المتهمتان أجريا عمليات حقن بالفيلر والبوتكس للضحايا

إغلاق عيادة تجميل غير مرخصة

| البلاد - عباس إبراهيم

أغلقت‭ ‬المحكمة‭ ‬الصغرى‭ ‬الجنائية‭ ‬عيادة‭ ‬سيدة‭ ‬أجنبية‭ ‬افتتحتها‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬قانوني،‭ ‬وتمكنت‭ ‬بالاستعانة‭ ‬بصديقتها‭ ‬العربية‭ ‬الجنسية‭ ‬من‭ ‬خداع‭ ‬سيدات‭ ‬رغبن‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عمليات‭ ‬تجميل‭ ‬بالحقن‭ ‬بالبوتوكس‭ ‬والفيلر،‭ ‬وقضت‭ ‬بتغريم‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬مبلغ‭ ‬2000‭ ‬دينار،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بإبعاد‭ ‬المتهمتين‭ ‬نهائيا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬عقب‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬المقضي‭ ‬بها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مصادرة‭ ‬جميع‭ ‬المضبوطات‭.‬

وبينت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬أن‭ ‬السيدة‭ ‬العربية‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬مع‭ ‬زبائن‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصالونات‭ ‬النسائية،‭ ‬واستغلتها‭ ‬في‭ ‬ادعاء‭ ‬قدرة‭ ‬طبيبة‭ ‬أجنبية‭ ‬على‭ ‬إجراء‭ ‬عمليات‭ ‬تجميل‭ ‬لهن‭ ‬بعدما‭ ‬أقنعتهن‭ ‬بأنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تكبير‭ ‬شفاههن‭ ‬عبر‭ ‬الحقن‭ ‬بالبوتوكس‭ ‬والفيلر،‭ ‬وأن‭ ‬التي‭ ‬ستجري‭ ‬لهن‭ ‬تلك‭ ‬العمليات‭ ‬هي‭ ‬المتهمة‭ ‬الأجنبية‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬استخدمتها‭ ‬كعيادة‭ ‬بطريقة‭ ‬غير‭ ‬قانونية‭.‬

وعقب‭ ‬ورود‭ ‬معلومات‭ ‬لأفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬حول‭ ‬أعمال‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬والعمليات‭ ‬غير‭ ‬المرخصة‭ ‬التي‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬إجرائها‭ ‬في‭ ‬شقة‭ ‬صديقتها‭ ‬الكائنة‭ ‬بمنطقة‭ ‬الجفير،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬تتصيد‭ ‬الزبائن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وجودها‭ ‬في‭ ‬الصالونات‭ ‬النسائية،‭ ‬تم‭ ‬الترتيب‭ ‬لعمل‭ ‬كمين‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬سيدة‭ ‬لتكون‭ ‬هي‭ ‬المصدر‭ ‬السري‭ ‬بالقضية،‭ ‬والتي‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬العربية‭ ‬أخذها‭ ‬للعيادة‭ ‬لإجراء‭ ‬عملية‭ ‬حقن‭ ‬بالبوتوكس،‭ ‬فأخذتها‭ ‬المتهمة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬شقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬لوحة‭ ‬إعلانية‭ ‬عليها،‭ ‬مدعية‭ ‬أنها‭ ‬عيادة‭ ‬طبيبة‭ ‬التجميل‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وأنها‭ ‬طبيبة‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬عمليات‭ ‬التجميل‭ ‬والحقن‭ ‬بالفيلر‭ ‬والبوتوكس‭.‬

لكن‭ ‬وما‭ ‬إن‭ ‬تجهزت‭ ‬تلك‭ ‬الطبيبة‭ ‬المزعومة‭ ‬لإجراء‭ ‬العملية‭ ‬حتى‭ ‬أرسلت‭ ‬المصدر‭ ‬السري‭ ‬الإشارة‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬الشرطة،‭ ‬والذين‭ ‬داهموا‭ ‬موقع‭ ‬العيادة‭ ‬غير‭ ‬القانونية،‭ ‬وألقوا‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬المتهمتين‭.‬

وبتفتيش‭ ‬الشقة‭ ‬عثر‭ ‬فيها‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬على‭ ‬928‭ ‬حقنة‭ ‬فيلر‭ ‬وبوتوكس‭ ‬تستخدم‭ ‬في‭ ‬إجراء‭ ‬هذه‭ ‬العمليات،‭ ‬وأجهزة‭ ‬طبية‭ ‬أخرى،‭ ‬وتبين‭ ‬لهم‭ ‬عدم‭ ‬حمل‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬“الأجنبية”‭ ‬لترخيص‭ ‬بمزاولة‭ ‬مهنة‭ ‬الطب،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ادعت‭ ‬أنها‭ ‬طبيبة‭ ‬ولديها‭ ‬شهادة‭ ‬من‭ ‬بلادها‭ ‬في‭ ‬الأمراض‭ ‬الجلدية،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬ادعاءها‭.‬

وثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬زاولت‭ ‬مهنة‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ترخيص،‭ ‬فيما‭ ‬أدينت‭ ‬المتهمة‭ ‬العربية‭ ‬بأنها‭ ‬اشتركت‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬المتهمة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬السابقة‭ ‬فتمت‭ ‬الجريمة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الاتفاق‭ ‬وتلك‭ ‬المساعدة‭.‬