تحدد سقفا أدنى لمميزات “السيارات الشامل”

عقود التأمين الموحدة بالربع الأول

| علي الفردان من المنامة

قال‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬إن‭ ‬المصرف‭ ‬يستعد‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬المحلية‭ ‬لإطلاق‭ ‬وثيقة‭ ‬موحدة‭ ‬لتأمين‭ ‬السيارات‭ (‬التأمين‭ ‬الشامل‭)‬،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬اللمسات‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الأطراف،‭ ‬والتي‭ ‬يتوقع‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تدشينها‭ ‬بالربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭.‬

وتعالج‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬التفاوت‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬بين‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬وحملة‭ ‬البوالص،‭ ‬إذ‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تضفي‭ ‬وضوحا‭ ‬وشفافية‭ ‬أكبر‭ ‬للعلاقة‭ ‬بين‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬وزبائن‭ ‬تأمين‭ ‬السيارات‭ ‬الشامل‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الحقوق‭ ‬والمميزات‭ ‬التي‭ ‬يتوقع‭ ‬الزبائن‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬المطالبات‭ ‬وقت‭ ‬وقوع‭ ‬حوادث‭ ‬المركبات،‭ ‬مما‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬للمصرف‭ ‬المركزي‭ ‬ضد‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭.‬

وقال‭ ‬المدير‭ ‬التنفيذي‭ ‬لمراقبة‭ ‬المؤسسات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬مصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الباكر‭ ‬إنه‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬التصورات‭ ‬لهذه‭ ‬الوثيقة،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إطلاقها‭ ‬خلال‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭.‬

وقال‭ ‬الباكر‭ ‬“نأمل‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬الوثيقة‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬الربع‭ ‬الأول‭ ‬2019،‭ ‬انتهينا‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الخاصة‭ ‬بهذه‭ ‬الوثيقة،‭ ‬وستشكل‭ ‬انطلاقة‭ ‬جيدة‭ ‬لقطاع‭ ‬التأمين”‭.‬

وبخصوص‭ ‬ما‭ ‬ستضيفه‭ ‬الوثيقة‭ ‬الجديدة،‭ ‬أشار‭ ‬الباكر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬سقف‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬والمميزات‭ ‬لحملة‭ ‬وثائق‭ ‬التأمين‭ ‬الشامل،‭ ‬بحيث‭ ‬يعرف‭ ‬الجميع‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬حقه‭ ‬هذا‭ ‬المميزات‭ ‬الأساسية،‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬لكل‭ ‬شركة‭ ‬توفيرها‭ ‬لزبائن‭ ‬تأمين‭ ‬السيارات‭ ‬الشامل،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬حملة‭ ‬الوثائق‭ ‬على‭ ‬مميزات‭ ‬إضافية‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الحدود‭ ‬الدنيا‭.‬

وتعد‭ ‬هذه‭ ‬الوثيقة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬يصدرها‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬بخصوص‭ ‬تأمين‭ ‬السيارات،‭ ‬والذي‭ ‬يشكل‭ ‬قرابة‭ ‬نصف‭ ‬نشاط‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬حجم‭ ‬الأقساط،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصدر‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬أعوام‭ ‬وثيقة‭ ‬موحدة‭ ‬لتأمين‭ ‬السيارات‭ ‬ضد‭ ‬الغير‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬“الطرف‭ ‬الثالث”،‭ ‬وهو‭ ‬التأمين‭ ‬الإلزامي‭ ‬لجميع‭ ‬المركبات‭ ‬التي‭ ‬يرخص‭ ‬لها‭ ‬بالسير‭ ‬والعمل‭ ‬في‭ ‬طرقات‭ ‬المملكة‭.‬

وكان‭ ‬الباكر‭ ‬قد‭ ‬أشار‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أن‭ ‬الوثيقة‭ ‬الموحدة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬نجاحا‭ ‬وساهمت‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬نسب‭ ‬الشكاوى‭ ‬الواردة‭ ‬إلى‭ ‬“المركزي”،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬باتت‭ ‬هناك‭ ‬قواعد‭ ‬وخطوط‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬سواء‭ ‬الزبائن‭ ‬والشركات،‭ ‬عند‭ ‬استحقاق‭ ‬التعويض‭ ‬وقت‭ ‬وقوع‭ ‬الحوادث‭. ‬وفي‭ ‬موضوع‭ ‬آخر،‭ ‬سئل‭ ‬الباكر‭ ‬عما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬زبائن‭ ‬التأمين‭ ‬الذين‭ ‬حصلوا‭ ‬على‭ ‬تغطية‭ ‬تأمينية‭ ‬للعام‭ ‬2019،‭ ‬وسددوا‭ ‬فاتورة‭ ‬البوليصة‭ ‬في‭ ‬2018،‭ ‬سيكون‭ ‬عليهم‭ ‬تحمل‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬بشكل‭ ‬رجعي،‭ ‬أوضح‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬وزارة‭ ‬المالية،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬المصرف‭ ‬وجه‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬الالتزام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬قانون‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة،‭ ‬ولكن‭ ‬أية‭ ‬تفسيرات‭ ‬للقانون‭ ‬ترجع‭ ‬لوزارة‭ ‬المالية‭.‬