المايسترو‭ ‬وحيد‭ ‬الخان‭ ‬يقدّم‭ ‬روائع‭ ‬“العودة”

كان‭ ‬لمسرح‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬حضور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬احتفال‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬بمناسبة‭ ‬ذكرى‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني،‭ ‬إذ‭ ‬احتضن‭ ‬حفلاً‭ ‬موسيقيًّا‭ ‬أوركستراليًّا‭ ‬قدّمه‭ ‬المايسترو‭ ‬وحيد‭ ‬الخان‭ ‬بصحبة‭ ‬أوركسترا‭ ‬القاهرة‭ ‬السيمفوني،‭ ‬كما‭ ‬صاحب‭ ‬المايسترو‭ ‬الخان‭ ‬في‭ ‬قيادته‭ ‬للحفل‭ ‬المايسترو‭ ‬ناير‭ ‬ناجي‭. ‬وعايش‭ ‬الحضور‭ ‬في‭ ‬المسرح‭ ‬تجربة‭ ‬سماعيّة‭ ‬تضمنت‭ ‬مقطوعات‭ ‬من‭ ‬ألبوم‭ ‬المايسترو‭ ‬الخان‭ ‬“العودة،‭ ‬روح‭ ‬البحرين”‭ ‬ومنها‭: ‬انهض،‭ ‬رقصتنا،‭ ‬محبوبتي‭ ‬المحرّق،‭ ‬النخلة،‭ ‬أسرار،‭ ‬الدانة،‭ ‬نسيم‭ ‬الصيف‭ ‬وغيرها‭.‬

وتعكس‭ ‬هذه‭ ‬المقطوعات‭ ‬من‭ ‬ألبوم‭ ‬“العودة”‭ ‬قصصًا‭ ‬ومشاهد‭ ‬تجسّد‭ ‬الروح‭ ‬البحرينيّة،‭ ‬والتي‭ ‬يحاول‭ ‬الخان،‭ ‬وعبر‭ ‬قالب‭ ‬موسيقي‭ ‬عالمي،‭ ‬أن‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬جماليّاتها‭ ‬وتفاصليها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يعاصروا‭ ‬تلك‭ ‬الحكايات‭. ‬وكان‭ ‬المايسترو‭ ‬وحيد‭ ‬الخان‭ ‬قد‭ ‬أقام‭ ‬حفله‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018م‭ ‬بصحبة‭ ‬أوركسترا‭ ‬بانون‭ ‬الفيلهارمونيّة‭ ‬في‭ ‬المجرّ،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قدّم‭ ‬حفلاً‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬دار‭ ‬الأوبرا‭ ‬المصريّة‭ ‬بصحبة‭ ‬أوركسترا‭ ‬القاهرة‭ ‬السيمفوني

يذكر‭ ‬أن‭ ‬المايسترو‭ ‬وحيد‭ ‬الخان‭ ‬مؤلف‭ ‬موسيقي‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬آلة‭ ‬الأوبوا‭ ‬ودرجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬علم‭ ‬موسيقى‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬المعهد‭ ‬العالي‭ ‬للموسيقى‭ ‬الكونسرفاتوار‭ ‬بالقاهرة‭. ‬بدأ‭ ‬الخان‭ ‬مشواره‭ ‬الفني‭ ‬بنشاط‭ ‬خلال‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينقطع‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬عامًا‭ ‬نظرًا‭ ‬لانخراطه‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الأعمال‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يقرر‭ ‬أخيرًا‭ ‬العودة‭ ‬وبقوة‭ ‬إلى‭ ‬شغفه‭ ‬الأول‭ ‬–‭ ‬الموسيقى‭ ‬–‭ ‬ويقدّم‭ ‬ألبومه‭ ‬المتميز‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬“العودة”‭.‬

أما‭ ‬أوركسترا‭ ‬القاهرة‭ ‬السيمفوني‭ ‬فتأسست‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬عقود‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬مديرها‭ ‬الفني‭ ‬وقائدها‭ ‬الأول‭ ‬فرانز‭ ‬ليتشاوَر،‭ ‬وهي‭ ‬تعتبر‭ ‬إحدى‭ ‬الفرق‭ ‬الموسيقية‭ ‬البارزة‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬توسيع‭ ‬وإثراء‭ ‬المشهد‭ ‬الموسيقي‭ ‬في‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭. ‬وقد‭ ‬بلغت‭ ‬الأوركسترا‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬مديرها‭ ‬الفني‭ ‬الحالي‭ ‬أحمد‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الخبرة‭ ‬الموسيقية‭ ‬وعدد‭ ‬الحفلات‭ ‬الموسيقية،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬منذ‭ ‬إضافة‭ ‬الكورال‭ ‬الإنشادي‭ ‬خاصتها‭.‬