براءة الأول من التخابر... ومصادرة 225 ألف دينار

3 و5 سنوات للمتهمين بتلقي أموال من قطر

| عباس إبراهيم

قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬بالتخابر‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬وتلقي‭ ‬أموال‭ ‬من‭ ‬المدعو‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬السابق‭ ‬بالحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني؛‭ ‬بهدف‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية،‭ ‬واللذين‭ ‬ضبط‭ ‬بحوزتهما‭ ‬مبلغ‭ ‬يصل‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬لم‭ ‬يفصحا‭ ‬عنه،‭ ‬وادعيا‭ ‬أنهما‭ ‬نسيا‭ ‬ذلك،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أنهما‭ ‬تلقيا‭ ‬أموالا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬وصلت‭ ‬بالنسبة‭ ‬لأحدهما‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬170‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬خلال‭ ‬10‭ ‬سنوات؛‭ ‬وذلك‭ ‬ببراءة‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬مما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬التخابر‭ ‬وبسجنه‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬وتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬وبحبس‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬وتغريمه‭ ‬مبلغ‭ ‬1000‭ ‬دينار‭ ‬عن‭ ‬تهمة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تمويلات‭ ‬مالية،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بمصادرة‭ ‬الأموال‭ ‬المضبوطة‭ ‬بحوزتهما‭ ‬والبالغة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬225‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

وتشير‭ ‬التفاصيل‭ ‬حسبما‭ ‬جاءت‭ ‬بتصريح‭ ‬سابق‭ ‬للمحامي‭ ‬العام‭ ‬للنيابة‭ ‬الكلية‭ ‬المستشار‭ ‬أحمد‭ ‬الحمادي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬كانت‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬المباحث‭ ‬الجنائية،‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬التحريات‭ ‬توصلت‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬شخصين‭ ‬بجمع‭ ‬وتلقي‭ ‬أموال‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬دون‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المختصة‭ ‬وبالمخالفة‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون،‭ ‬حيث‭ ‬ثبت‭ ‬تلقيهما‭ ‬أموالا‭ ‬من‭ ‬المدعو‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حساباتهما‭ ‬البنكية‭ ‬أو‭ ‬بالتردد‭ ‬على‭ ‬قطر‭ ‬واستلام‭ ‬الأموال‭ ‬منه‭ ‬نقدا‭ ‬على‭ ‬دفعات‭ ‬كبيرة‭ ‬وآخرها‭ ‬ما‭ ‬ضبط‭ ‬لديهما‭.‬

وأسفرت‭ ‬التحريات‭ ‬كذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحدهما‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬المذكور‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬للترشح‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬ولدعم‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وأنه‭ ‬بتكثيف‭ ‬التحريات‭ ‬حول‭ ‬صلة‭ ‬المتهمين‭ ‬بالمسؤول‭ ‬القطري‭ ‬والأغراض‭ ‬التي‭ ‬لأجلها‭ ‬يتلقيان‭ ‬الأموال‭ ‬منه،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الدافع‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬لحملة‭ ‬أحدهما‭ ‬الانتخابية‭.‬

وكشفت‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬تلك‭ ‬الأموال‭ ‬هو‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الإضرار‭ ‬بمصالح‭ ‬البلاد،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي‭ ‬بالتأثير‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬التشريعية‭ ‬بالمملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬يخدم‭ ‬التوجهات‭ ‬والأهداف‭ ‬القطرية‭ ‬المناوئة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وعلى‭ ‬إثر‭ ‬تلك‭ ‬التحريات‭ ‬أصدرت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬إذنا‭ ‬للشرطة‭ ‬بمراقبة‭ ‬وتسجيل‭ ‬المحادثات‭ ‬الهاتفية‭ ‬التي‭ ‬تجري‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬المتهمين،‭ ‬وثبت‭ ‬منها‭ ‬صحة‭ ‬ما‭ ‬توصلت‭ ‬إليها‭ ‬هذه‭ ‬التحريات‭.‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬أمر‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬تم‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المتهمين‭ ‬بمطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬لدى‭ ‬عودتهما‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬حاملين‭ ‬معهما‭ ‬مبالغ‭ ‬نقدية‭ ‬تجاوزت‭ ‬مقدارها‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭ ‬و5000‭ ‬ريال‭ ‬قطري،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يفصحا‭ ‬عن‭ ‬حيازتهما‭ ‬إياها‭ ‬بالدائرة‭ ‬الجمركية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬ضبطهما‭ ‬وعرضهما‭ ‬على‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬رفقة‭ ‬ما‭ ‬يحوزانه‭ ‬من‭ ‬نقود‭ ‬ومضبوطات‭ ‬أخرى‭.‬

وأثناء‭ ‬التحقيق‭ ‬مع‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬اعترف‭ ‬أنه‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬المدعو‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬مبلغ‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار؛‭ ‬لغرض‭ ‬دعمه‭ ‬في‭ ‬حملته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬وذلك‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬البنكي‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬وأن‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬يقوم‭ ‬باستلام‭ ‬مبالغ‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وأنهما‭ ‬يحوزان‭ ‬في‭ ‬منازلهما‭ ‬على‭ ‬أموال‭ ‬وشيكات‭ ‬تم‭ ‬استلامها‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭.‬

واعترف‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬“52‭ ‬عاما‭ - ‬يعمل‭ ‬محللا‭ ‬ماليا‭ ‬في‭ ‬بلدية‭ ‬المحرق”‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬صحيح‭ ‬بشأن‭ ‬تلقيه‭ ‬أموالا‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬السابق‭ ‬سالف‭ ‬الذكر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تحويلات‭ ‬بنكية‭ ‬من‭ ‬الحساب‭ ‬الخاص‭ ‬بمكتبه‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬إلى‭ ‬حسابه،‭ ‬وبأنه‭ ‬لم‭ ‬يفصح‭ ‬عن‭ ‬المال‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬بحوزته‭ ‬أثناء‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬كونه‭ ‬نسي‭ ‬ذلك‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تعرف‭ ‬على‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شقيقه،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يدرس‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬آنذاك،‭ ‬وتزوج‭ ‬بسيدة‭ ‬قطرية،‭ ‬وتوطدت‭ ‬علاقتهما،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يرسل‭ ‬له‭ ‬1500‭ ‬دينار‭ ‬شهريا‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬البنكي‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬مساعدات‭.‬

ولفت‭ ‬المتهم‭ ‬الثاني‭ ‬إلى‭ ‬معرفته‭ ‬بآل‭ ‬ثاني‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1998،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يلتقي‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬خميس‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المساجد،‭ ‬واستمرت‭ ‬العلاقة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬صار‭ ‬وزيرا‭ ‬للأوقاف‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬ثم‭ ‬وزيرا‭ ‬للشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزيرا‭ ‬للداخلية،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬قطر‭ ‬لسنوات‭ ‬واستقر‭ ‬فيها‭ ‬لفترة‭ ‬ثم‭ ‬عاد‭ ‬للبحرين‭.‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬يتسلم‭ ‬راتبا‭ ‬شهريا‭ ‬مقداره‭ ‬1500‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2008،‭ ‬مقابل‭ ‬عمله‭ ‬معه‭ ‬كمرافق‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬سفراته،‭ ‬وقد‭ ‬توقف‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬عن‭ ‬دفع‭ ‬الراتب‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬بعد‭ ‬الأزمة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬نسي‭ ‬الإفصاح‭ ‬عن‭ ‬2000‭ ‬دينار‭ ‬كانت‭ ‬بحوزته‭ ‬حال‭ ‬وصوله‭ ‬من‭ ‬قطر،‭ ‬ونفى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المبلغ‭ ‬مقابل‭ ‬دعم‭ ‬لحملته‭ ‬الانتخابية،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬تسلم‭ ‬مبلغ‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬لتركيب‭ ‬عوازل‭ ‬للأمطار‭.‬

وقد‭ ‬أحالت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬المتهمين‭ ‬للمحكمة‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنهما‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬في‭ ‬غضون‭ ‬العام‭ ‬2018‭:‬

المتهم‭ ‬الأول‭:‬

أ‌‭- ‬سعى‭ ‬وتخابر‭ ‬لدى‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬ولمن‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها‭ ‬بقصد‭ ‬الإضرار‭ ‬بمركز‭ ‬البلاد‭ ‬السياسي‭ ‬وبمصالحها‭ ‬القومية‭ ‬بأن‭ ‬سعى‭ ‬وتخابر‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬ومع‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني،‭ ‬والذي‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها،‭ ‬واتحدت‭ ‬إرادته‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يترشح‭ ‬للمجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬بدعم‭ ‬مالي‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬وأن‭ ‬يقوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬الترشح‭ ‬وعند‭ ‬اكتساب‭ ‬صفة‭ ‬عضوية‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي،‭ ‬بتنفيذ‭ ‬توجهاتها‭ ‬ومنهجها‭ ‬ومخططاتها‭ ‬المناهضة‭ ‬لنظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

ب‌‭- ‬طلب‭ ‬وقبل‭ ‬لنفسه‭ ‬عطية‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬أجنبية‭ ‬وممن‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها‭ ‬بقصد‭ ‬ارتكاب‭ ‬عمل‭ ‬ضار‭ ‬بمصلحة‭ ‬قومية‭ ‬للبلاد،‭ ‬بأن‭ ‬طلب‭ ‬وقبل‭ ‬لنفسه‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬يصل‭ ‬مقدارها‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬ومن‭ ‬عبدالله‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬لمصلحتها،‭ ‬وذلك‭ ‬مقابل‭ ‬ترشحه‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬النيابي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططات‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬ومنهجها‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬مناهضة‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬والإضرار‭ ‬به‭.‬

المتهم‭ ‬الثاني‭: ‬علم‭ ‬بارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬المبينة‭ ‬بالبند‭ ‬أولا‭ ‬ولم‭ ‬يبلغ‭ ‬أمرها‭ ‬للسلطات‭ ‬العامة‭.‬

ثانيا‭: ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2013‭ ‬–‭ ‬2018‭ ‬بداخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭:‬

المتهمان‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭:‬

1-‭ ‬قاما‭ ‬بجمع‭ ‬الأموال‭ ‬وقبولها‭ ‬دون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ترخيص‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬خلافا‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬بأن‭ ‬تسلما‭ ‬أموالا‭ ‬نقدية‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬بطريقة‭ ‬التحصل‭ ‬النقدي‭ ‬المباشر‭ ‬وعبر‭ ‬تحويلها‭ ‬لحساباتهما‭ ‬في‭ ‬البنوك،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأول‭ ‬نقدا‭ ‬وعبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬بنكين‭ ‬قطريين،‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬مجموع‭ ‬مقداره‭ ‬52126‭ ‬دينارا،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬للثاني،‭ ‬نقدا‭ ‬وعبر‭ ‬حسابه‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬بحريني‭ ‬وبما‭ ‬يصل‭ ‬مجموع‭ ‬مقداره‭ ‬173678‭ ‬دينارا،‭ ‬ولغير‭ ‬الأغراض‭ ‬العامة‭.‬

2-‭ ‬لم‭ ‬يفصح‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬عن‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬بحوزتهما‭ ‬إفصاحا‭ ‬صحيحا‭ ‬حال‭ ‬تواجدهما‭ ‬بالدائرة‭ ‬الجمركية‭ ‬بمطار‭ ‬البحرين‭ ‬قادمين‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬عبر‭ ‬الكويت،‭ ‬عند‭ ‬طلب‭ ‬ضابط‭ ‬الجمارك‭ ‬لهما‭ ‬بذلك،‭ ‬وأخفيا‭ ‬مقدارها‭ ‬الصحيح‭ ‬وأنقصا‭ ‬منه‭ ‬بطريق‭ ‬التمويه‭ ‬وقدما‭ ‬بيانات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬عنها‭.‬