زعمت اختطافها بدعوى أنه حرض على انفصالهما

إلغاء حبس شابة انتقمت من شقيق خطيبها

| البلاد - عباس إبراهيم

قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ (‬بصفتها‭ ‬الاستئنافية‭) ‬بإلغاء‭ ‬معاقبة‭ ‬فتاة‭ ‬بحبسها‭ ‬لمدة‭ ‬شهر‭ ‬واحد؛‭ ‬وذلك‭ ‬لإدانتها‭ ‬بتقديم‭ ‬بلاغ‭ ‬كاذب‭ ‬ضد‭ ‬شقيق‭ ‬خطيبها‭ ‬مدعية‭ ‬اختطافها،‭ ‬انتقاما‭ ‬منه‭ ‬بدعوى‭ ‬أنه‭ ‬حرض‭ ‬خطيبها‭ ‬على‭ ‬الانفصال‭ ‬منها،‭ ‬واكتفت‭ ‬بمعاقبتها‭ ‬بغرامة‭ ‬مالية‭ ‬مقدارها‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬عقب‭ ‬اعترافها‭ ‬بما‭ ‬نسب‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬اتهام‭.‬

وتمثل‭ ‬البلاغ‭ ‬الكاذب‭ ‬الذي‭ ‬تقدمت‭ ‬به‭ ‬الشابة‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬تعرضت‭ ‬للاختطاف‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬4‭ ‬أشخاص‭ ‬مجهولين‭ ‬كونهم‭ ‬كانوا‭ ‬ملثمين،‭ ‬والذين‭ ‬أركبوها‭ ‬في‭ ‬سيارة،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬وجه‭ ‬أحد‭ ‬الخاطفين‭ ‬الوهميين‭ ‬انكشف‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬اختطافها‭ ‬المزعومة،‭ ‬والتي‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬كونه‭ ‬شقيق‭ ‬خطيبها،‭ ‬والذي‭ ‬انفصلت‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬للواقعة‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الخاطفين‭ ‬تركوها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البحير‭ ‬ولاذوا‭ ‬بالفرار‭ ‬من‭ ‬المكان،‭ ‬وأكدت‭ ‬في‭ ‬بلاغها‭ ‬عند‭ ‬سؤالها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الشرطة‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تعرضت‭ ‬للاعتداء‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬بأنهم‭ ‬أنزلوها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المنطقة‭ ‬وغادروا‭ ‬مسرعين‭.‬

لكن‭ ‬وبالتحقيق‭ ‬معها‭ ‬أكثر‭ ‬حول‭ ‬الواقعة‭ ‬تبين‭ ‬للشرطة‭ ‬أن‭ ‬المستأنفة‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬كاذبة،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭ ‬لها‭ ‬أية‭ ‬عملية‭ ‬اختطاف،‭ ‬بل‭ ‬اعترفت‭ ‬بعدما‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الإجابة‭ ‬على‭ ‬تساؤلات‭ ‬المحققين،‭ ‬بأنها‭ ‬لفقت‭ ‬البلاغ‭ ‬المذكور‭ ‬انتقاما‭ ‬من‭ ‬شقيق‭ ‬خطيبها،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬سببا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬انفصالها‭ ‬عن‭ ‬خطيبها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تقدم‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬شقيق‭ ‬الخاطف‭ ‬المزعوم‭ ‬إلى‭ ‬خطبتها،‭ ‬وفي‭ ‬تلك‭ ‬الأثناء‭ ‬حدثت‭ ‬خلافات‭ ‬بينها‭ ‬وزوجة‭ ‬الخاطف،‭ ‬والتي‭ ‬تصاعدت‭ ‬ووصلت‭ ‬إلى‭ ‬خطيبها‭ ‬بعدما‭ ‬حرضت‭ ‬زوجة‭ ‬الخاطف‭ ‬زوجها‭ ‬ليضغط‭ ‬على‭ ‬خطيبها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬فعلا،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يرغب‭ ‬بتطليقها؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬كثرة‭ ‬المكائد‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬يعدها‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الخاطف‭ ‬المزعوم‭ ‬وزوجته‭.‬

وبينت‭ ‬أنها‭ ‬عندما‭ ‬عرفت‭ ‬بتلك‭ ‬المكائد‭ ‬والوقائع‭ ‬قررت‭ ‬الانتقام‭ ‬من‭ ‬شقيق‭ ‬خطيبها،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬أمامها‭ ‬سوى‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬للتخلص‭ ‬منه‭ ‬حسبما‭ ‬ادعت‭.‬

وكانت‭ ‬أحالتها‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنها‭ ‬تقدمت‭ ‬لجهة‭ ‬رسمية‭ ‬ببلاغ‭ ‬كاذب‭ ‬رغم‭ ‬علمها‭ ‬بأن‭ ‬الواقعة‭ ‬لم‭ ‬تحصل‭.‬