قوة الدفاع... إستراتيجية متطورة ومهام متعددة

| الرفاع - قوة دفاع البحرين

تجسد‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬بالعام‭ ‬1968‭ ‬برعاية‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتقدم‭ ‬دروسا‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬معنى‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬وفي‭ ‬كيفية‭ ‬التطور‭ ‬والارتقاء‭ ‬وتوفير‭ ‬الأجواء‭ ‬التي‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭. ‬فإيمانًا‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬مكونات‭ ‬الركن‭ ‬السيادي‭ ‬للدولة،‭ ‬وانعكاسًا‭ ‬لحرص‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬إستراتيجية‭ ‬عسكرية‭ ‬متكاملة‭ ‬وفق‭ ‬أحدث‭ ‬أنظمة‭ ‬بناء‭ ‬الجيوش‭ ‬الحديثة‭ ‬وأرقى‭ ‬النظريات‭ ‬العسكرية،‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬قوة‭ ‬مؤهلة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وحماية‭ ‬مكتسبات‭ ‬الوطن،‭ ‬تقوم‭ ‬بالنهوض‭ ‬بدورها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية‭. ‬

وتستند‭ ‬إستراتيجية‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬3‭ ‬مبادئ‭ ‬أساس‭ ‬تعد‭ ‬لازمة‭ ‬وضرورية‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬مؤسسة،‭ ‬وهي‭ ‬توضيح‭ ‬المهام‭ ‬وتوفير‭ ‬المقومات‭ ‬المادية‭ ‬اللازمة،‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالعنصر‭ ‬البشري،‭ ‬فهذه‭ ‬العناصر‭ ‬تتجسد‭ ‬وبكل‭ ‬وضوح‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭.‬

قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬وتحديد‭ ‬المهام

كانت‭ ‬أولى‭ ‬ملامح‭ ‬هذه‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬تحديد‭ ‬المهام‭ ‬المنوطة‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭:‬

‭- ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حدود‭ ‬الوطن‭ ‬وحمايته‭ ‬ضد‭ ‬مختلف‭ ‬الأخطار‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬أمنه‭ ‬واستقلاله‭ ‬وسيادته‭.‬

‭- ‬مساندة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الوطنية‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭.‬

‭- ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬الكوارث‭ ‬والأزمات‭.‬

‭- ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬البناء‭ ‬الحضاري‭ ‬للبلاد‭.‬

‭- ‬المساهمة‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

‭- ‬المساهمة‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬شقيقة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقية‭ ‬الدفاع‭ ‬المشترك‭ ‬العربية‭.‬

‭- ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائية‭ ‬والدولية‭ ‬لحماية‭ ‬الحدود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والأمن‭ ‬الدولي‭ ‬والعمليات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ومقومات‭ ‬النجاح

حرص‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬مصادر‭ ‬التمويل‭ ‬المادي‭ ‬واللوازم‭ ‬العسكرية‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭. ‬كذلك‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬اللوائح‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬وفرت‭ ‬للقوة‭ ‬الإطار‭ ‬القانوني‭ ‬الذي‭ ‬تعمل‭ ‬به‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬الخطط‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬انخراط‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية،‭ ‬ووضع‭ ‬برامج‭ ‬لتدريبهم‭ ‬داخل‭ ‬البلاد‭ ‬وخارجها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمعدات‭ ‬والتجهيزات‭ ‬والمباني‭ ‬الإدارية‭ ‬ومنشآت‭ ‬التدريب‭.‬

وعلى‭ ‬هذا،‭ ‬سارت‭ ‬إستراتيجية‭ ‬عمل‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬اللحظات‭ ‬الأولى‭ ‬وفق‭ ‬خطى‭ ‬ممنهجة‭ ‬وعلمية‭ ‬مدروسة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭: ‬

أولًا‭: ‬الاهتمام‭ ‬المضطرد‭ ‬بمواكبة‭ ‬مسيرة‭ ‬التحديث‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬العنصرين‭ ‬البشري‭ ‬والمادي‭:‬

حققت‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬نموًا‭ ‬مضطردًا‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أسلحتها؛‭ ‬لتكون‭ ‬على‭ ‬أهبة‭ ‬الاستعداد‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وسلامته‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬منجزات‭ ‬حضارية،‭ ‬واتبعت‭ ‬إستراتيجية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬انتهاج‭ ‬أفضل‭ ‬الأساليب‭ ‬في‭ ‬مجالي‭ ‬التدريب‭ ‬والإعداد‭ ‬للعنصر‭ ‬البشري،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬النهوض‭ ‬بالتدريب‭ ‬العسكري،‭ ‬وتأهيل‭ ‬منتسبي‭ ‬القوة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬المعرفة‭ ‬المتطورة‭ ‬وعلوم‭ ‬العصر‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬رفع‭ ‬الكفاءة‭ ‬التعبوية‭ ‬والجهوزية‭ ‬القتالية؛‭ ‬لمواكبة‭ ‬مسيرة‭ ‬التحديث‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬وحداتها‭ ‬وأسلحتها‭ ‬ومعداتها،‭ ‬وتجهيزاتها‭ ‬القتالية‭ ‬والإدارية‭ ‬وذلك‭ ‬وفق‭ ‬تخطيط‭ ‬علمي‭ ‬مدروس‭. ‬

ثانيًا‭: ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭: ‬

تساهم‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وفق‭ ‬منظومات‭ ‬تمس‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭: ‬

1‭. ‬منظومة‭ ‬المستشفيات‭ ‬العسكرية‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬النهوض‭ ‬بمستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬التشخيصية‭ ‬والعلاجية‭ ‬والصحية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المتقدمة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

2‭. ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬الاهتمام‭ ‬الحكومي‭ ‬بتوفير‭ ‬المسكن‭ ‬اللائق‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬للمواطنين،‭ ‬إذ‭ ‬أولت‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬عناية‭ ‬خاصة‭ ‬بملف‭ ‬الإسكان‭ ‬وجعلته‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬أجندتها،‭ ‬فقد‭ ‬أنجزت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬التي‭ ‬استفاد‭ ‬منها‭ ‬منسوبو‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭.‬

3‭. ‬توفر‭ ‬المؤسسة‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬العسكرية‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الخدمات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬المعيشية‭ ‬عن‭ ‬المواطنين‭ ‬وتوفير‭ ‬أسباب‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لهم‭.‬

ثالثًا‭: ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬عموما‭ ‬والخليجية‭ ‬خصوصا‭:‬

حرصًا‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬التجانس‭ ‬والتعاون‭ ‬وإيجاد‭ ‬روح‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬الموحد‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وكسب‭ ‬التعاون‭ ‬المطلوب،‭ ‬ومواكبة‭ ‬مختلف‭ ‬متطلبات‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬جيوش‭ ‬الأشقاء،‭ ‬تقوم‭ ‬إستراتجية‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬المستمر‭ ‬المشترك‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬القوات‭ ‬الشقيقة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬المأمول‭ ‬مع‭ ‬القوات‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬والتحديات‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬

فبداية‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬ورغم‭ ‬حداثة‭ ‬تشكيل‭ ‬قوات‭ ‬الدفاع‭ ‬آنذاك،‭ ‬ومرورًا‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬قوات‭ ‬درع‭ ‬الجزيرة‭ ‬المشتركة،‭ ‬ووصولًا‭ ‬إلى‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬عاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬باليمن،‭ ‬أثبتت‭ ‬مشاركات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الميادين‭ ‬وجبهات‭ ‬القتال‭ ‬أن‭ ‬قيادتها‭ ‬الشجاعة‭ ‬وجنودها‭ ‬البواسل‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬أهبة‭ ‬الاستعداد‭ ‬دومًا‭ ‬لأداء‭ ‬الواجب‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬وأكمل‭ ‬وجه،‭ ‬وأنهم‭ ‬سيظلون‭ ‬العون‭ ‬والسند‭ ‬لأشقائهم‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وأحد‭ ‬أركان‭ ‬دعم‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭. ‬

وتلعب‭ ‬المشاركة‭ ‬بالتمارين‭ ‬المشتركة‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬ما‭ ‬يلي‭:‬

1‭. ‬دورها‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الكفاءة‭ ‬العسكرية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالجهوزية‭ ‬القتالية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والمهارات‭ ‬الميدانية‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التمرين،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬العمليات‭ ‬القتالية‭ ‬والإسناد‭ ‬اللوجستي‭ ‬للقوات‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭.‬

2‭. ‬توحيد‭ ‬المفاهيم‭ ‬وتبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬العسكرية‭ ‬ورفع‭ ‬الجهوزية‭ ‬القتالية‭ ‬لدى‭ ‬القوات‭ ‬المشاركة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬الأداء‭ ‬القتالي‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬اكتساب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬الميدانية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التخطيط‭ ‬للعمليات‭ ‬الدفاعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬والأصدقاء‭.‬

3‭. ‬تنمية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬للدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬التدريبات‭.‬

4‭. ‬تنفيذ‭ ‬مهام‭ ‬مشتركة‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المشاركة‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬بكل‭ ‬أشكالها‭.‬

5‭. ‬تأكيد‭ ‬عمق‭ ‬الترابط‭ ‬والتآخي‭ ‬وإرساء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدعائم‭ ‬القوية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العمل‭ ‬الأخوي‭ ‬البناء؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬مستقبل‭ ‬السياسة‭ ‬الدفاعية‭ ‬الجماعية‭.‬

6‭. ‬تعزيز‭ ‬وتقوية‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬الأخوية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء،‭ ‬وتعميق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭.‬

وكان‭ ‬لهذه‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬الناجحة‭ ‬إقليميًا‭ ‬مردودها‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬حفل‭ ‬سجلها‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬والأعمال‭ ‬التي‭ ‬دونت‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز؛‭ ‬لتضيف‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والعطاء،‭ ‬والمضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المبادئ‭ ‬الأساسية‭ ‬للتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬العسكري‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬الأشقاء،‭ ‬ودعم‭ ‬التعاون‭ ‬العسكري‭ ‬المشترك‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬إستراتيجية‭ ‬عسكرية‭ ‬متكاملة‭ ‬وموحدة؛‭ ‬لتصبح‭ ‬حصنًا‭ ‬قويًا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬المحيطة‭ ‬بنا‭ ‬وتوفير‭ ‬سبل‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬لمنطقتنا‭.‬

رابعًا‭: ‬الدور‭ ‬العالمي‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭:‬

تقوم‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬بدور‭ ‬إنساني‭ ‬عظيم‭ ‬دوليًا‭ ‬بالمشاركة‭ ‬في‭ ‬الأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لشعوب‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬للأزمات‭ ‬والكوارث‭ ‬بسبب‭ ‬الحروب‭ ‬أو‭ ‬بسبب‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية،‭ ‬فهي‭ ‬تساهم‭ ‬بشكل‭ ‬فعال‭ ‬وملموس‭ ‬في‭ ‬إرساء‭ ‬رسالة‭ ‬سلام‭ ‬وإخاء‭ ‬للعالم‭ ‬والإنسانية‭ ‬بأسرها‭.‬

كما‭ ‬تقوم‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬اتفاقات‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائية‭ ‬والدولية‭ ‬لحماية‭ ‬الحدود‭ ‬الإقليمية،‭ ‬والأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬والعمليات‭ ‬الإنسانية‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

وفي‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬تتجلى‭ ‬الخطوات‭ ‬التطويرية‭ ‬والتحديثية‭ ‬التي‭ ‬تنتهجها‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬إستراتيجياتها‭ ‬الموضوعة؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬هذا‭ ‬الحصن‭ ‬المنيع‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬مكتسبات‭ ‬الوطن،‭ ‬وبذلك‭ ‬غدت‭ ‬قوة‭ ‬عصرية‭ ‬تقف‭ ‬شامخة‭ ‬بماضيها‭ ‬التليد،‭ ‬وحاضرها‭ ‬الزاهر‭ ‬ومستقبلها‭ ‬المشرق‭.‬