‬التأمينات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬خبيرا‭ ‬اكتواريا‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬لفحص‭ ‬ومراجعة‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬للحساب‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وكلما‭ ‬اقتضت‭ ‬الضرورة‭ ‬ذلك‭ ‬طبقا‭ ‬لما‭ ‬يقدره‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭ ‬بشؤون‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭.‬

وأوجبت‭ ‬المادة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬نشر‭ ‬ملخص‭ ‬تقرير‭ ‬الخبير‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬وجريدتين‭ ‬يوميتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬على‭ ‬الأكثر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تسليمه‭ ‬للهيئة،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ينشر‭ ‬التقرير‭ ‬كاملا‭ ‬بأي‭ ‬من‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬يحددها‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬إتاحة‭ ‬الاطلاع‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجميع‭. ‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬دراسة‭ ‬الخبير‭ ‬الاكتواري‭ ‬نظم‭ ‬القانون‭ ‬آلية‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬وجود‭ ‬العجز‭ ‬أو‭ ‬الفائض‭ ‬في‭ ‬أموال‭ ‬الحساب‭. ‬وعلى‭ ‬غرار‭ ‬تقرير‭ ‬الخبير‭ ‬الاكتواري‭ ‬ألزم‭ ‬القانون‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬بنشر‭ ‬تقارير‭ ‬المدقق‭ ‬الخارجي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬لتوضيح‭ ‬المركز‭ ‬المالي‭ ‬للحسابات‭ ‬نهاية‭ ‬كل‭ ‬سنة‭ ‬مالية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬كذلك‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬محجوبا‭ ‬من‭ ‬النشر‭.‬

يأتي‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬حققت‭ ‬فيه‭ ‬حسابات‭ ‬أموال‭ ‬التعطل‭ ‬فائضا‭ ‬تجاوز‭ ‬نصف‭ ‬مليار‭ ‬دينار‭ ‬حسب‭ ‬الإحصاءات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬ترصد‭ ‬أي‭ ‬خطط‭ ‬منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬الصندوق‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2006‭ ‬لاستثمار‭ ‬هذه‭ ‬الأموال‭ ‬لصالح‭ ‬مشاريع‭ ‬تعالج‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭.‬