المتهم سرق هاتفين واستعمل بطاقة هوية لآخر وزور مستندات

عرض شاب صاحب سوابق على الطب النفسي

| عباس إبراهيم

أرجأت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬محاكمة‭ ‬شاب‭ (‬18‭ ‬عاما‭) ‬متهم‭ ‬بـ‭ ‬8‭ ‬وقائع‭ ‬مجرّمة‭ ‬قانونا‭ ‬منها‭ ‬السرقة‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬هاتفين‭ ‬نقالين‭ ‬في‭ ‬أحدهما‭ ‬استعمل‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬بعدما‭ ‬زور‭ ‬استمارات‭ ‬شركة‭ ‬اتصالات،‭ ‬كما‭ ‬استعمل‭ ‬سيارة‭ ‬مملوكة‭ ‬لشركة‭ ‬تأجير‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إذن‭ ‬منها،‭ ‬حتى‭ ‬جلسة‭ ‬يوم‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬الجاري؛‭ ‬وذلك‭ ‬لعرض‭ ‬المتهم‭ ‬على‭ ‬الطب‭ ‬النفسي‭ ‬لبيان‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬مسؤولا‭ ‬عن‭ ‬تصرفاته‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬مع‭ ‬الأمر‭ ‬باستمرار‭ ‬حبسه‭ ‬لحين‭ ‬الجلسة‭ ‬المقبلة‭.‬

وتتحصل‭ ‬وقائع‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬الخميس‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬تلقى‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬محل‭ ‬لبيع‭ ‬وشراء‭ ‬الهواتف‭ ‬النقالة،‭ ‬والذي‭ ‬أفاد‭ ‬أنه‭ ‬وأثناء‭ ‬وجوده‭ ‬في‭ ‬المحل‭ ‬حضر‭ ‬له‭ ‬شاب‭ ‬بحريني‭ ‬ومعه‭ ‬هاتف‭ ‬نقال‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬بيعه،‭ ‬وكان‭ ‬يحمل‭ ‬بحوزته‭ ‬فاتورة‭ ‬شراء‭ ‬الهاتف‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬المحلات‭ ‬المعروفة‭ ‬بأحد‭ ‬المجمعات‭ ‬التجارية،‭ ‬وكان‭ ‬واضحا‭ ‬أن‭ ‬الفاتورة‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬الاتصالات‭ ‬صحيحة‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬اشترى‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬من‭ ‬الشاب،‭ ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬مغادرته‭ ‬المحل‭ ‬اتضح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬هاتفا‭ ‬نقالا‭ ‬جديدا‭ ‬قد‭ ‬اختفى‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬التوقيت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬موجودا‭ ‬فيه‭ ‬المتهم،‭ ‬وثبت‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬الشاب‭ ‬نفسه‭ ‬قد‭ ‬استغل‭ ‬وقت‭ ‬توفيره‭ ‬للأموال‭ ‬قيمة‭ ‬الهاتف‭ ‬الذي‭ ‬باعه‭ ‬للمحل‭ ‬في‭ ‬سرقة‭ ‬الهاتف‭ ‬الآخر‭.‬

وباستدعاء‭ ‬صاحب‭ ‬فاتورة‭ ‬الشراء،‭ ‬تم‭ ‬إطلاعه‭ ‬على‭ ‬وقائع‭ ‬الجريمة،‭ ‬وأكد‭ ‬لأفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬الواقعة‭ ‬المحقق‭ ‬بشأنها‭ ‬اكتشف‭ ‬سرقة‭ ‬حافظة‭ ‬نقوده‭ ‬وما‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬بطاقات‭ ‬هوية،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬سرقها‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬المتهم‭ ‬ذاته‭.‬

لذا‭ ‬تم‭ ‬إجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التحريات‭ ‬بشأن‭ ‬المتهم،‭ ‬واتضح‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الأسبقيات‭ ‬بمجال‭ ‬السرقة،‭ ‬وموقوف‭ ‬لدى‭ ‬الشرطة،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬المتهم‭ ‬استخدم‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬الثاني‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬الهاتف‭ ‬الذي‭ ‬باعه‭ ‬للمحل،‭ ‬مستخدما‭ ‬البطاقة‭ ‬الائتمانية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمجني‭ ‬عليه‭ ‬الثاني،‭ ‬وبعدها‭ ‬مباشرة‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬محل‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخميس‭ ‬لبيع‭ ‬وشراء‭ ‬الهواتف‭ ‬النقالة،‭ ‬وأثناء‭ ‬إتمام‭ ‬عملية‭ ‬البيع‭ ‬سرق‭ ‬هاتفا‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المحل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬الأول‭.‬

فتم‭ ‬تتبع‭ ‬حركة‭ ‬سير‭ ‬المتهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة،‭ ‬والذي‭ ‬تبين‭ ‬أنه‭ ‬يستخدم‭ ‬سيارة‭ ‬شخص‭ ‬آخر‭ ‬دون‭ ‬علمه،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنها‭ ‬مستأجرة‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬لتأجير‭ ‬السيارات‭.‬

وبالقبض‭ ‬على‭ ‬المتهم‭ ‬أنكر‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬اتهامات،‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬صديق‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬الثاني،‭ ‬وإن‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أبلغه‭ ‬بنيته‭ ‬شراء‭ ‬هاتف‭ ‬نقال‭ ‬وبيعه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬ذهب‭ ‬برفقته‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬شخص‭ ‬ثالث‭ ‬لشراء‭ ‬ذلك‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭.‬

فأحالته‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنه‭ ‬بتاريخ‭ ‬2‭ ‬مايو‭ ‬2018‭:‬

أولا‭: ‬استعمل‭ ‬بسوء‭ ‬نية‭ ‬بطاقة‭ ‬هوية‭ ‬صحيحة‭ ‬باسم‭ ‬شخص‭ ‬غيره‭.‬

ثانيا‭: ‬استعمل‭ ‬محررا‭ ‬صحيحا‭ ‬باسم‭ ‬غيره‭ ‬وانتفع‭ ‬به‭ ‬بغير‭ ‬حق‭ ‬بأن‭ ‬استعمل‭ ‬رخصة‭ ‬القيادة‭ ‬الخاصة‭ ‬باسم‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭.‬

ثالثا‭: ‬ارتكب‭ ‬تزويرا‭ ‬بمحررات‭ ‬خاصة‭ ‬وهي‭ ‬استمارة‭ ‬شركة‭ ‬الاتصالات‭.‬

رابعا‭: ‬استعمل‭ ‬المحررات‭ ‬المزورة‭ ‬موضوع‭ ‬البند‭ ‬الثالث‭ ‬مع‭ ‬علمه‭ ‬بتزويرها‭ ‬وقدمها‭ ‬لشركة‭ ‬الاتصالات‭.‬

خامسا‭: ‬توصل‭ ‬إلى‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬المبين‭ ‬بالوصف‭ ‬والنوع‭ ‬بالأوراق‭ ‬المملوكة‭ ‬للشركة‭.‬

سادسا‭: ‬سرق‭ ‬الهاتف‭ ‬النقال‭ ‬المبين‭ ‬بالوصف‭ ‬والنوع‭ ‬والمملوك‭ ‬لمحل‭ ‬الهواتف‭.‬

سابعا‭: ‬استعمل‭ ‬السيارة‭ ‬المبينة‭ ‬بالوصف‭ ‬والنوع‭ ‬والمملوكة‭ ‬لشركة‭ ‬تأجير‭ ‬السيارات‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬صاحبها‭.‬

ثامنا‭: ‬استعمل‭ ‬المال‭ ‬المملوك‭ ‬للمجني‭ ‬عليه‭ ‬المذكور‭ ‬في‭ ‬البند‭ ‬الأول‭.‬