غطيا ثلاجة السمك بالرمال وفجّرها مجهول

10 سنوات لشابين أخفيا قنبلة فجّرت بمنطقة العكر

حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬بسجن‭ ‬متهمين‭ ‬“28‭ ‬و18‭ ‬عاما”‭ ‬لمدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬وأمرت‭ ‬بتغريمهما‭ ‬مبلغ‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬وبمصادرة‭ ‬المضبوطات،‭ ‬وذلك‭ ‬بعدما‭ ‬تمكنوا‭ ‬وبمساعدة‭ ‬من‭ ‬ثالث‭ ‬مجهول‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬عبوة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬بمنطقة‭ ‬العكر‭ ‬الشرقي؛‭ ‬بهدف‭ ‬ترويع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬ولم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬إصابة‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬المخطط‭ ‬إيذاؤهم‭ ‬عند‭ ‬مرورهم‭ ‬بجوار‭ ‬القنبلة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مخبأة‭ ‬بداخل‭ ‬ثلاجة‭ ‬سمك‭.‬

وأوضحت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬الواقعة‭ ‬تتحصل‭ ‬في‭ ‬اشتراك‭ ‬المتهمين‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬أبريل‭ ‬2015‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬مع‭ ‬آخر‭ ‬مجهول‭ ‬أدلوا‭ ‬باسمه‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬مفرقعات،‭ ‬بأن‭ ‬أحدثا‭ ‬تفجيرا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وأموالهم‭ ‬للخطر‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬اجتمع‭ ‬المتهمان‭ ‬الأول‭ ‬والثاني‭ ‬بالشخص‭ ‬المجهول‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مقبرة‭ ‬العكر‭ ‬الشرقي،‭ ‬والذي‭ ‬قرر‭ ‬لهم‭ ‬أنه‭ ‬استلم‭ ‬عبوة‭ ‬متفجرة‭ ‬وعرض‭ ‬عليهما‭ ‬المشاركة‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬زراعة‭ ‬العبوة‭ ‬المتفجرة‭.‬

ونظرا‭ ‬لذلك‭ ‬وافق‭ ‬المتهمان‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬وبالفعل‭ ‬توجها‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الشخص‭ ‬يخبأ‭ ‬فيه‭ ‬العبوة،‭ ‬وهو‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬ثلاجة‭ ‬خاصة‭ ‬بالسمك،‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬دفنها‭ ‬تحت‭ ‬الأرض‭ ‬بمقبرة‭ ‬العكر‭ ‬الشرقي،‭ ‬وقام‭ ‬المتهمان‭ ‬بحملها‭ ‬والتوجه‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬قرب‭ ‬مدخل‭ ‬منطقة‭ ‬العكر‭ ‬الشرقي‭.‬

وعقب‭ ‬اختيارهما‭ ‬للموقع‭ ‬المناسب‭ ‬قاما‭ ‬بزراعتها‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬الشارع،‭ ‬وقاما‭ ‬بتغطيتها‭ ‬بواسطة‭ ‬الرمل؛‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتمكن‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬الذين‭ ‬يستهدفونهم‭ ‬من‭ ‬مشاهدتها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إحداث‭ ‬أكبر‭ ‬قدر‭ ‬من‭ ‬الإصابات‭ ‬بهم‭.‬

وفي‭ ‬صباح‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬قام‭ ‬الشخص‭ ‬المجهول‭ ‬بتفجير‭ ‬تلك‭ ‬العبوة‭ ‬أثناء‭ ‬مرور‭ ‬دورية‭ ‬الشرطة‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬المكان‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حددا‭ ‬له‭ ‬موقعها‭ ‬بواسطة‭ ‬برنامج‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬“زيلو”،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬والأشخاص‭ ‬للخطر‭ ‬وأخل‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭ ‬وروع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭. ‬وبعد‭ ‬حضور‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتأمين‭ ‬تلك‭ ‬العبوة،‭ ‬ثبت‭ ‬أنها‭ ‬عبوة‭ ‬أنبوبة‭ ‬معدنية‭ ‬متفجرة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬تم‭ ‬حشوها‭ ‬بخليط‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المتفجرة،‭ ‬وأنها‭ ‬تفجر‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬بواسطة‭ ‬هاتف‭ ‬نقال‭.‬

وثبت‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬أبريل‭ ‬2015،‭ ‬ارتكبا‭ ‬الآتي‭:‬

أولا‭: ‬اشتركا‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬وآخرون‭ ‬مجهولون‭ ‬في‭ ‬إحداث‭ ‬تفجير‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي‭.‬

ثانيا‭: ‬اشتركا‭ ‬بطريقي‭ ‬الاتفاق‭ ‬والمساعدة‭ ‬وآخرون‭ ‬مجهولون‭ ‬في‭ ‬استعمال‭ ‬المفرقعات‭ ‬عمدا‭ ‬استعمالا‭ ‬من‭ ‬شانه‭ ‬تعريض‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬وأموالهم‭ ‬للخطر‭ ‬وذلك‭ ‬تنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي‭. ‬

ثالثا‭: ‬حازوا‭ ‬وأحرزا‭ ‬وآخرون‭ ‬مجهولون‭ ‬مفرقعات‭ ‬بقصد‭ ‬استعمالها‭ ‬في‭ ‬نشاط‭ ‬يخل‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬ترخيص‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وتنفيذا‭ ‬لغرض‭ ‬إرهابي‭.‬