على خلفية تورطه بتهم فساد

مطالبات برلمانية بمحاكمة شقيق روحاني

| طهران ـ وكالات

أعلنت‭ ‬مصادر‭ ‬برلمانية‭ ‬إيرانية،‭ ‬عن‭ ‬رسالة‭ ‬كتبها‭ ‬وأرسلها‭ ‬20‭ ‬نائباً‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬صادق‭ ‬لاريجاني،‭ ‬يطالبونه‭ ‬بتقديم‭ ‬حسين‭ ‬فريدون،‭ ‬الأخ‭ ‬الشقيق‭ ‬للرئيس‭ ‬الإيراني،‭ ‬حسن‭ ‬روحاني،‭ ‬للمحاكمة‭.‬

وطبقاً‭ ‬للمصادر‭ ‬نفسها،‭ ‬فقد‭ ‬اشتملت‭ ‬الرسالة‭ ‬على‭ ‬مطالبة‭ ‬لاريجاني‭ ‬بمحاكمة‭ ‬مهدي‭ ‬جهانغيري،‭ ‬شقيق‭ ‬إسحاق‭ ‬جهانغيري،‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لروحاني‭.‬

كما‭ ‬استند‭ ‬البرلمانيون‭ ‬في‭ ‬ثنايا‭ ‬رسالتهم‭ ‬إلى‭ ‬تصريحات‭ ‬قضائية‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬تفيد‭ ‬بتورط‭ ‬حسين‭ ‬فريدون‭ ‬ومهدي‭ ‬جهانغيري‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬فساد،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬الإيرانيين‭ ‬ينتظرون‭ ‬تحديد‭ ‬مصيرهما‭.‬

واعتماداً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المقدمات،‭ ‬فقد‭ ‬طالب‭ ‬النواب‭ ‬أيضاً‭ ‬بمحاكمة‭ ‬علنية‭. ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬الأخيرة‭ ‬التي‭ ‬يوقعها‭ ‬صادق‭ ‬لاريجاني‭ ‬قبل‭ ‬مغادرته‭ ‬رئاسة‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬كانا‭ ‬قد‭ ‬ألقي‭ ‬القبض‭ ‬عليهما‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬حدة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2017،‭ ‬وأفرج‭ ‬عنهما‭ ‬بكفالات‭ ‬مالية‭ ‬وصلت‭ ‬حتى‭ ‬50‭ ‬مليار‭ ‬تومان‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬فريدون‭.‬

وتم‭ ‬تداول‭ ‬قضية‭ ‬مخالفات‭ ‬المتهمين‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬معارضي‭ ‬حكومة‭ ‬روحاني‭ ‬سياسياً،‭ ‬حيث‭ ‬اتهموا‭ ‬الرئيس‭ ‬وفريقه‭ ‬بعرقلة‭ ‬التحقيقات‭ ‬ضد‭ ‬شقيقه‭ ‬وكذلك‭ ‬ضد‭ ‬مهدي‭ ‬جهانغيري‭.‬

وكان‭ ‬القضاء‭ ‬الإيراني‭ ‬قد‭ ‬وجه‭ ‬مطلع‭ ‬عام‭ ‬2017‭ ‬بمحاكمة‭ ‬فريدون،‭ ‬وكذلك‭ ‬ابن‭ ‬مساعدته‭ ‬معصومة‭ ‬ابتكار،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تهم‭ ‬فساد‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬نفسه،‭ ‬أعلن‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬الإيراني،‭ ‬وقتها،‭ ‬عن‭ ‬استعداده‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬ملف‭ ‬فريدون،‭ ‬وصرح‭ ‬بأنه‭ ‬“على‭ ‬المراجع‭ ‬القضائية‭ ‬والمحاكم‭ ‬أن‭ ‬تنظر‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملف،‭ ‬وأنا‭ ‬سأتعاون‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬بالتأكيد”‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬كان‭ ‬وزير‭ ‬الثقافة‭ ‬الإيراني‭ ‬الأسبق،‭ ‬محمد‭ ‬حسيني،‭ ‬قد‭ ‬طالب‭ ‬بمحاكمة‭ ‬فريدون،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬“التهم‭ ‬الموجهة‭ ‬لشقيق‭ ‬الرئيس‭ ‬روحاني‭ ‬واضحة‭ ‬وعلى‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بمحاكمة‭ ‬ومعاقبة‭ ‬مثل‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬رغم‭ ‬الضغوط‭ ‬والضجيج”‭.‬

وطالب‭ ‬حسيني‭ ‬الرئيس‭ ‬حسن‭ ‬روحاني‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬“أكثر‭ ‬تقيداً‭ ‬بالقوانين‭ ‬وأنظمة‭ ‬البلد”‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المناشدات،‭ ‬أفرج‭ ‬عن‭ ‬شقيق‭ ‬الرئيس‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بدعوى‭ ‬تدهور‭ ‬حالته‭ ‬الصحية،‭ ‬كما‭ ‬هرب‭ ‬ابن‭ ‬مساعدة‭ ‬الرئيس،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬مصداقية‭ ‬المؤسسة‭ ‬القضائية‭ ‬الإيرانية‭ ‬على‭ ‬المحك،‭ ‬وفق‭ ‬مراقبين‭.‬