أسست فريق “التعهد” وأصبح لاحقًا “الوحدة” المحرقي

عبدالرحمن جمشير العزيمة أساس تجاوز التحديات وتحقيق الإنجازات

| أجرى الحوار: أمل الحامد | تصوير: خليل إبراهيم

شوري‭ ‬متمرس‭ ‬واقتصادي‭ ‬بامتياز من‭ ‬أوائل‭ ‬البحرينيين‭ ‬العاملين‭ ‬بمنظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة ‭ ‬ابتعثتني‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬لاستكمال‭ ‬دراستي‭ ‬الجامعية ‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬شركة‭ ‬دلمون‭ ‬للدواجن ‭ ‬أحد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني عدت‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬روما‭ ‬بالسيارة‭ ‬في‭ ‬رحلة‭ ‬استغرقت‭ ‬شهرين

 

على‭ ‬قدر‭ ‬أهل‭ ‬العزم‭ ‬تأتي‭ ‬العزائم‭.... ‬وتأتي‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬الكرام‭ ‬المكارم‭ . ‬بيت‭ ‬شعري‭ ‬للمتنبي‭ ‬يؤمن‭ ‬به‭ ‬ضيفنا‭ ‬لهذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬محمد‭ ‬سيف‭ ‬جمشير،‭ ‬إذ‭ ‬يري‭ ‬أن‭ ‬العزيمة‭ ‬أساس‭ ‬العطاء‭ ‬والإنجاز،‭ ‬وله‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬مثل،‭ ‬إذ‭ ‬يقتدي‭ ‬بعبدالرحمن‭ ‬الداخل‭ ‬مؤسس‭ ‬الدولة‭ ‬الأموية‭ ‬في‭ ‬الأندلس،‭ ‬الذي‭ ‬مر‭ ‬بصعاب‭ ‬مهولة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬ييأس‭ ‬أو‭ ‬يضعف،‭ ‬وإنما‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يعيد‭ ‬بناء‭ ‬نفسه‭ ‬وأسس‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭.‬

ولمحدثنا‭ ‬مساهمات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة،‭ ‬إذ‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الوطنية،‭ ‬ومنها‭ ‬الشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للاستيراد‭ ‬والتصدير‭ ‬وشركة‭ ‬دلمون‭ ‬للدواجن‭. ‬

وكان‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السابق‭ (‬الاستشاري‭)‬،‭ ‬وضمن‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وعين‭ ‬عضوا‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬منذ‭ ‬2002‭ ‬وحتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬وله‭ ‬إسهامات‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬المداخلات‭ ‬والاشتراك‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بقوانين‭ ‬وغيرها‭.‬

“البلاد”‭ ‬التقت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الحاصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية،‭ ‬وحاولت‭ ‬سبر‭ ‬أغوار‭ ‬حياته،‭ ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬اللقاء‭ ‬معه‭:‬

 

‭* ‬مسقط‭ ‬الرأس‭ ‬والتعليم

ولدت‭ ‬في‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬يوليو‭ ‬العام‭ ‬1944،‭ ‬ودرست‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬التحضيرية‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ثم‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية،‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬المدرسة‭ ‬الثانوية‭ ‬بالمنامة‭. ‬وبعد‭ ‬التخرج‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭ ‬الصف‭ ‬الرابع،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يستحدث‭ ‬التوجيهي‭ ‬آنذاك،‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬المتفوقين،‭ ‬حصلت‭ ‬على‭ ‬بعثة‭ ‬دراسية‭ ‬للدراسة‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت،‭ ‬فالتحقت‭ ‬أولا‭ ‬بالكلية‭ ‬العامة‭  ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬وتخرجت‭ ‬منها‭ ‬سنة‭ ‬1967‭ ‬بشهادة‭ ‬بكالوريوس‭ ‬علوم‭ ‬زراعية‭ ‬ودبلوم‭ ‬الهندسة‭ ‬الزراعية‭ ‬تخصص‭ ‬تغذية‭ ‬وصناعات‭ ‬غذائية‭.‬

كنت‭ ‬نشطا‭ ‬منذ‭ ‬طفولتي‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الذين‭ ‬كونوا‭ ‬فرقا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬إذ‭ ‬حمل‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬اسم‭ ‬“التعهد”‭ ‬الذي‭ ‬انضم‭ ‬لاحقًا‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬“الشباب”،‭ ‬فاطلقنا‭ ‬عليه‭ ‬اسم‭ ‬“الوحدة”‭. ‬ثم‭ ‬سافرت‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬للدراسة‭ ‬ومارست‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬كهواية‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬الكلية‭. ‬

كما‭ ‬كنت‭ ‬نشطا‭ ‬اجتماعيا‭ ‬وسياسيا،‭ ‬وكنت‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬رابطة‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬بيروت‭. ‬وفي‭ ‬الجامعة‭ ‬كانت‭ ‬قضية‭ ‬فلسطين‭ ‬شغلنا‭ ‬الشاغل،‭ ‬إذ‭ ‬عشت‭ ‬فترة‭ ‬حرب‭ ‬1967،‭ ‬ثم‭ ‬تداعيات‭ ‬الهزيمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مؤلمة‭ ‬لنا‭ ‬كشباب،‭ ‬حيث‭ ‬صادفت‭ ‬سنة‭ ‬تخرجي‭ ‬من‭ ‬الجامعة‭ ‬وعودتي‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭. ‬ولا‭ ‬أزال‭ ‬أتذكر‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬أرسل‭ ‬طائرة‭ ‬خاصة‭ ‬لنقل‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬بيروت؛‭ ‬استجابة‭ ‬لطلب‭ ‬أهاليهم‭ ‬وقلقهم‭ ‬عليهم‭.‬‭ ‬

‭ ‬بداية‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي

بعد‭ ‬تخرجي‭ ‬عملت‭ ‬بدائرة‭ ‬الزراعة‭ ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وكان‭ ‬من‭ ‬حسن‭ ‬حظي‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬سفرياته‭ ‬الرسمية،‭ ‬وكنت‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬أشغل‭ ‬منصب‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬التسويق‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الزراعي‭ ‬ومسؤولا‭ ‬عن‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬المنظمات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭.‬

في‭ ‬العام‭ ‬1970‭ ‬تم‭ ‬اختياري‭ ‬ضمن‭ ‬برنامج‭ ‬تأهيل‭ ‬الخبراء‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الأغذية‭ ‬والزراعة‭ ‬بروما‭ - ‬إيطاليا،‭ ‬فكنت‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬البحرينيين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المتخصصة‭.‬

بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬المنظمة،‭ ‬عدت‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬روما‭ ‬بالسيارة‭ ‬لوحدي،‭ ‬وكان‭ ‬مسار‭ ‬الرحلة‭ ‬من‭ ‬روما‭ ‬إلى‭ ‬نابولي،‭ ‬ثم‭ ‬بالفيري‭ ‬والسيارة‭ ‬معي‭ ‬إلى‭ ‬تونس‭ ‬ثم‭ ‬ليبيا‭ ‬ومصر‭ ‬وإلى‭ ‬بيروت‭ ‬بالباخرة‭ ‬ثم‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق،‭ ‬وصادف‭ ‬أن‭ ‬التقيت‭  ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وهو‭ ‬كذلك‭ ‬بسيارته‭ ‬وكنا‭ ‬نسير‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬معا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وصلنا‭ ‬الكويت،‭ ‬ثم‭ ‬واصلت‭ ‬الرحلة‭ ‬إلى‭ ‬الخبر‭ ‬بالسعودية،‭ ‬فشحنت‭ ‬السيارة‭ ‬بـ‭ ‬“اللنج”‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬جسر‭ ‬آنذاك‭. ‬واستغرقت‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬السياحية‭ ‬الممتعة‭ ‬تقريبا‭ ‬شهرين‭ ‬كانت‭ ‬فيها‭ ‬مغامرة‭ ‬واعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭.‬

المساهمة‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الشركات

عملت‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الزراعة‭ ‬أشهرا‭ ‬عدة‭ ‬بعد‭ ‬عوتي‭ ‬من‭ ‬روما،‭ ‬وكان‭ ‬يرأس‭ ‬هذه‭ ‬الدائرة‭ ‬آنذاك‭ ‬المرحوم‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بعد‭ ‬تأسيس‭ ‬مجلس‭ ‬الدولة‭ ‬وسُميتْ‭ ‬إدارة‭ ‬البلديات‭ ‬والزراعة‭. ‬في‭ ‬مارس‭ ‬1973‭ ‬تم‭ ‬انتدابي‭ ‬لمنصب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للشركة‭ ‬الوطنية‭ ‬للاستيراد‭ ‬والتصدير‭ (‬شركة‭ ‬مساهمة‭ ‬عامة‭) ‬برأس‭ ‬مال‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬كانت‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬شركة‭ ‬تجارية‭ ‬لتأمين‭ ‬استيراد‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬الأسمنت‭ ‬والرز‭ ‬والسكر،‭ ‬وتحولت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬1997‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬استثمارية‭ ‬بجانب‭ ‬نشاطها‭ ‬التجاري‭. ‬ويبلغ‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬نحو‭ ‬14‭ ‬مليون،‭ ‬وهذه‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬ناتجة‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬إلى‭ ‬الأسهم‭ ‬المنحة‭ ‬المجانية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬توزعها‭ ‬الشركة‭ ‬على‭ ‬المساهمين‭ ‬بجانب‭ ‬الأرباح‭ ‬النقدية‭ ‬التي‭ ‬بلغت‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭. ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الناجحة،‭ ‬والتي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬توازنها‭ ‬بعد‭ ‬الأزمة‭ ‬المالية‭ ‬العام‭ ‬2008،‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬المواد‭ ‬الأساسية‭ ‬وذلك‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭. ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬انتخابي‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وعضوا‭ ‬منتدبا،‭ ‬والآن‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة،‭ ‬واعتبرها‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬وقامت‭ ‬على‭ ‬سواعد‭ ‬بحرينية‭.‬

ثم‭ ‬ساهمت‭ ‬مع‭ ‬الأخوين‭ ‬محمد‭ ‬المناعي‭ ‬ويوسف‭ ‬الصالح‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬شركة‭ ‬دلمون‭ ‬للدواجن‭ (‬شركة‭ ‬مساهمة‭ ‬عامة‭) ‬وبتشجيع‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬بحسب‭ ‬دراسة‭ ‬من‭ ‬شركة‭ ‬استشارية‭ ‬لعمل‭ ‬شركة‭ ‬حاضنة‭ ‬لمربي‭ ‬الدواجن‭ ‬يتم‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭ ‬احتضان‭ ‬ومساعدة‭ ‬مربي‭ ‬الدجاج‭ ‬اللاحم‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إنشاء‭ ‬مصنع‭ ‬للعلف‭ ‬ومذبح‭ ‬ومفرخة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الصيصان،‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬التأسيس‭ ‬عضوا‭ ‬منتدبا،‭ ‬والآن‭ ‬رئيسا‭ ‬لمجلس‭ ‬الإدارة‭.‬

واشتركت‭ ‬كذلك‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬شركة‭ ‬الاستيراد‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬الشركة‭ ‬السعودية‭ ‬البحرينية‭ ‬للأسمنت‭ ‬في‭ ‬السعودية،‭ ‬بالمنطقة‭ ‬الشرقية‭ ‬مع‭ ‬المرحوم‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬الجفالي‭ ‬والشيخ‭ ‬سليمان‭ ‬الراجحي‭ ‬وسافرنا‭ ‬معا‭ ‬إلى‭ ‬ألمانيا‭ ‬لتوقيع‭ ‬بناء‭ ‬المصنع‭. ‬بعد‭ ‬التأسيس‭ ‬والإنتاج‭ ‬لعدة‭ ‬سنوات‭ ‬إرتأى‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬الذي‭ ‬كنت‭ ‬عضوا‭ ‬فيه‭ ‬الاندماج‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬الأسمنت‭ ‬السعودية‭.‬

ولتأمين‭ ‬مادة‭ ‬الأسمنت‭ ‬الحيوية‭ ‬للسوق‭ ‬البحرينية،‭ ‬تم‭ ‬تأسيس‭ ‬الشركة‭ ‬المتحدة‭ ‬للأسمنت‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬الأسمنت‭ ‬السعودية‭ ‬وشركات‭ ‬الخرسانة‭ ‬الجاهزة،‭ ‬وشركة‭ ‬الاستيراد،‭ ‬وأشغل‭ ‬منصب‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭. ‬تعمل‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬على‭ ‬استيراد‭ ‬الأسمنت‭ ‬السعودي‭ ‬والإماراتي‭ ‬وتوزيعه‭ ‬بالبحرين‭.‬

الغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬وحماية‭ ‬التجار

ترشحت‭ ‬لانتخابات‭ ‬غرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬1984‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬يوسف‭ ‬العوضي‭ ‬وحمد‭ ‬أبل‭ ‬وإبراهيم‭ ‬فقيهي،‭ ‬ونجحت‭ ‬قائمتنا،‭ ‬وأصبحت‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وانتخبنا‭ ‬المرحوم‭ ‬جاسم‭ ‬فخرو‭ ‬رئيسا‭. ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬الغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬لديها‭ ‬تجربة‭ ‬غنية‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬التجار‭ ‬وخصوصا‭ ‬التاجر‭ ‬الصغير؛‭ ‬كونها‭ ‬أقدم‭ ‬الغرف‭ ‬التجارية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭. ‬كانت‭ ‬تجربتي‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الغرفة‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬واحترام‭ ‬ورغبة‭ ‬لخدمة‭ ‬التاجر‭ ‬والاقتصاد‭. ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الغرفة‭ ‬برئاسة‭ ‬الأخ‭ ‬سمير‭ ‬ناس‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬دورها‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬التجار‭ ‬وخصوصا‭ ‬التاجر‭ ‬الصغير‭.‬

‭ ‬لقاء‭ ‬المبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬لتأكيد‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين

كانت‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬تتصدر‭ ‬الأولية‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬قبل‭ ‬استقلال‭ ‬البحرين‭ ‬عندما‭ ‬كنت‭ ‬أمين‭ ‬سر‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬بالمحرق‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1968‭ ‬إلى‭ ‬1971‭. ‬أتت‭ ‬بعثة‭ ‬من‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬برئاسة‭ ‬الإيطالي‭ ‬ويني‭ ‬سبير،‭ ‬وكنت‭ ‬ضمن‭ ‬الوفد‭ ‬الذي‭ ‬التقى‭ ‬بالمبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬مع‭ ‬المرحوم‭ ‬جاسم‭ ‬مراد‭ ‬والمرحوم‭ ‬راشد‭ ‬العريفي،‭ ‬وكنا‭ ‬نحن‭ ‬الثلاثة‭ ‬ممثلي‭ ‬نادي‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬آنذاك‭ ‬يمثل‭ ‬المحرق‭ ‬وناقشناه‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬وعدم‭ ‬التنازل‭ ‬عنها‭ ‬واستندنا‭ ‬في‭ ‬نقاشنا‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬تاريخية‭ ‬وجغرافية‭ ‬وكذلك‭ ‬عدم‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬حكم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للبحرين،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬مستقلة‭ ‬عضوا‭ ‬بالجامعة‭ ‬العربية‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭. ‬وقد‭ ‬أُعجب‭ ‬المبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬بنقاشنا‭ ‬وطرحنا‭ ‬المنطقي‭. ‬

نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬والسيرة‭ ‬السياسية‭ ‬والبرلمانية

في‭ ‬العام‭ ‬1993‭ ‬انتخبت‭ ‬رئيسا‭ ‬لنادي‭ ‬الخريجين‭ ‬ومازلت‭ ‬رئيسا‭ ‬لهذا‭ ‬النادي‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬ومثقفي‭ ‬البحرين‭. ‬وكان‭ ‬للنادي‭ ‬دور‭ ‬وطني‭ ‬واجتماعي‭ ‬وثقافي‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬يشهد‭ ‬له‭ ‬بذلك‭ ‬الجميع‭. ‬في‭ ‬العام‭ 1993 ‬اخترت‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الأندية‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬لإلقاء‭ ‬كلمة‭ ‬وتقديم‭ ‬وثيقة‭ ‬العهد‭ ‬والولاء‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسي‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭) ‬أكدنا‭ ‬فيها‭ ‬وقوفنا‭ ‬بجانب‭ ‬قيادتنا‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وطننا‭.‬

في‭ ‬العام‭ ‬1996‭ ‬تم‭ ‬اختياري‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القيادة‭ ‬لأكون‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الاستشاري‭ ‬للفصل‭ ‬الثاني،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬برئاسة‭ ‬المرحوم‭ ‬إبراهيم‭ ‬حميدان‭.‬

وحينما‭ ‬برزت‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الخلاف‭ ‬الحدودي‭ ‬بين‭ ‬قطر‭ ‬والبحرين‭ ‬بشأن‭ ‬جزر‭ ‬حوار‭ ‬وتحويل‭ ‬القضية‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬لاهاي،‭ ‬شكلنا‭ ‬على‭ ‬إثر‭ ‬ذلك‭ ‬لجنة‭ ‬وطنية‭ ‬لدعم‭ ‬قضيتنا‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية،‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬برئاستي،‭ ‬فشكلنا‭ ‬ثنائية‭ ‬داعمة‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬المحكمة‭ ‬الدولية‭.‬

‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني

في‭ ‬العام‭ ‬2000‭ ‬وفي‭ ‬خطاب‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬لدى‭ ‬افتتاحه‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الثالث‭ ‬لمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬الاستشاري‭ ‬تعهد‭ ‬جلالته‭ ‬بتقديم‭ ‬برنامجا‭ ‬إصلاحيا‭ ‬للدولة‭ ‬لإحداث‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬للبحرين‭ ‬وخطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التحديث‭ ‬السياسي‭ ‬للدولة‭ ‬والنظم‭ ‬والمؤسسات‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭. ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬أصدر‭ ‬جلالته‭ ‬الأمر‭ ‬الأميري‭ ‬السامي‭ ‬رقم‭ (‬36‭) ‬و‭(‬43‭) ‬لسنة‭ ‬2000‭ ‬بتشكيل‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭. ‬تتكون‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭ ‬من‭ ‬46‭ ‬عضوا‭ ‬وكنت‭ ‬من‭ ‬ضمنهم‭. ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬اجتماع‭ ‬لهذه‭ ‬اللجنة‭ ‬تم‭ ‬انتخابي‭ ‬أمينا‭ ‬عاما‭ ‬لها‭ ‬وعضوا‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الصياغة‭. ‬وأذكر‭ ‬أننا‭ ‬أنجزنا‭ ‬صياغة‭ ‬وثيقة‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭.‬

كانت‭ ‬الملامح‭ ‬الأساسية‭ ‬لمشروع‭ ‬الميثاق‭ ‬هو‭ ‬تحديث‭ ‬سلطات‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وتشكيل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬من‭ ‬مجلسين‭ ‬متوازنين‭ ‬ومتعاونين،‭ ‬أحد‭ ‬هذين‭ ‬المجلسين‭ ‬مجلس‭ ‬نيابي‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬نائبا‭ ‬منتخبين‭ ‬انتخابا‭ ‬حرا‭ ‬مباشرا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المواطنين‭ ‬كافة‭ ‬رجالا‭ ‬ونساء‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مجلس‭ ‬الشوري‭ ‬المعين‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬والمكون‭ ‬من‭ ‬40‭ ‬عضوا‭ ‬يمثلون‭ ‬خيرة‭ ‬أهل‭ ‬العلم‭ ‬والخبرة‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تجديد‭ ‬دستوري‭ ‬وتحديث‭ ‬مؤسسي‭ ‬حسب‭ ‬صيغة‭ ‬متوازنة‭ ‬تستوعب‭ ‬دروس‭ ‬الماضي‭ ‬وتواجه‭ ‬متطلبات‭ ‬المستقبل‭.‬

وتم‭ ‬تقديم‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬في‭ ‬احتفال‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬2000،‭ ‬إذ‭ ‬تعهد‭ ‬جلالته‭ ‬بطرح‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬للاستفتاء‭ ‬العام‭. ‬وفي‭ ‬يوم‭ ‬الاستفتاء‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬14‭ ‬فبراير‭ ‬2002،‭ ‬خرج‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬بكرة‭ ‬أبيه‭ ‬رجالا‭ ‬ونساء‭ ‬للتصويت‭ ‬بنعم‭ ‬كبيرة،‭ ‬ونالت‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬ما‭ ‬يفوق‭ ‬نسبة‭ ‬98‭ % ‬بالموافقة‭. ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة،‭ ‬بدء‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬توصيات‭ ‬الميثاق،‭ ‬وتم‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬لإعداد‭ ‬الصيغ‭ ‬الدستورية؛‭ ‬لإجراء‭ ‬التعديلات‭ ‬الدستورية‭ ‬كما‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬الميثاق،‭ ‬ولجنة‭ ‬أخرى‭ ‬لتفعيل‭ ‬الميثاق‭.‬

وتوالت‭ ‬الإصلاحات‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬حسب‭ ‬وعد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وتمت‭ ‬الدعوة‭ ‬لإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬تلتها‭ ‬الدعوة‭ ‬للانتخابات‭ ‬النيابية،‭ ‬وبعدها‭ ‬صدر‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬بتعيين‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشوري،‭ ‬وشرفني‭ ‬جلالته‭ ‬بعضوية‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الأول‭. ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬اجتماع‭ ‬له‭ ‬تم‭ ‬انتخابي‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬للرئيس،‭ ‬واستمر‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دور‭ ‬انعقاد‭ ‬حتى‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭. ‬في‭ ‬2006‭ ‬تم‭ ‬تعيني‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬العربي،‭ ‬ومازلت‭ ‬عضوا‭ ‬فيه‭.‬

المرأة‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية

‭ ‬يقول‭ ‬جمشير‭ ‬إن‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬4‭ ‬فصول‭ (‬16‭ ‬سنة‭) ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬إلى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للتصديق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬تنظم‭ ‬العمل‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والصحي‭ ‬والأمني‭ ‬والحقوقي،‭ ‬لعل‭ ‬أهمها‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬المرأة‭ ‬حقوقها‭ ‬الشرعية‭ ‬ومكنها‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭.‬

كما‭ ‬ساهم‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بدور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تأهيل‭ ‬المرأة‭ ‬وتمكينها‭ ‬ومساعدتها‭ ‬في‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬تعترضها‭ ‬في‭ ‬مشوارها،‭ ‬وتشكل‭ ‬المرأة‭ ‬نسبة‭ ‬18‭.‬75‭ % ‬من‭ ‬العدد‭ ‬الكلي‭ ‬لأعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭. ‬كما‭ ‬عالج‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭.‬