عدسة “البلاد” رصدت التجاوب الإيجابي بين المشاركين والزوار

“القرية اليابانية” تختتم فعالياتها بحضور فاق 31 ألف زائر

| إبراهيم النهام (تصوير: خليل إبراهيم)

اختتمت‭ ‬“القرية‭ ‬اليابانية”‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬فعالياتها‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬3‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬حلبة‭ ‬البحرين‭ ‬الدولية،‭ ‬وسط‭ ‬حضور‭ ‬جماهيري‭ ‬كبير،‭ ‬امتلأت‭ ‬به‭ ‬الساحات‭ ‬بعد‭ ‬فتح‭ ‬أبواب‭ ‬القرية‭ ‬بنصف‭ ‬ساعة‭ ‬تقريبًا،‭ ‬ونجحت‭ ‬“القرية”‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬حوالي‭ ‬31‭ ‬ألف‭ ‬زائر‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬منذ‭ ‬افتتاحها‭.‬

وحرصت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العوائل‭ ‬البحرينية‭ ‬والأجنبية‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بالفعاليات‭ ‬المصاحبة‭ ‬للقرية،‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للأطفال‭ ‬مختلف‭ ‬ألوان‭ ‬اللعب،‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفعالة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬وفرة‭ ‬لمحلات‭ ‬بيع‭ ‬التحف‭ ‬والمطاعم،‭ ‬والمشاتل‭ ‬الجميلة،‭ ‬والتي‭ ‬استعرضت‭ ‬للجمهور‭ ‬الثقافة‭ ‬اليابانية‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬الحدائق‭ ‬المنزلية،‭ ‬مع‭ ‬عرض‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬النباتات‭ ‬والمزروعات‭ ‬المختلفة‭ ‬كشجرة‭ ‬الليمون‭ ‬والبرتقال،‭ ‬وغيرها‭. ‬

وبدت‭ ‬اليزابيث‭ ‬ويليس،‭ ‬وهي‭ ‬أميركية‭ ‬من‭ ‬ولاية‭ ‬سانت‭ ‬دييغو،‭ ‬مدهشة‭ ‬وهي‭ ‬مرتدية‭ ‬الزي‭ ‬الياباني‭ ‬التقليدي،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬تقدم‭ ‬عروضًا‭ ‬موسيقية‭ ‬رائعة‭ ‬للجمهور‭ ‬على‭ ‬آلة‭ ‬“كوتو”‭ ‬وهي‭ ‬قطعة‭ ‬موسيقية‭ ‬يابانية‭ ‬شهيرة،‭ ‬شائعة‭ ‬الانتشار‭ ‬هناك‭.‬

وعبرت‭ ‬ويليس،‭ ‬التي‭ ‬قضت‭ ‬4‭ ‬أعوام‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬عمله‭ ‬للبحرين،‭ ‬عن‭ ‬سعادتها‭ ‬بفعالية‭ ‬القرية‭ ‬اليابانية،‭ ‬مبدية‭ ‬تأملها‭ ‬بأن‭ ‬تثبت‭ ‬كفعالية‭ ‬سنوية‭ ‬يستقطب‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬السواح‭ ‬والزوار،‭ ‬وتكون‭ ‬فرصة‭ ‬لأن‭ ‬يقدم‭ ‬اليابانيون‭ ‬ومحبو‭ ‬الثقافة‭ ‬اليابانية،‭ ‬مشاركاتهم‭ ‬وألوان‭ ‬ثقافاتهم‭ ‬المختلفة‭.‬

وقالت‭ ‬“سعدت‭ ‬كثيرًا‭ ‬بتعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬والنشء‭ ‬استخدام‭ ‬آلة‭ (‬كوتو‭) ‬التي‭ ‬يبلغ‭ ‬عرضها‭ ‬6‭ ‬بوصات،‭ ‬وتصنع‭ ‬من‭ ‬الخشب‭ ‬الياباني‭ ‬الأصلي،‭ ‬وبها‭ ‬13‭ ‬وترًا،‭ ‬تطلق‭ ‬أجمل‭ ‬الألحان”‭.‬

والتقطت‭ ‬عدسة‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الجمهور‭ ‬العريض،‭ ‬مشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬المركز‭ ‬البحريني‭ ‬للحراك‭ ‬الدولي،‭ ‬وقالت‭ ‬أمل‭ ‬خليل‭ ‬إن‭ ‬15‭ ‬عضوا‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬تسجيل‭ ‬حضورهم‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬بأنهم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬والسياحية‭ ‬بالبلد‭. ‬وأضافت‭ ‬“وجودنا‭ ‬يثبت‭ ‬الدور‭ ‬الإيجابي‭ ‬المهم‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة”‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬عبر‭ ‬حافظ‭ ‬عبدالغفار‭ ‬وهو‭ ‬صاحب‭ ‬أحد‭ ‬محلات‭ ‬التحف‭ ‬المشاركة،‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للمحافظة‭ ‬الجنوبية،‭ ‬ولسمو‭ ‬المحافظ‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬افتتاحه‭ ‬القرية‭ ‬اليابانية،‭ ‬ولتشجيعه‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬السياحية‭ ‬المهمة‭ ‬والمؤثرة،‭ ‬والتي‭ ‬تشجع‭ ‬السياحة‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

وقال‭ ‬“كما‭ ‬أشكر‭ ‬جمعية‭ ‬الصداقة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليابانية‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬التنظيم‭ ‬لفعالية‭ ‬نجحت‭ ‬باستقطاب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الزوار،‭ ‬ونأمل‭ ‬الاستمرار‭ ‬بتنظيمها”‭.‬

وعن‭ ‬مشاركته‭ ‬قال‭ ‬“حرصت‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التحف‭ ‬اليابانية‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬الثقافة‭ ‬اليابانية‭ ‬نفسها،‭ ‬وأسعدني‭ ‬كم‭ ‬الأسئلة‭ ‬الواسع‭ ‬الذي‭ ‬تلقيته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والطلبات‭ ‬الزائرين،‭ ‬بمؤشر‭ ‬إيجابي‭ ‬ورائع”‭.‬

بالأثناء،‭ ‬قال‭ ‬حسين‭ ‬الصباغ،‭ ‬الذي‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬القرية‭ ‬مع‭ ‬أفراد‭ ‬عائلته،‭ ‬إن‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬“القرية‭ ‬اليابانية”‭ ‬عامل‭ ‬نجاح‭ ‬وتميز‭ ‬للبحرين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬اختيار‭ ‬موقع‭ ‬الحلبة‭ ‬الدولية‭ ‬لاحتضان‭ ‬الفعالية‭ ‬كان‭ ‬موفقا‭ ‬للغاية،‭ ‬إنه‭ ‬حدث‭ ‬رائع‭ ‬بالفعل‭.‬