الرميحي لـ “البلاد”: مد أيام الانسحاب وإبطال أصواته ببطاقات الاقتراع

رفع رسم الترشح للبرلمان إلى 400 دينار والبلدي 200

| راشد الغائب

وقع‭ ‬الشوري‭ ‬خميس‭ ‬الرميحي‭ ‬و4‭ ‬آخرون‭ ‬من‭ ‬زملائه‭ ‬بالغرفة‭ ‬التشريعية‭ ‬المعينة‭ ‬اقتراحا‭ ‬لتعديل‭ ‬تشريعي‭ ‬يرفع‭ ‬رسم‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬إلى‭ ‬400‭ ‬دينار،‭ ‬ورسم‭ ‬الترشح‭ ‬للمجلس‭ ‬البلدي‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬دينارا‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار،‭ ‬وفق‭ ‬مستندات‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬“البلاد”‭.‬

وينص‭ ‬قانون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬النافذ‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يصحب‭ ‬مع‭ ‬طلب‭ ‬الترشيح‭ ‬إيصال‭ ‬يفيد‭ ‬إيداع‭ ‬مبلغ‭ ‬نقدي‭ ‬لخزانة‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للرد،‭ ‬فيما‭ ‬ينص‭ ‬قانون‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬على‭ ‬إيداع‭ ‬المبلغ‭ ‬النقدي‭ ‬بخزانة‭ ‬البلدية‭.‬

واقترح‭ ‬الشوريون‭ ‬أن‭ ‬تؤول‭ ‬حصيلة‭ ‬رسم‭ ‬الترشح‭ ‬النيابي‭ ‬والبلدي‭ ‬للخزينة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تتولاها‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭.‬

رفع‭ ‬الرسم

وعن‭ ‬مبررات‭ ‬رفع‭ ‬رسم‭ ‬الترشح،‭ ‬أوضح‭ ‬الشوري‭ ‬خميس‭ ‬الرميحي‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬قانون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬عندما‭ ‬صدر‭ ‬بالعام‭ ‬2002،‭ ‬فقد‭ ‬حدّد‭ ‬مبلغ‭ ‬200‭ ‬دينار،‭ ‬ومن‭ ‬المناسب‭ ‬جدا‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬استئناف‭ ‬الحياة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬زيادة‭ ‬المبلغ‭ ‬وذلك‭ ‬للاستفادة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬نفقات‭ ‬إدارة‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬رسم‭ ‬الترشح‭ ‬لعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬البالغ‭ ‬حاليا‭ ‬50‭ ‬دينارا‭ ‬“زهيد‭ ‬جدا”‭ ‬ولا‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الوظيفة‭ ‬التي‭ ‬سيشغلها‭ ‬المترشح‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬أبصر‭ ‬النور‭ ‬وأصبح‭ ‬نافذا،‭ ‬فسيجري‭ ‬تطبيقه‭ ‬بانتخابات‭ ‬2022‭ ‬أيّ‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬انتخاب‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭.‬

مد‭ ‬الانسحاب

ويتضمن‭ ‬اقتراح‭ ‬التعديل‭ ‬التشريعي‭ ‬مد‭ ‬أيام‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬الترشح‭ ‬لتصل‭ ‬حتى‭ ‬يوم‭ ‬الاقتراع،‭ ‬وفي‭ ‬حال‭ ‬وجد‭ ‬اسم‭ ‬المترشح‭ ‬المنسحب‭ ‬ببطاقة‭ ‬الاقتراع‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬أصوات‭ ‬المقترعين،‭ ‬فإنها‭ ‬تعتبر‭ ‬أصواتا‭ ‬باطلة‭.‬

ولفت‭ ‬الرميحي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬إزالة‭ ‬اللبس‭ ‬الحاصل‭ ‬عند‭ ‬تنازل‭ ‬المترشح،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يستغل‭ ‬ثغرة‭ ‬سكوت‭ ‬القانون‭ ‬عمن‭ ‬يتنازل‭ ‬بعد‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬بالمادة‭ ‬موضوع‭ ‬التعديل؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬غايات‭ ‬وأهداف‭ ‬خاصة‭ ‬ومآرب‭ ‬مقصودة‭.‬

وأضاف‭: ‬جاء‭ ‬الاقتراح‭ ‬لاعتبار‭ ‬الأصوات‭ ‬التي‭ ‬حصل‭ ‬عليها‭ ‬المتنازل‭ ‬عن‭ ‬الترشيح‭ ‬أصواتا‭ ‬باطلة‭ ‬لسد‭ ‬الباب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يلجأ‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب؛‭ ‬لتحقيق‭ ‬غايات‭ ‬خاصة‭ ‬به‭.‬

وتنص‭ ‬المادة‭ (‬15‭) ‬من‭ ‬القانون‭ ‬النافذ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬للمترشح‭ ‬أن‭ ‬يتنازل‭ ‬عن‭ ‬الترشيح‭ ‬بعد‭ ‬إخطار‭ ‬اللجنة‭ ‬المختصة‭ ‬كتابة‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬الانتخاب‭ ‬بعشرة‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬الأقل‭. ‬أما‭ ‬الاقتراح،‭ ‬فقد‭ ‬ألغى‭ ‬تحديد‭ ‬فترة‭ ‬العشرة‭ ‬الأيام،‭ ‬بما‭ ‬يعني‭ ‬إمكان‭ ‬أن‭ ‬يعلن‭ ‬المترشح‭ ‬عن‭ ‬انسحابه‭ ‬حتى‭ ‬يوم‭ ‬الاقتراع‭ ‬والنص‭ ‬على‭ ‬إبطال‭ ‬جميع‭ ‬الأصوات‭ ‬التي‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬اسمه‭ ‬وصوته‭ ‬من‭ ‬بطاقة‭ ‬الاقتراع‭.‬

الموقعون

ووقع‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬كل‭ ‬من‭: ‬خميس‭ ‬الرميحي،‭ ‬ودلال‭ ‬الزايد،‭ ‬وعادل‭ ‬المعاودة،‭ ‬وسبيكة‭ ‬الفضالة،‭ ‬وأحمد‭ ‬العريض‭.‬

أما‭ ‬الموقعون‭ ‬على‭ ‬اقتراح‭ ‬تعديل‭ ‬قانون‭ ‬نظام‭ ‬انتخاب‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬فهم‭: ‬خميس‭ ‬الرميحي،‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬حسن،‭ ‬وجهاد‭ ‬الفاضل،‭ ‬وعبدالله‭ ‬الدوسري،‭ ‬وأحمد‭ ‬الحداد‭.‬