مركز متكامل لإعادة التأهيل باستثمار مليوني دينار

مشعل الشعلة: وراء كل تحدٍ تقف الفرص.. والفتى سر أبيه

| مازن النسور وعلي الفردان | تصوير: خليل إبراهيم

استثمار‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬مبان‭ ‬تجارية‭ ‬جديدة تقليل‭ ‬المركزية‭ ‬والعمل‭ ‬المؤسسي‭ ‬مهم‭ ‬للشركات‭ ‬العائلية‭ ‬ ذهبت‭ ‬للدوام‭ ‬بعد‭ ‬عودتي‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬بـ‭ ‬7‭ ‬ساعات‭ ‬ تعلمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬الغربة‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ أحب‭ ‬القراءة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭.. ‬أقرأ‭ ‬كتابا‭ ‬كل‭ ‬أسبوع الفنار‭.. ‬40‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬التنوع‭ ‬والتجدد‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة ساعد‭ ‬والده‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬بإدارة‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬18‭ ‬شركة تولى‭ ‬دفة‭ ‬القيادة‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬فأسس‭ ‬شركات‭ ‬جديدة‭ ‬وضاعف‭ ‬الموظفين 200‭ ‬خدمة‭ ‬ومنتج‭ ‬توفرها‭ ‬“الفنار‭ ‬القابضة”‭ ‬ لا‭ ‬أنسى‭ ‬أول‭ ‬درس‭ ‬من‭ ‬والدي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المال‭ ‬ زبائننا‭ ‬كبريات‭ ‬مصاهر‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬بالمنطقة

 

‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬شابا‭ ‬يافعا‭ ‬بمقاييس‭ ‬عالم‭ ‬الأعمال‭ (‬نحو‭ ‬33‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬مع‭ ‬مشعل‭ ‬الشعلة‭ ‬ابن‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬البارز‭ ‬والوزير‭ ‬الأسبق‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة،‭ ‬يشعرك‭ ‬بمدى‭ ‬سعة‭ ‬اطلاع‭ ‬رجل‭ ‬الأعمال‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬من‭ ‬الغربة‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ليتسلم‭ ‬قيادة‭ ‬مجموعة‭ ‬“الفنار”‭ ‬من‭ ‬والده‭ ‬الذي‭ ‬أسسها‭ ‬وشيدها‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أربعين‭ ‬عاما‭ ‬لتصبح‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المجموعات‭ ‬تنوعا‭ ‬وتجددا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭.‬

وخلال‭ ‬8‭ ‬أعوام‭ ‬من‭ ‬دخوله‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬والده‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬حاليا‭ ‬نحو‭ ‬18‭ ‬شركة،‭ ‬نجح‭ ‬مشعل‭ ‬الشعلة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬نجاح‭ ‬شركات‭ ‬العائلة،‭ ‬واستطاع‭ ‬خلالها‭ ‬تأسيس‭ ‬نحو‭ ‬4‭ ‬شركات‭ ‬جديدة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬المجموعة‭ ‬ما‭ ‬ضاعف‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين‭ ‬بفضل‭ ‬العقود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬الصناعية‭ ‬والنفطية‭ ‬بالمنطقة‭. ‬ويقر‭ ‬الشعلة‭ ‬والذي‭ ‬يشغل‭ ‬حاليا‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مجموعة‭ ‬“الفنار”‭ ‬أن‭ ‬بدايته‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سهلة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬والده‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬المدرسة‭ ‬التي‭ ‬تعلم‭ ‬منها‭ ‬الكثير،‭ ‬فهو‭ ‬يؤمن‭ ‬بفكرة‭ ‬الوالد‭ ‬القائلة‭ ‬بأن‭ ‬“وراء‭ ‬كل‭ ‬تحدٍ‭ ‬تقف‭ ‬الفرص”،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬عند‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬الخليج‭ ‬الثانية‭.‬

ورغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬حياه‭ ‬هانئة‭ ‬في‭ ‬أستراليا،‭ ‬بحسب‭ ‬وصفه،‭ ‬بعد‭ ‬استكمال‭ ‬دراسته،‭ ‬حيث‭ ‬عمل‭ ‬بوظيفة‭ ‬جيدة‭ ‬وبأجر‭ ‬مجزٍ،‭ ‬وعلاقات‭ ‬اجتماعية‭ ‬واسعة،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أفق‭ ‬العودة‭ ‬للبحرين‭ ‬واضحة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬انغمس‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الأسترالية‭. ‬

والمفاجأة‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬2010‭ ‬حين‭ ‬زاره‭ ‬والده‭ ‬والعائلة‭ ‬ويطلبون‭ ‬منه‭ ‬العودة،‭ ‬ليشعر‭ ‬بحجم‭ ‬المسؤولية؛‭ ‬كونه‭ ‬الولد‭ ‬الوحيد‭ ‬لأبيه‭ ‬بين‭ ‬3‭ ‬أخوات،‭ ‬ليقرر‭ ‬العودة‭ ‬لأرض‭ ‬الوطن،‭ ‬ويبدأ‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬وصوله‭ ‬المطار‭. ‬انكب‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬اليومي‭  ‬مع‭ ‬والده‭ ‬الذي‭ ‬شكل‭ ‬له‭ ‬جامعته‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬تعلم‭ ‬فيها‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬عليه‭ ‬بالمراحل‭ ‬الدراسية‭. ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬الحوار‭ ‬معه‭:‬

 

‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬علاقتك‭ ‬مع‭ ‬والدك‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الشعلة؟

‭ ‬حين‭ ‬كنتُ‭ ‬في‭ ‬السابعة‭ ‬من‭ ‬عمري‭ ‬أصبح‭ ‬الوالد‭ ‬وزيرا‭ ‬للعمل،‭ ‬وكان‭ ‬يحب‭ ‬عمله‭ ‬كثيرا،‭ ‬حيث‭ ‬يقضي‭ ‬معظم‭ ‬وقته‭ ‬بالمكتب،‭ ‬وربما‭ ‬هذا‭ ‬أثر‭ ‬بصورة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى‭ ‬على‭ ‬تواجده‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬لكثرة‭ ‬انشغالاته،‭ ‬ومع‭ ‬انتهائي‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬الوالد‭ ‬بمثابة‭ ‬المدرسة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬إذ‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬أتعلمه‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬دراستي‭ ‬الجامعية،‭ ‬وساعدني‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬قيادة‭ ‬الشركة‭ ‬بصورة‭ ‬تدريجية‭.‬

أعمل‭ ‬مع‭ ‬والدي‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬وأتعلم‭ ‬منه‭ ‬الكثير،‭ ‬فهو‭ ‬مدرستي‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وهو‭ ‬معلمي‭ ‬وقدوتي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭.‬

 

أين‭ ‬تلقيت‭ ‬تعليمك‭ ‬الأساسي‭ ‬والجامعي؟

بدأت‭ ‬مرحلتي‭ ‬الدراسية‭ ‬بمدرسة‭ ‬“البيان”،‭ ‬ثم‭ ‬مدرسة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية،‭ ‬وبعد‭ ‬التخرج‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬استراليا‭ ‬لدراسة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والفلسفة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2004‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬كوينزلاند‭ ‬بمدينة‭ ‬برزبن‭. ‬كانت‭ ‬الدراسة‭ ‬لنحو‭ ‬4‭ ‬أعوام،‭ ‬لكنني‭ ‬قررت‭ ‬البقاء،‭ ‬حيث‭ ‬عملتُ‭ ‬هناك‭ ‬لعامين،‭ ‬وهذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬خططي‭ ‬المسبقة‭. ‬وخلال‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬لم‭ ‬أزر‭ ‬البحرين‭ ‬سوى‭ ‬مرة‭ ‬لبعد‭ ‬المسافة،‭ ‬ولكون‭ ‬الرحلة‭ ‬تستغرق‭ ‬نحو‭ ‬27‭ ‬ساعة‭.‬

 

ما‭ ‬طبيعة‭ ‬عملك‭ ‬في‭ ‬أستراليا؟

عملت‭ ‬كمحلل‭ ‬اقتصادي،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬جامعة‭ ‬كوينزلاند‭ ‬ملحقة‭ ‬بقسم‭ ‬الأبحاث‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للحكومة‭ ‬الأسترالية،‭ ‬وكان‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجامعات‭ ‬الأسترالية‭ ‬تقدم‭ ‬المساعدة‭ ‬للحكومة‭ ‬بخصوص‭ ‬التخطيط‭ ‬الاقتصادي‭.‬

 

‭ ‬كيف‭ ‬أثرت‭ ‬فيك‭ ‬حياة‭ ‬الغربة؟‭ ‬

بالطبع‭ ‬الحياة‭ ‬مختلفة،‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬سبل‭ ‬الحياة‭ ‬مهيأة‭ ‬ولم‭ ‬أكن‭ ‬أجد‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأمور‭ ‬اليومية،‭ ‬فكل‭ ‬شيء‭ ‬كان‭ ‬جاهزا‭ ‬تقريبا،‭ ‬ومع‭ ‬حياة‭ ‬الغربة‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬عليَّ‭ ‬أن‭ ‬أعتمد‭ ‬على‭ ‬نفسي‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬أمور‭ ‬السكن‭ ‬والمعيشة،‭ ‬وغيرها‭. ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬صعبة،‭ ‬لكنني‭ ‬تعلمت‭ ‬منها‭ ‬الكثير‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬غياب‭ ‬الجالية‭ ‬العربية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬واختلاف‭ ‬المجتمع‭ ‬هناك‭ ‬عن‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية‭.‬

وأذكر‭ ‬أول‭ ‬درس‭ ‬جميل‭ ‬وربما‭ ‬كان‭ ‬مؤلما‭ ‬قليلا‭ ‬في‭ ‬“إدارة‭ ‬المال”،‭ ‬حين‭ ‬أعطاني‭ ‬والدي‭ ‬قبل‭ ‬السفر‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالدراسة‭ ‬مصروفا‭ ‬لستة‭ ‬أشهر‭ ‬كميزانية‭ ‬لتدبير‭ ‬أموري‭ ‬عند‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬استراليا،‭ ‬لكن‭ ‬حين‭ ‬وصلت‭ ‬أنفقت‭ ‬المبلغ‭ ‬بسرعة‭ ‬خلال‭ ‬أسبوعين،‭ ‬وحين‭ ‬أخبرت‭ ‬الوالد‭ ‬بذلك،‭ ‬رد‭ ‬علي‭ ‬بالقول‭ ‬بأنني‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أتحمل‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وأنّ‭ ‬عليَّ‭ ‬أن‭ ‬أتصرف،‭ ‬وكان‭ ‬عليَّ‭ ‬مشاركة‭ ‬السكن،‭ ‬واستطعت‭ ‬بالتدبير‭ ‬أن‭ ‬أمدد‭ ‬الفترة‭ ‬إلى‭ ‬شهر‭ ‬ونصف‭ ‬الشهر‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يرسل‭ ‬لي‭ ‬الوالد‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬المال‭. ‬من‭ ‬هناك‭ ‬تعلمت‭ ‬أنه‭ ‬عليَّ‭ ‬العمل‭ ‬ضمن‭ ‬ميزانية‭ ‬محددة،‭ ‬الوالد‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يرغب‭ ‬معاملتي‭ ‬بدلال‭ ‬زائد؛‭ ‬وذلك‭ ‬لكي‭ ‬أتعلم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬نفسي‭.‬

 

متى‭ ‬قررت‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين؟

كانت‭ ‬أموري‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬ممتازة،‭ ‬وحين‭ ‬كان‭ ‬يسألني‭ ‬الأهل‭ ‬متى‭ ‬ستعود‭ ‬لم‭ ‬أكن‭ ‬أرى‭ ‬سببا‭ ‬للعودة،‭ ‬وللأمانة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬ضغط‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬للعودة‭. ‬وعندما‭ ‬لم‭ ‬تر‭ ‬عائلتي‭ ‬أفقا‭ ‬للعودة،‭ ‬فوجئت‭ ‬بزيارة‭ ‬من‭ ‬الوالد‭ ‬والعائلة‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2010‭ ‬إلى‭ ‬أستراليا‭. ‬وحينما‭ ‬أخبرني‭ ‬والدي‭ ‬بأن‭ ‬أخواتي‭ ‬بدأن‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬للتفرغ‭ ‬لحياتهن‭ ‬الخاصة‭ ‬وطلب‭ ‬مني‭ ‬مساعدته،‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬أثر‭ ‬عليَّ‭ ‬وشعرت‭ ‬بالمسؤولية،‭ ‬وخلال‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭ ‬قمت‭ ‬ببيع‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أملك‭ ‬في‭ ‬أستراليا،‭ ‬ورجعت‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬

كانت‭ ‬رحلة‭ ‬العودة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬أستراليا‭ ‬لسنغافورة‭ ‬ثم‭ ‬دبي‭ ‬ثم‭ ‬البحرين،‭ ‬أتذكر‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يوم‭ ‬السبت،‭ ‬وبعد‭ ‬عودتي‭ ‬ارتحت‭ ‬لبضع‭ ‬ساعات‭ ‬وتناولت‭ ‬الغداء‭ ‬مع‭ ‬العائلة‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬وبعدها‭ ‬إلى‭ ‬مكتب‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬يوم‭ ‬وصول،‭ ‬كانت‭ ‬7‭ ‬ساعات‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬لحظة‭ ‬وصولي‭ ‬للبحرين‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬العمل‭.‬

هل‭ ‬استلمت‭ ‬العمل‭ ‬منذ‭ ‬البداية؟

من‭ ‬المستحيل‭ ‬أن‭ ‬تتسلم‭ ‬شركة،‭ ‬خصوصا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬شركة‭ ‬عائلية،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬الشركات‭ ‬العائلية‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬معقدة‭ ‬ولديها‭ ‬تاريخ،‭ ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬لديها‭ ‬أنظمة‭ ‬واضحة‭ ‬مثل‭ ‬الشركات‭ ‬الأخرى،‭ ‬عملية‭ ‬توليها‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬ولا‭ ‬سنة،‭ ‬بل‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬لمعرفتها‭.‬

عندما‭ ‬استلمت‭ ‬العمل‭ ‬كانت‭ ‬إحدى‭ ‬أخواتي‭ ‬الثلاث‭ ‬غادرت‭ ‬بالفعل‭ ‬الشركة،‭ ‬وخلال‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬غادرت‭ ‬الأختان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تزوجتا‭ ‬وأنجبتا،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬تحديا‭ ‬آخر‭ ‬كذلك‭.‬

ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يرغب‭ ‬الوالد‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬العطاء‭ ‬الطويلة‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بالإدارة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬المكتب،‭ ‬ليتفرغ‭ ‬لانشغالاته‭ ‬الرسمية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وغيرها‭.‬

استغرق‭ ‬تولي‭ ‬العمل‭ ‬بالطريقة‭ ‬المطلوبة‭ ‬نحو‭ ‬3‭ ‬إلى‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تمكنتُ‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬العمل‭ ‬بالمجموعة‭.‬

 

عندما‭ ‬يتسلم‭ ‬جيل‭ ‬قيادة‭ ‬شركة‭ ‬عائلية‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬آخر‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الإشكالات‭ ‬في‭ ‬الإدارة،‭ ‬هل‭ ‬واجهت‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبة؟

‭ ‬صحيح،‭ ‬ربما‭ ‬تجد‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬العائلية،‭ ‬لكن‭ ‬طريقة‭ ‬الوالد‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬كانت‭ ‬سلسة‭ ‬للغاية،‭ ‬ولم‭ ‬أشعر‭ ‬بذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يحسب‭ ‬للوالد‭.‬

الوالد‭ ‬كان‭ ‬يترك‭ ‬لي‭ ‬الحرية‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات،‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬قرارات‭ ‬خاطئة،‭ ‬وهو‭ ‬كان‭ ‬يعلم‭ ‬بذلك،‭ ‬وينتظر‭ ‬مني‭ ‬أخذ‭ ‬القرار‭ ‬لتبدأ‭ ‬نتائجه،‭ ‬بعدها‭ ‬يبدأ‭ ‬بتصحيح‭ ‬الخطأ؛‭ ‬لكي‭ ‬أتعلم‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬التجربة،‭ ‬إذ‭ ‬يشرح‭ ‬الوالد‭ ‬أبعاد‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭. ‬وعلمني‭ ‬كيفية‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات،‭ ‬وكيف‭ ‬يدار‭ ‬العمل،‭ ‬وأن‭ ‬يشارك‭ ‬الموظفون‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬لتصبح‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬اهتمامهم‭.‬

 

مع‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬غير‭ ‬المواتية‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬كيف‭ ‬تقيم‭ ‬صعوبات‭ ‬تطوير‭ ‬أداء‭ ‬الشركة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬النمو؟

الدرس‭ ‬الآخر‭ ‬الذي‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬الوالد‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬بيئة‭ ‬عمل‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬المصاعب،‭ ‬فالمصاعب‭ ‬هي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬لنا‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭.‬

فلا‭ ‬يوجد‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ ‬“ظروف‭ ‬جيدة‭ ‬أو‭ ‬سهلة”،‭ ‬ففي‭ ‬العام‭ ‬2008‭ ‬شهدنا‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬وتداعياتها‭ ‬المستمرة‭ ‬ونرى‭ ‬بعض‭ ‬المصاعب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حاليا‭.‬

 

إذًا‭ ‬أنت‭ ‬تتفق‭ ‬مع‭ ‬مقولة‭ ‬والدك‭ ‬بأن‭ ‬وراء‭ ‬التحديات‭ ‬فرصًا؟‭ ‬

أتذكر‭ ‬حين‭ ‬أخبرني‭ ‬الوالد‭ ‬أن‭ ‬الطفرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الشركة‭ ‬حدثت‭ ‬بعد‭ ‬غزو‭ ‬الكويت‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬البيئة‭ ‬الاستثمارية‭ ‬والوضع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬صعبا،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬خلقت‭ ‬فرصا‭ ‬كذلك،‭ ‬إذ‭ ‬تمكنت‭ ‬الشركة‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬عقد‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت،‭ ‬وكان‭ ‬العقد‭ ‬متعلقًا‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬إعلامية‭ ‬لحكومة‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬المنفى‭ ‬وقتها‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أكبر‭ ‬شركة‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬آنذاك‭.‬

‭ ‬

‭* ‬ما‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تضمها‭ ‬مجموعة‭ ‬الفنار‭ ‬حاليا؟

لدينا‭ ‬18‭ ‬شركة‭ ‬حاليا،‭ ‬ولكن‭ ‬العدد‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬ونقصان،‭ ‬إذ‭ ‬كونّا‭ ‬مجموعة‭ ‬استثمارية،‭ ‬فنحن‭ ‬نؤسس‭ ‬الشركات‭ ‬ونساهم‭ ‬في‭ ‬الحصص،‭ ‬ونقوم‭ ‬بالتخارج‭ ‬منها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬أو‭ ‬أكثر،‭ ‬لكننا‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬4‭ ‬شركات‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬أصولنا‭ ‬ضمن‭ ‬المجموعة‭.‬

 

كم‭ ‬عدد‭ ‬الموظفين؟

يعمل‭ ‬لدى‭ ‬المجموعة‭ ‬نحو‭ ‬250‭ ‬موظفا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الاختصاصات‭ ‬والشركات‭.‬

 

‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬العدد‭ ‬أقل‭ ‬بقليل‭ ‬قبل‭ ‬أعوام؟

نعم‭ ‬صحيح،‭ ‬ولكن‭ ‬حصلنا‭ ‬على‭ ‬عقود‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬قطاعات‭ ‬الصناعات‭ ‬الثقيلة‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬مثل‭ ‬شركات‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والأسمنت‭ ‬والبتروكيماويات‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قيامنا‭ ‬بفتح‭ ‬شركات‭ ‬فرعية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬التعاون‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس،‭ ‬وكمثال‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬ارتفع‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬موظفا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بلغ‭ ‬الآن‭ ‬160‭ ‬موظفا‭.‬

 

أين‭ ‬يقع‭ ‬مجال‭ ‬عملكم‭ ‬الجغرافي،‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬القطاعات؟

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين،‭ ‬لدينا‭ ‬شركتان‭ ‬في‭ ‬عمان‭ ‬وشركة‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬وأخرى‭ ‬بالسعودية،‭ ‬ونعمل‭ ‬كوكلاء‭ ‬وموزعين‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشركات‭ ‬الأوروبية‭ ‬والصينية‭ ‬والهندية،‭ ‬وغيرها‭. ‬وكل‭ ‬شركة‭ ‬لديها‭ ‬تخصصها،‭ ‬ولكن‭ ‬عامة‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬توريد‭ ‬وتوزيع‭ ‬المعدات‭ ‬والأجهزة‭ ‬والأنظمة‭ ‬ومدخلات‭ ‬صناعات‭ ‬الألمنيوم‭ ‬والبتروكيماويات‭ ‬والأسمنت‭ ‬وغيرها،‭ ‬لدينا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬خدمة‭ ‬ومنتج،‭ ‬ونتعامل‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬عالمية‭ ‬كبرى،‭ ‬والتي‭ ‬لديها‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الصناعات،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬أسواق‭ ‬الخليج‭ ‬وشركاتها‭ ‬الفرعية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭. ‬كما‭ ‬لدينا‭ ‬نشاط‭ ‬واسع‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المصاعد‭ ‬والأجهزة‭ ‬المتحركة‭ ‬وأنظمة‭ ‬تنظيف‭ ‬المباني‭ ‬وصيانتها،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أنظمة‭ ‬الحلول‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬الإنشاء‭. ‬

كذلك‭ ‬لدينا‭ ‬نشاط‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي‭ ‬خصوصا‭ ‬تزويد‭ ‬المعدات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتصوير‭ ‬والأشعة‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان‭ ‬وما‭ ‬شابه‭.‬

كما‭ ‬أننا‭ ‬شركاء‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬البحرين‭ ‬لصناعة‭ ‬السبائك‭ ‬المعدنية‭ ‬“بامكو”،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الصناعات‭ ‬التحويلية‭ ‬للألمنيوم،‭ ‬وقد‭ ‬أسسنا‭ ‬الشركة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مستثمرين‭ ‬ألمان،‭ ‬ونقوم‭ ‬بتصدير‭ ‬المنتج‭ ‬بكامله‭ ‬لخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬شركة‭ ‬هيونداي‭ ‬للسيارات‭ ‬أكبر‭ ‬زبائننا‭ ‬سابقا،‭ ‬وحاليا‭ ‬نتعامل‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬أستراليا‭ ‬وأميركا‭ ‬وآسيا،‭ ‬وغيرها‭.‬

 

هل‭ ‬هناك‭ ‬استثمارات‭ ‬جديدة؟

نعم‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬حيث‭ ‬دخلنا‭ ‬في‭ ‬شراكة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إنشاء‭ ‬مركز‭ ‬دلمون‭ ‬لإعادة‭ ‬التأهيل،‭ ‬والذي‭ ‬سيكون‭ ‬أول‭ ‬مركز‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬لعلاج‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تأهيل‭ ‬بعد‭ ‬العمليات‭ ‬الجراحية‭ ‬الكبرى‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الحالات،‭ ‬المشروع‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬جزيرة‭ ‬دلمونيا‭. ‬لقد‭ ‬بدأنا‭ ‬أعمال‭ ‬البناء‭ ‬وذلك‭ ‬بكلفة‭ ‬تقدر‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬دينار‭ ‬كمرحلة‭ ‬أولى‭. ‬

ونأمل‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬بنهاية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬تقدير‭.‬

 

هل‭ ‬مازلتم‭ ‬تستثمرون‭ ‬في‭ ‬العقار؟

نعم،‭ ‬لدينا‭ ‬مشروع‭ ‬جديد‭ ‬لإنشاء‭ ‬3‭ ‬مبانٍ‭ ‬جديدة‭ ‬للمكاتب‭ ‬التجارية‭ ‬ومركز‭ ‬تجاري‭ ‬قرب‭ ‬مقر‭ ‬المجموعة‭ ‬بالرفاع،‭ ‬بكلفة‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬دينار،‭ ‬ونتوقع‭ ‬البدء‭ ‬فيها‭ ‬قريبا‭.  ‬

كما‭ ‬نقوم‭ ‬بتوفير‭ ‬مواد‭ ‬البناء‭ ‬والمصاعد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬لمشروعات‭ ‬البناء،‭ ‬ونستثمر‭ ‬في‭ ‬العقارات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق،‭ ‬وقد‭ ‬أسسنا‭ ‬لهذا‭ ‬شركة‭ ‬الفنار‭ ‬لتطوير‭ ‬وإدارة‭ ‬العقارات،‭ ‬وتم‭ ‬تحويل‭ ‬المحفظة‭ ‬العقارية‭ ‬إليها‭ ‬لإدارتها،‭ ‬ونحن‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬تأسيس‭ ‬شركة‭ ‬للمقاولات‭ ‬الإنشائية‭ ‬تحت‭ ‬شركة‭ ‬فنار‭ ‬البحرين‭ ‬للمقاولات‭.‬

 

‭ ‬هل‭ ‬لديك‭ ‬اهتمامات‭ ‬أدبية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الوالد؟

أتذكر‭ ‬أول‭ ‬كتاب‭ ‬قرأته‭ ‬وعمري‭ ‬13‭ ‬عاما،‭ ‬ومازلت‭ ‬أحافظ‭ ‬على‭ ‬شغفي‭ ‬بالقراءة،‭ ‬ومع‭ ‬عودتي‭ ‬من‭ ‬أستراليا‭ ‬وانشغالي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬قلّ‭ ‬نشاطي‭ ‬في‭ ‬القراءة،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬اقرأ‭ ‬كتابين‭ ‬في‭ ‬الأسبوع،‭ ‬لكن‭ ‬حاليا‭ ‬أقرأ‭ ‬كتابا‭ ‬واحدا،‭ ‬ومعظمها‭ ‬باللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬للأسف‭ ‬بحكم‭ ‬دراستي‭ ‬من‭ ‬الصغر،‭ ‬لكن‭ ‬أعمل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬قراءاتي‭ ‬بالعربية‭.‬