الحواج: لدينا المقومات ونحتاج “التسويق”

رأى‭ ‬الرئيس‭ ‬المؤسس‭ ‬للجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬عبدالله‭ ‬يوسف‭ ‬الحواج‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬قطع‭ ‬أشواطا‭ ‬متقدمة،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬المقومات‭ ‬والبنية‭ ‬الكافية‭ ‬لاستقطاب‭ ‬السياحة‭ ‬التعليمية،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لتضافر‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تسويق‭ ‬الجامعات‭ ‬والتعليم‭ ‬بالبحرين‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬الجامعات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والعالم‭ ‬“البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬جامعات‭ ‬عريقة،‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المملكة‭ ‬مركز‭ ‬إقليمي‭ ‬وعالمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نسوق‭ ‬لجامعاتنا‭ ‬بالقطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬التعليم‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ (...) ‬أنا‭ ‬واثق‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬سيدر‭ ‬على‭ ‬المملكة‭ ‬واقتصادها‭ ‬أموالا‭ ‬كثيرة”‭.‬

وانتقد‭ ‬الحواج‭ ‬من‭ ‬يقلل‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬تقدم‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬قائلا‭ ‬“ينبغي‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬جلد‭ ‬الذات”،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬جامعات‭ ‬بحرينية،‭ ‬ومنها‭ ‬الجامعة‭ ‬الأهلية‭ ‬التي‭ ‬صنفتها‭ ‬QS‭ ‬البريطانية‭ ‬لتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدما‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬إحرازها‭ ‬للمركز‭ ‬الـ‭ ‬35‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬1200‭ ‬جامعة‭ ‬بالمنطقة‭ ‬العربية‭.‬

وأبدى‭ ‬الحواج‭ ‬تفاؤله‭ ‬بأن‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الخاص‭ ‬سيشهد‭ ‬انتعاشا‭ ‬وطفرة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة،‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬النظامي‭.‬

وبخصوص‭ ‬نقص‭ ‬المقاعد‭ ‬والتخصصات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬والتي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬المدارس‭ ‬التوجه‭ ‬للخارج‭ ‬للدراسة‭ ‬الطب‭ ‬والهندسة،‭ ‬أشار‭ ‬الحواج‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجامعات‭ ‬والجانب‭ ‬الرسمي؛‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬التخصصات‭ ‬المطلوبة،‭ ‬مستدركا‭ ‬“لا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬منغلقين‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الجيد‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬طلبة‭ ‬يدرسون‭ ‬بالخارج‭ ‬ويثرون‭ ‬البحرين،‭ ‬ومن‭ ‬الجيد‭ ‬أن‭ ‬نستقبل‭ ‬طلبة‭ ‬أجانب‭ ‬وتكون‭ ‬هناك‭ ‬سياحة‭ ‬تعليمية”‭.‬

وأكد‭ ‬الحواج‭ ‬أن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خيار،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬أولية،‭ ‬وأن‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬الداعمة‭ ‬للقطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬باستطاعتها‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬دعم‭ ‬هذا‭ ‬الاستثمار‭ ‬سواء‭ ‬بتوفير‭ ‬الأراضي‭ ‬المدعومة،‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تحمل‭ ‬تكلفة‭ ‬تشييد‭ ‬الحرم‭ ‬الجامعي‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مستشهدا‭ ‬بتجربة‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تمتع‭ ‬بكفاءات‭ ‬تعليمية‭ ‬مرموقة‭.‬