الإفلاس الإعلامي

في‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬لا‭ ‬يُمكن‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬قبل‭ ‬اسمه‭ ‬“دكتور”‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يدرس‭ ‬الدكتوراه‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬شخص‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬قبل‭ ‬اسمه‭ ‬“المهندس”‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬أتم‭ ‬دراسة‭ ‬الهندسة‭ ‬وهكذا‭ ‬هي‭ ‬باقي‭ ‬المهن‭ ‬كالأستاذ‭ ‬والممرض‭ ‬وغيرها‭.. ‬ولكن‭ ‬الجميع‭ ‬استطاعوا‭ ‬أن‭ ‬يضعوا‭ ‬قبل‭ ‬أسمائهم‭ ‬“الإعلامي”،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إفلاس‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬المحتوى‭.. ‬فقد‭ ‬أصبحت‭ ‬الفتاة‭ ‬إعلامية‭ ‬بما‭ ‬تلبس‭ ‬وبما‭ ‬تضع‭ ‬من‭ ‬مكياج‭.. ‬وكذلك‭ ‬أصبح‭ ‬الشاب‭ ‬إعلاميا‭ ‬بما‭ ‬يعرض‭ ‬من‭ ‬سيارات‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك‭..‬

إن‭ ‬الإعلام‭ ‬مادة‭ ‬راقية‭ ‬ذات‭ ‬محتوى‭ ‬يحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬ولا‭ ‬يُجيد‭ ‬الإعلام‭ ‬إلا‭ ‬العقل‭ ‬المثقف‭ ‬والراقي‭.. ‬فَالسبب‭ ‬الرئيس‭ ‬وراء‭ ‬إفلاس‭ ‬الإعلام‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬الناس‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬نفسها‭ ‬بإعلاميين‭ ‬ويحملون‭ ‬محتوى‭ ‬فارغ‭ ‬من‭ ‬الرسائل‭ ‬ويستعرضون‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬عرضه‭ ‬لجذب‭ ‬الناس‭.‬

فاطمة‭ ‬يوسف‭ ‬حسن