طالبت إيران بإطلاق سراح السجناء السياسيين كافة

واشنطن تلوح بسلاح العقوبات في وجه الأوروبيين

| واشنطن ـ وكالات

صرح‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬للخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬لشؤون‭ ‬إيران‭ ‬برايان‭ ‬هوك‭ ‬بأن‭ ‬بلاده‭ ‬تعتزم‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬أشخاص‭ ‬أو‭ ‬كيانات‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أوروبيون،‭ ‬يخرقون‭ ‬العقوبات‭ ‬الأمريكية‭ ‬ضد‭ ‬طهران‭.‬

وقال‭ ‬هوك‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية‭ ‬امس‭ ‬الجمعة‭: ‬“هذا‭ ‬أمر‭ ‬بديهي،‭ ‬والجميع‭ ‬يدرك‭ ‬حقيقة‭ ‬أننا‭ ‬سنفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬نشاط‭ ‬تحظره‭ ‬عقوباتنا‭ ‬القائمة”‭.‬

وأضاف‭: ‬“لا‭ ‬نرى‭ ‬أي‭ ‬حاجة‭ ‬للشركات‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬آليات‭ ‬للالتفاف‭ ‬على‭ ‬عقوباتنا،‭ ‬إذ‭ ‬أي‭ ‬شركة‭ ‬عالمية‭ ‬مرتبطة‭ ‬بنظامنا‭ ‬المالي،‭ ‬ستفضل‭ ‬دائما‭ ‬السوق‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬الإيرانية‭ ‬إذا‭ ‬خيّرت‭ ‬بينهما”‭.. ‬“نفعل‭ ‬ذلك‭ ‬لأننا‭ ‬ملتزمون‭ ‬بمواصلة‭ ‬حملتنا‭ ‬للضغط‭ ‬الاقتصادي‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬طهران‭... ‬وعلى‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬ألا‭ ‬تستحسن‭ ‬سياسة‭ ‬إيران‭ ‬الخارجية‭ ‬ولا‭ ‬تنظر‭ ‬إليها‭ ‬كأنها‭ ‬حالة‭ ‬طبيعية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط”‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أصدرت‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬بياناً‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬8‭ ‬أعوام‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬فرض‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬على‭ ‬زعيمي‭ ‬الحركة‭ ‬الخضراء‭ ‬بإيران‭ ‬مهدي‭ ‬كروبي‭ ‬و‭ ‬مير‭ ‬حسين‭ ‬موسوي‭ ‬وزوجته‭ ‬زهراء‭ ‬رهنورد،‭ ‬وطالبت‭ ‬بالإفراج‭ ‬عنهما‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬كافة‭ ‬السجناء‭ ‬السياسيين‭ ‬في‭ ‬إيران‭. ‬وذكر‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬“هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬يصادف‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الثامنة‭ ‬لاحتجاز‭ ‬المرشحين‭ ‬للانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬الإيرانية‭ ‬لعام‭ ‬2009،‭ ‬مهدي‭ ‬كروبي‭ ‬ومير‭ ‬حسين‭ ‬موسوي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زوجة‭ ‬موسوي‭ ‬والمدافعة‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬زهرا‭ ‬رهنورد‭.‬”

وأضاف‭: ‬“ندين‭ ‬استمرار‭ ‬الإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأفراد‭ ‬الثلاثة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬قوانين‭ ‬إيران‭ ‬نفسها‭ ‬والتزاماتها‭ ‬الدولية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬تلك‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬لتوفير‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬ضمانات‭ ‬المحاكمة‭ ‬العادلة‭ ‬وعدم‭ ‬إخضاع‭ ‬الأفراد‭ ‬للاعتقال‭ ‬أو‭ ‬الاحتجاز‭ ‬التعسفيين”‭. ‬وأكد‭ ‬البيان‭ ‬أنه‭ ‬“مع‭ ‬احتفال‭ ‬إيران‭ ‬بالذكرى‭ ‬الأربعين‭ ‬للثورة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1979،‭ ‬إنها‭ ‬فرصة‭ ‬للعالم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لينظر‭ ‬في‭ ‬رفض‭ ‬النظام‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية‭ ‬للإيرانيين”‭. ‬وأكدت‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬أنه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬كروبي،‭ ‬موسوي،‭ ‬ورهنورد،‭ ‬يستمر‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭.‬”‭ ‬وأكدت‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬كان‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬يسمى‭ ‬“عام‭ ‬العار”‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬بسبب‭ ‬حملات‭ ‬القمع‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬النظام‭ ‬ضد‭ ‬مواطنيه‭ ‬حيث‭ ‬اعتقل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬7000‭ ‬متظاهر‭ ‬سلمي‭ ‬واحتجزهم‭ ‬في‭ ‬سجون‭ ‬سيئة‭ ‬السمعة‭. ‬كما‭ ‬شدد‭ ‬بيان‭ ‬الخارجية‭ ‬الأميركية‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ضحايا‭ ‬انتهاكات‭ ‬النظام‭ ‬يشمل‭ ‬المزارعين‭ ‬والصحفيين‭ ‬وأعضاء‭ ‬الأقليات‭ ‬العرقية‭ ‬والدينية‭ ‬مثل‭ ‬الأهوازيين‭ ‬والغوناباديين‭ ‬الصوفيين‭ ‬والمعلمين‭ ‬وسائقي‭ ‬الشاحنات‭ ‬ونشطاء‭ ‬البيئة‭ ‬والطلاب‭ ‬والنساء‭ ‬اللواتي‭ ‬يطالبن‭ ‬بحرية‭ ‬اختيار‭ ‬نوع‭ ‬لباسهن‭. ‬وختم‭ ‬البيان‭ ‬بالقول‭: ‬“إننا‭ ‬ندين‭ ‬الاعتقال‭ ‬التعسفي‭ ‬المستمر‭ ‬لمرشحي‭ ‬الانتخابات‭ ‬لعام‭ ‬2009،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مئات‭ ‬الأشخاص‭ ‬الآخرين‭ ‬المحتجزين‭ ‬بصورة‭ ‬تعسفية‭ ‬أو‭ ‬بدون‭ ‬محاكمات‭ ‬علنية‭ ‬عادلة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭ ‬ونطالب‭ ‬بإطلاق‭ ‬سراحهم‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬وإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬جميع‭ ‬سجناء‭ ‬الرأي”‭.‬