صفحة جديدة من العلاقات بين أتباع الأديان

البحرين ترحب بزيارة بابا الفاتيكان للإمارات

| المنامة - وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف

قال‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬إن‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬تسعى‭ ‬دوما‭ ‬لترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬الحوار‭ ‬والتلاقي،‭ ‬مؤكدا‭ ‬دور‭ ‬حكام‭ ‬الإمارات‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة،‭ ‬مشيدا‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬لأبوظبي‭ ‬وولي‭ ‬عهدها‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬حوار‭ ‬الأديان؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام،‭ ‬مثمنا‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭.‬

كما‭ ‬رحب‭ ‬بزيارة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬شيخ‭ ‬الجامع‭ ‬الأزهر‭ ‬أحمد‭ ‬الطيب‭ ‬وقداسة‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬تعد‭ ‬لقاء‭ ‬تاريخيا،‭ ‬مشيدا‭ ‬بدورهما‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬والتآلف‭ ‬والوحدة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬ووسطيته‭ ‬ودور‭ ‬مجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين‭.‬

وقال‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬إن‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬وبابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬قمتان‭ ‬وقيمتان‭ ‬عظيمتان‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولهما‭ ‬دور‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السلم‭ ‬والتعايش‭ ‬العالمي،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬العمل؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬الحضاري‭ ‬والتلاقي‭ ‬الإنساني‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المؤتمر‭ ‬العالمي‭ ‬للأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الذي‭ ‬ينظمه‭ ‬مجلس‭ ‬حكماء‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬أبوظبي،‭ ‬والذي‭ ‬يتزامن‭ ‬انعقاده‭ ‬مع‭ ‬زيارة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬يجسد‭ ‬الرغبة‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬قادة‭ ‬الأديان‭ ‬لكتابة‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬أتباع‭ ‬الأديان‭.‬

وأكد‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ترحب‭ ‬بهذا‭ ‬التوجه‭ ‬الحضاري‭ ‬واللقاء‭ ‬الأخوي‭ ‬الإنساني،‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬ترحيبها‭ ‬بقداسة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين،‭ ‬فكل‭ ‬بلد‭ ‬منهما‭ ‬يعد‭ ‬وجها‭ ‬للآخر،‭ ‬والعلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬المتجذرة‭ ‬بين‭ ‬الشعبين‭ ‬وقيادة‭ ‬البلدين‭ ‬شاهدة‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬الدوام‭.‬

وأوضح‭ ‬بأن‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬الأحداث‭ ‬والمتغيرات‭ ‬والتحديات‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬حكماء‭ ‬من‭ ‬الأديان‭ ‬يرسمون‭ ‬طريق‭ ‬السلام‭ ‬للبشرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبادئ‭ ‬الاخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‭ ‬والتعارف‭ ‬والتعايش،‭ ‬مؤكدا‭ ‬وقوف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬المساعي‭ ‬الخيرة‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬حوار‭ ‬الأديان؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحلال‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬ربوع‭ ‬العالم‭.‬