حماة الوطن.. دمتم فخرًا للوطن

| بقلم: محمد النواف

تحتفي‭ ‬مملكتنا‭ ‬الحبية‭ ‬بذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬ذكرى‭ ‬مجيدة‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬وعلى‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مخلص‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬المعطاء‭ ‬والزاهر،‭ ‬برجال‭ ‬حملوا‭ ‬راية‭ ‬العز‭ ‬والكرامة؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬وأن‭ ‬تبقى‭ ‬مملكتنا‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬السماء،‭ ‬وتنبع‭ ‬بروافد‭ ‬الخير‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قائدنا‭ ‬سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.‬

وتعتبر‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬منبع‭ ‬الخير‭ ‬والسلام‭ ‬كالزهرة‭ ‬التي‭ ‬تفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬زكية‭ ‬تعم‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬فهي‭ ‬لم‭ ‬تألُ‭ ‬جهدًا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬تأسيسها‭ ‬وإلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬كفاءتها‭ ‬القتالية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الميادين‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التدريب‭ ‬أو‭ ‬التسليح،‭ ‬ولم‭ ‬تكتفِ‭ ‬بذلك،‭ ‬بل‭ ‬سعت‭ ‬بجلاء‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬بصمة‭ ‬أكبر،‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬شهداؤنا‭ ‬البواسل‭ ‬الذين‭ ‬ضحوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلدهم‭ ‬شعارهم‭ ‬“الله‭ ‬الملك‭ ‬الوطن”،‭ ‬فهم‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحق،‭ ‬فكانت‭ ‬لهم‭ ‬بصمات‭ ‬مشرقة‭ ‬في‭ ‬ميادين‭ ‬المعارك،‭ ‬واليوم‭ ‬نراهم‭ ‬كالصقور‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬أرض‭ ‬اليمن‭ ‬الشقيق‭ ‬سلاحهم‭ ‬الإيمان‭ ‬بالله‭ ‬يسعون‭ ‬جاهدين‭ ‬لحماية‭ ‬الأبرياء‭ ‬ورفع‭ ‬راية‭ ‬النصر‭ ‬والحق‭ ‬يحمونها‭ ‬وصد‭ ‬كل‭ ‬عدو‭ ‬يتربص‭ ‬بأمن‭ ‬المنطقة‭. ‬لقد‭ ‬أثبتوا‭ ‬شجاعتهم،‭ ‬وإقدامهم‭ ‬في‭ ‬ساحات‭ ‬الوغى‭ ‬هو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قوتهم‭ ‬وعزيمتهم‭ ‬في‭ ‬دحر‭ ‬المعتدين‭ ‬لرفع‭ ‬راية‭ ‬النور‭.‬

إن‭ ‬جنودنا‭ ‬الأبطال‭ ‬ومؤسستنا‭ ‬الشامخة‭ ‬رمز‭ ‬للعطاء‭ ‬والاستقرار‭ ‬والوفاء،‭ ‬حيث‭ ‬دأبت‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمنتسبيها‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة؛‭ ‬ليكونوا‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬جميع‭ ‬المهام‭ ‬المناطة‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭ ‬فستبقي‭ ‬هذه‭ ‬الذكرى‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬وعالقة‭ ‬في‭ ‬القلوب‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬تزيدنا‭ ‬عزةً‭ ‬وفخرًا‭ ‬وأنفة‭.‬

فإنجازات‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬لا‭ ‬تسعها‭ ‬السطور،‭ ‬فهناك‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القتالي‭ ‬والإداري‭ ‬والطبي‭ ‬والإنساني‭ ‬والتعليم‭ ‬وغيرها‭.‬

وإن‭ ‬هذه‭ ‬إنجازات‭ ‬يشهد‭ ‬لها‭ ‬أبناء‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬والكل‭ ‬يرى‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬الأبية‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وازدهار،‭ ‬متمنين‭ ‬لقواتنا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬المرابطين‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬دوام‭ ‬التوفيق‭ ‬والسداد‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬ومملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬بخير‭.‬