استيضاحًا لمقالته حول احتساب معدلات البطالة

أسئلة “البلاد” على طاولة الوزير حميدان

| المحرر المحلي

أخرج‭ ‬الجدل‭ ‬المثار‭ ‬حول‭ ‬احتساب‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬عن‭ ‬صمتها،‭ ‬وذلك‭ ‬بمقالة‭ ‬مفصلة‭ ‬نشرها‭ ‬وزيرها‭ ‬جميل‭ ‬حميدان‭ ‬بمختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المحلية‭ ‬عنونت‭ ‬بـ”حول‭ ‬احتساب‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة”‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الأحد‭ ‬الموافق‭ ‬3‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري‭.‬

وتميزت‭ ‬المقالة‭ ‬التي‭ ‬أُريدَ‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬ردًّا‭ ‬حاسمًا‭ ‬للشكوك‭ ‬المثارة‭ ‬حول‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بكثرة‭ ‬تفاصيلها‭ ‬التي‭ ‬تجاوزت‭ ‬حد‭ ‬2200‭ ‬كلمة‭ ‬موزعة‭ ‬على‭ ‬12‭ ‬عنوانًا‭ ‬فرعيًّا‭. ‬

ويحسب‭ ‬لتلك‭ ‬المقالة‭ ‬المفصلة‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬لمِّ‭ ‬حشدٍ‭ ‬من‭ ‬المبررات‭ ‬الداعمة‭ ‬لأسلوب‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬ملف‭ ‬البطالة،‭ ‬وانسجامها‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬حدودها‭ ‬الآمنة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أغفلت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تبدد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشكوك‭ ‬المثارة‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭.‬

وعليه،‭ ‬فإن‭ ‬“البلاد”‭ ‬وانطلاقًا‭ ‬من‭ ‬واجبها‭ ‬ومسؤوليتها‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬كونها‭ ‬المرآة‭ ‬العاكسة‭ ‬لهموم‭ ‬المجتمع‭ ‬وتطلعاته،‭ ‬تواصلت‭ ‬مع‭ ‬الوزارة،‭ ‬وأرسلت‭ ‬قبل‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاستفسارات‭ ‬الاستيضاحية‭ ‬لبعض‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬جرى‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬المقالة،‭ ‬تنشرها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬عملاً‭ ‬بمبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬وثقة‭ ‬برحابة‭ ‬صدر‭ ‬الوزارة‭ ‬ومسؤوليها‭ ‬المحترمين،‭ ‬وهي‭ ‬كالتالي‭:‬

‭-‬لقد‭ ‬ذكرتم‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬الشهري‭ ‬يبلغ‭ ‬8399‭ ‬باحثًا‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬فكيف‭ ‬تتوزّع‭ ‬هذه‭ ‬الأعداد‭ ‬حسب‭ ‬المحافظات؟

‭- ‬أشرتم‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬بلد‭ ‬أن‭ ‬يصفر‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬فيه،‭ ‬وأن‭ ‬ذلك‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬انحسار‭ ‬تدفق‭ ‬المواطنين‭ ‬نحو‭ ‬سوق‭ ‬العمل”،‭ ‬فكيف‭ ‬يتوزع‭ ‬أعداد‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬المدرجين‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مُدد‭ ‬سنوات‭ ‬الانتظار؟

‭- ‬قلتم‭ ‬في‭ ‬مقالتكم‭ ‬إن‭ ‬“من‭ ‬يفصل‭ ‬من‭ ‬عمله‭ ‬يستحق‭ ‬تعويضًا‭ ‬عن‭ ‬التعطل‭ ‬بمقدار‭ ‬60‭ % ‬من‭ ‬راتبه”،‭ ‬دون‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬مدة‭ ‬محددة‭ ‬لفترة‭ ‬صرف‭ ‬هذا‭ ‬التعويض،‭ ‬وعليه‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مقدار‭ ‬المدة‭ ‬التي‭ ‬يستحق‭ ‬فيها‭ ‬المفصول‭ ‬التعويض،‭ ‬وعلى‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬تم‭ ‬تحديدها؟

‭-‬‭ ‬لقد‭ ‬ذكرتم‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تغلق‭ ‬ملف‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ثبوت‭ ‬عدم‭ ‬جديته‭ ‬إما‭ ‬لرغبته‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬لسبب‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬مقنع،‭ ‬فما‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬الأسباب‭ ‬غير‭ ‬المقنعة‭ ‬التي‭ ‬دفعت‭ ‬أو‭ ‬قد‭ ‬تدفع‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬بحق‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل؟

‭- ‬أشرتم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نظام‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬يحظى‭ ‬بإعجاب‭ ‬المنظمات‭ ‬المتخصصة‭ ‬والعديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فهل‭ ‬بالإمكان‭ ‬ذكر‭ ‬تلك‭ ‬المنظمات‭ ‬والدول‭ ‬التي‭ ‬نال‭ ‬البرنامج‭ ‬إعجابها؟

‭- ‬قلتم‭ ‬في‭ ‬مقالتكم‭ ‬إن‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬يتحصّل‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬التدريبية‭ ‬وفرص‭ ‬التوظيف‭ ‬بما‭ ‬يوفره‭ ‬بنك‭ ‬الشواغر،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تتيح‭ ‬الوزارة‭ ‬بنك‭ ‬الشواغر‭ ‬العام‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل،‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬توفير‭ ‬آلية‭ ‬إلكترونية‭ ‬لمتابعة‭ ‬حالة‭ ‬ترشيحات‭ ‬التوظيف‭ ‬تماشيًا‭ ‬مع‭ ‬التوجه‭ ‬الحكومي‭ ‬نحو‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة‭ ‬الذكية؟

‭- ‬أشرتم‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬هيكليًّا‭ ‬وتشريعيًّا‭ ‬لرصد‭ ‬مؤشرات‭ ‬سوق‭ ‬العمل”،‭ ‬فكم‭ ‬بلغ‭ ‬معدل‭ ‬الداخلين‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬مقارنة‭ ‬بحركة‭ ‬التوظيف‭ ‬العامة‭ ‬للعام‭ ‬2018؟

‭- ‬ما‭ ‬هي‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تلاقي‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الوظائف‭ ‬لها‭ ‬وكيف‭ ‬عملت‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬هذه‭ ‬الفجوة،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬معدل‭ ‬إنجاز‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أعداد‭ ‬من‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬حلول‭ ‬توظيف‭ ‬لهم‭ ‬تعالج‭ ‬مشكلة‭ ‬عدم‭ ‬تلاؤم‭ ‬تخصصاتهم‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل؟