الإفراج عن رئيس استخبارات القذافي

| أبوظبي - وكالات

أفرجت‭ ‬السلطات‭ ‬الليبية،‭ ‬أمس‭ ‬الأحد،‭ ‬عن‭ ‬أبو‭ ‬زيد‭ ‬دورده‭ ‬المسؤول‭ ‬الليبي‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬العقيد‭ ‬الراحل‭ ‬معمر‭ ‬القذافي،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬مسجونا‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬بعد‭ ‬الحكم‭ ‬عليه‭ ‬بالإعدام،‭ ‬وذلك‭ ‬“لأسباب‭ ‬صحية”،‭ ‬وفق‭ ‬مصدر‭ ‬عائلي‭.‬

ودورده‭ (‬74‭ ‬عاما‭) ‬تولى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬القذافي‭ (‬1969-2011‭)‬،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الاستخبارات‭ ‬الخارجي‭ ‬قبل‭ ‬إطاحة‭ ‬الزعيم‭ ‬الليبي‭ ‬الراحل،‭ ‬وبينها‭ ‬منصب‭ ‬أمين‭ ‬اللجنة‭ ‬الشعبية‭ ‬العامة‭ (‬رئيس‭ ‬الوزراء‭).‬

وحكم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬بالإعدام‭ ‬مع‭ ‬8‭ ‬مسؤولين‭ ‬آخرين‭ ‬بينهم‭ ‬سيف‭ ‬الإسلام‭ ‬القذافي،‭ ‬وذلك‭ ‬لدورهم‭ ‬المفترض‭ ‬في‭ ‬قمع‭ ‬احتجاجات‭ ‬2011،‭ ‬خلال‭ ‬محاكمة‭ ‬نددت‭ ‬بها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومنظمات‭ ‬غير‭ ‬حكومية‭.‬

وطعن‭ ‬المحكوم‭ ‬عليهم‭ ‬وبينهم‭ ‬دورده،‭ ‬بالحكم‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬حتى‭ ‬الأن‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬الطعن‭.‬

وقال‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬طالبا‭ ‬عدم‭ ‬كشف‭ ‬هويته،‭ ‬إن‭ ‬دورده‭ ‬“غادر‭ ‬البلاد‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬أمان”‭.‬

ويعاني‭ ‬دورده‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬عكازين‭ ‬أثناء‭ ‬محاكمته،‭ ‬من‭ ‬كسور‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬“سوء‭ ‬معاملة”‭ ‬إثر‭ ‬اعتقاله‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬و”لم‭ ‬يتلق‭ ‬العلاج‭ ‬المناسب”،‭ ‬بحسب‭ ‬المصدر‭ ‬ذاته‭.‬

وكان‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬أصدر‭ ‬أمره‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2018‭ ‬ب”الإفراج‭ ‬المؤقت”‭ ‬عن‭ ‬دورده،‭ ‬لكن‭ ‬القرار‭ ‬لم‭ ‬يطبق‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬لأسباب‭ ‬مجهولة‭. ‬وأعلنت‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬ليبية،‭ ‬الأحد،‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬تونس،‭ ‬لكن‭ ‬أسرته‭ ‬رفضت‭ ‬تقديم‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬وجهته‭ ‬النهائية‭.‬