القيادات النسائية .. قصة نجاح

تزخر‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬النسائية‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬باهرة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمستويات،‭ ‬ومن‭ ‬بينهن‭ ‬تبرز‭ ‬الشيخة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬بيان‭ ‬البحرين‭ ‬النموذجية‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تسخر‭ ‬كل‭ ‬إمكاناتها‭ ‬وطاقاتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬شباب‭ ‬الوطن‭ ‬بمختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭.‬

مدرسة‭ ‬البيان‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والتي‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومتميزة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات،‭ ‬وتمكنت‭ ‬من‭ ‬تخريج‭ ‬أفواج‭ ‬متعاقبة‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬الذين‭ ‬شاركوا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬المملكة،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الشيخة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بهذا‭ ‬الصرح‭ ‬التعليمي‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تجربتي‭ ‬الشخصية‭ ‬كولي‭ ‬أمر‭ ‬لأبنائي‭ ‬وعبر‭ ‬مواقف‭ ‬عدة‭ ‬وتجارب‭ ‬شخصية‭ ‬واقعية‭ ‬لمست‭ ‬من‭ ‬الشيخة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬الحس‭ ‬القيادي‭ ‬والتواضع‭ ‬والإخلاص،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬فهي‭ ‬تتلقى‭ ‬الاتصالات‭ ‬منهم‭ ‬وترد‭ ‬على‭ ‬استفساراتهم‭ ‬وتستقبلهم‭ ‬شخصيا‭ ‬بكل‭ ‬محبة‭ ‬وود،‭ ‬وتعامل‭ ‬جميع‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬كأبنائها‭ ‬لتفرض‭ ‬احترامها‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بأخلاقها‭ ‬العالية‭.‬

بقيادة‭ ‬الشيخة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي‭ ‬أصبحت‭ ‬المدرسة‭ ‬نبراسا‭ ‬للتطور‭ ‬والبناء،‭ ‬دون‭ ‬الالتفات‭ ‬إلى‭ ‬الربح‭ ‬المادي،‭ ‬وإنما‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬بتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬تعليمية‭ ‬عصرية‭ ‬تعزز‭ ‬الابتكار،‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬للتعليم‭ ‬ينطلق‭ ‬بمعايير‭ ‬عالمية‭ ‬لتخريج‭ ‬أجيال‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬يسهمون‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن‭ ‬ورقية،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬روح‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لوطننا‭ ‬الغالي،‭ ‬وتأهيل‭ ‬رجال‭ ‬يعول‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭ ‬لبلدنا‭.‬

بعملها‭ ‬وجهودها‭ ‬المتواصلة‭ ‬والمتميزة،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والهيئة‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والإشرافية‭ ‬وصلت‭ ‬المدرسة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬المتقدم‭ ‬والمتميز،‭ ‬والذي‭ ‬أكسبها‭ ‬سمعة‭ ‬عريقة‭ ‬كمؤسسة‭ ‬تعليمية‭ ‬رائدة‭ ‬بالبحرين‭ ‬والمنطقة،‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬القيادة‭ ‬المتميز‭ ‬من‭ ‬الشيخة‭ ‬د‭. ‬مي‭ ‬بنت‭ ‬سليمان‭ ‬العتيبي؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬النسائية‭ ‬البارزة‭ ‬التي‭ ‬كتبت‭ ‬اسمها‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬وبرامج‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬لتشكل‭ ‬لنا‭ ‬مصدر‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز،‭ ‬مع‭ ‬خالص‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬جهودها‭ ‬وعطائها‭ ‬المخلص‭.‬