أصدقاؤه: برحيله يخسر الفن البحريني أحد أعمدته ورموزه

وفاة الفنان القدير إبراهيم خميس بحر

| أسامة الماجد

علمتني‭ ‬التوجّع‭ ‬حتى‭ ‬نسيت‭ ‬جراحي‭... ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬البيت‭ ‬هو‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬سمعته‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬إبراهيم‭ ‬خميس‭ ‬بحر‭ ‬الذي‭ ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة،‭ ‬حينما‭ ‬التقيته‭ ‬بأسرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والكتاب‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬ندوة‭ ‬بمناسبة‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬الأسرة،‭ ‬وبرحيل‭ ‬إبراهيم‭ ‬بحر‭ ‬تفقد‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭ ‬وهجًا‭ ‬يجيء‭ ‬بالدفء‭ ‬والأحلام‭ ‬والسلوى،‭ ‬سندبادًا‭ ‬يعود‭ ‬مبتهجًا‭ ‬على‭ ‬سفينة‭ ‬حبلى‭ ‬بما‭ ‬يهوى‭.. ‬نعم‭...‬فنان‭ ‬كبير‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى،‭ ‬أثرى‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يعد‭ ‬ويحصى‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬المختلفة‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬التلفزيون‭ ‬أو‭ ‬الإذاعة،‭ ‬ممثلاً‭ ‬ومخرجًا‭ ‬ومؤلفًا‭ ‬ومعدًّا‭. ‬

وكان‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬قد‭ ‬أجرى‭ ‬عملية‭ ‬زراعة‭ ‬كلى‭ ‬ناجحة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬تم‭ ‬إدخاله‭ ‬المستشفى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لقي‭ ‬ربه‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭. ‬والمعروف‭ ‬أن‭ ‬بحر‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬1956‭ ‬وهو‭ ‬الأخ‭ ‬الأكبر‭ ‬للفنان‭ ‬علي‭ ‬بحر‭ ‬وهو‭ ‬خريج‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للفنون‭ ‬المسرحية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬وحاصل‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬دراسات‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬القديس‭ ‬يوسف‭ ‬في‭ ‬لبنان‭.‬

“البلاد”‭ ‬استطلعت‭ ‬آراء‭ ‬أصدقاء‭ ‬ورفقاء‭ ‬درب‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬التقرير‭ ‬التالي‭..‬

يقول‭ ‬الفنان‭ ‬أحمد‭ ‬مبارك‭...‬لا‭ ‬حول‭ ‬الله‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬إلا‭ ‬بالله‭..‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬ماذا‭ ‬أقول،‭ ‬فقد‭ ‬صدمني‭ ‬الخبر‭ ‬وأنا‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬مسرحية‭ ‬“نوح‭ ‬العين”‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬الشارقة‭ ‬المسرحي‭... ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬سنّة‭ ‬الحياة‭...‬إبراهيم‭ ‬بحر‭ ‬كان‭ ‬فنانًا‭ ‬وشقيقًا‭ ‬وأبًا‭ ‬للجميع،‭ ‬تعلمنا‭ ‬منه‭ ‬الكثير‭ ‬واهتدينا‭ ‬بنصائحه‭.. ‬كان‭ ‬عملاقًا‭ ‬في‭ ‬تأدية‭ ‬الأدوار‭ ‬وقدّم‭ ‬شخصيات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تمحى‭ ‬من‭ ‬ذاكرة‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭.‬

أما‭ ‬مدير‭ ‬إنتاج‭ ‬مسرح‭ ‬أوال‭ ‬أحمد‭ ‬جاسم‭ ‬العكبري‭ ‬فقال‭... ‬إلى‭ ‬جنّة‭ ‬الخلد‭ ‬يا‭ ‬إبراهيم‭... ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نصف‭ ‬حزننا‭ ‬وتأملنا،‭ ‬وبرحيله‭ ‬يخسر‭ ‬الفن‭ ‬البحريني‭ ‬أحد‭ ‬أعمدته‭ ‬ورموزه‭ ‬الكبار‭ ‬ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭.. ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون،‭ ‬وخالص‭ ‬تعازينا‭ ‬لأهله‭ ‬وذويه‭.‬

وبدوره،‭ ‬أعرب‭ ‬الفنان‭ ‬أمين‭ ‬الصايغ‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬وأخلص‭ ‬تعازيه‭ ‬لأهله‭ ‬وأصدقائه‭ ‬ومحبيه،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬كان‭ ‬مدرسة‭ ‬بحق‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يبهر‭ ‬الجميع‭ ‬بأدواره‭ ‬المركّبة‭ ‬الصعبة،‭ ‬وقد‭ ‬تشرفت‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬أمامه‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال،‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬والتلفزيون‭. ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬وأسكنك‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭ ‬ولنا‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬

الناقد‭ ‬المسرحي‭ ‬يوسف‭ ‬الحمدان‭ ‬ورفيق‭ ‬دربه‭ ‬اكتفى‭ ‬بالتعليق‭..‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭..‬وداعًا‭ ‬صديق‭ ‬الدرب‭..‬الفنان‭ ‬القدير‭ ‬والكبير‭ ‬وأخي‭.‬

 

من‭ ‬أعماله‭ ‬التلفزيونية‭ ‬

بحر‭ ‬الحكايات،‭ ‬رحلة‭ ‬العجائب،‭ ‬نورة،‭ ‬سرى‭ ‬الليل،‭ ‬ملامح‭ ‬بشر،‭ ‬على‭ ‬موتها‭ ‬أغني،‭ ‬البيت‭ ‬العود،‭ ‬فرجان‭ ‬لول،‭ ‬سعدون،‭ ‬سرور،‭ ‬أهل‭ ‬الدار،‭ ‬ملفى‭ ‬الأياويد‭. ‬حسن‭ ‬ونور‭ ‬السنا‭.. ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭. ‬

 

من‭ ‬أعماله‭ ‬المسرحية

مسرحية‭ ‬السيد‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬مسرح‭ ‬الجزيرة،‭ ‬مسرحية‭ ‬واقدساه،‭ ‬سوق‭ ‬المقاصيص،‭ ‬درب‭ ‬العدل‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭.‬