مصنعان لإنتاج الحبوب باستثمار 4.1 مليون دينار

| زينب العكري

كشف‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الثروة‭ ‬الغذائية‭ ‬بغرفة‭ ‬تجارة‭ ‬وصناعة‭ ‬البحرين‭ ‬خالد‭ ‬الأمين‭ ‬عن‭ ‬استثمار‭ ‬مستثمرين‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬مصنعين‭ ‬لإنتاج‭ ‬الحبوب‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الحد‭ ‬الصناعية‭ ‬بإجمالي‭ ‬4‭.‬09‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬بدء‭ ‬الإنتاج‭ ‬للمصنع‭ ‬“بحرينيكا”‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬المقبل‭ ‬ومصنع‭ ‬“بافكو”‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬المقبل‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬تصدير‭ ‬إنتاج‭ ‬“بحرينيكا”‭ ‬بالكامل‭ ‬للخارج،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬العقود‭ ‬فعليا‭ ‬لتصدير‭ ‬المنتجات‭ ‬لموردين‭ ‬من‭ ‬أميركا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وهولندا‭ ‬والمكسيك‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المصنع‭ ‬سينتج‭ ‬الحبوب‭ ‬الجاهزة‭ ‬والمعبأة‭ ‬للمستهلكين،‭ ‬وتبلغ‭ ‬كلفته‭ ‬290‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬مصنع‭ ‬“بافكو”‭ ‬بلغت‭ ‬كلفة‭ ‬الاستثمار‭ ‬فيه‭ ‬3‭.‬8‭ ‬مليون‭ ‬دينار،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إنتاج‭ ‬هذا‭ ‬المصنع‭ ‬سيتم‭ ‬تخصيصه‭ ‬للتصدير‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬وتغذية‭ ‬السوق‭ ‬المحلية‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬إنتاج‭ ‬المصنع‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬يبلغ‭ ‬160‭ ‬طنا،‭ ‬والسعة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬للمصنع‭ ‬بالكامل‭ ‬320‭ ‬طنا‭ ‬يوميا،‭ ‬لافتا‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مخازن‭ ‬تتسع‭ ‬إلى‭ ‬ألفَي‭ ‬طن،‭ ‬وهي‭ ‬الكمية‭ ‬التي‭ ‬تغطي‭ ‬احتياجات‭ ‬المملكة‭ ‬لمدة‭ ‬4‭ ‬أشهر‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المصنعين‭ ‬استثمر‭ ‬فيهما‭ ‬مستثمرون‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬ومصر‭ ‬وسويسرا‭ ‬وسيريلانكا،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المستثمرين‭ ‬لديهم‭ ‬ثقة‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وما‭ ‬تقدمه‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تسهيلات‭ ‬ووجود‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬تخدمهم‭ ‬وتساهم‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬وتطوير‭ ‬أعمالهم‭.‬

كما‭ ‬لفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لجنة‭ ‬الأغذية‭ ‬بالغرفة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تنمية‭ ‬قطاع‭ ‬الثروة‭ ‬الغذائية‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬الأولويات‭ ‬للجنة‭ ‬جذب‭ ‬المستثمرين‭ ‬للقطاع‭ ‬الغذائي‭ ‬وبحث‭ ‬سبل‭ ‬تأسيس‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬مصانع‭ ‬الأغذية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتي،‭ ‬وتشجيع‭ ‬المنتجات‭ ‬البحرينية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬نمو‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬الموضوعة‭ ‬له‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أكد‭ ‬الأمين‭ ‬أن‭  ‬قطاع‭ ‬الأغذية‭ ‬مثل‭ ‬باقي‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬تأثرت‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬تطبيق‭ ‬“القيمة‭ ‬المضافة”‭ ‬بسبب‭ ‬مخاوف‭ ‬الناس،‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬غير‭ ‬معتادين‭ ‬عليها،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمور‭ ‬عادت‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تأقلموا‭ ‬مع‭ ‬الواقع،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬لديها‭ ‬اتفاقات‭ ‬تجارية‭ ‬دولية،‭ ‬وتلك‭ ‬الاتفاقات‭ ‬تلزم‭ ‬المملكة‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬التي‭ ‬ستصب‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬أنفسهم‭.‬