السلوكيات الخاطئة تعرض حياة الآخرين للخطر

| المنامة - وزارة الداخلية

حذر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬ارتكاب‭ ‬السلوكيات‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يرتكبها‭ ‬الفرد‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬الآخرين‭ ‬والمجتمع‭ ‬ككل‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬مقابلات‭ ‬أجراها‭ ‬برنامج‭ (‬الأمن‭) ‬الإذاعي‭ ‬الذي‭ ‬تعده‭ ‬وتقدمه‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإعلام‭ ‬والثقافة‭ ‬الأمنية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬الخبير‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬المرورية‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬بوحجي‭  ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لوحظ‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة‭ ‬قيام‭ ‬بعض‭ ‬السواق‭ ‬بسلوكيات‭ ‬خاطئة‭ ‬منها‭ ‬استخدام‭ ‬بوق‭ ‬السيارة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬وأماكن‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬إرباكا‭ ‬للسواق‭ ‬الآخرين‭ ‬أثناء‭ ‬القيادة،‭ ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬التوثيق‭ ‬والدراسات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬برئاسة‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬المقدم‭ ‬أسامة‭ ‬بحر‭ ‬انتشار‭ ‬بعض‭ ‬السلوكيات‭ ‬السلبية‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬المعروفة‭ ‬أو‭ ‬المشاهير‭ ‬وقيام‭ ‬الشباب‭ ‬بتقليدها‭ ‬مما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬تعريض‭ ‬حياتهم‭ ‬للخطر‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬أوضحت‭ ‬أستاذ‭ ‬الاعلام‭ ‬المساعد‭ ‬أميرة‭ ‬البطريب‭ ‬أن‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تعد‭ ‬سلاحا‭ ‬ذا‭ ‬حدين‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬لها‭ ‬شق‭ ‬إيجابي‭ ‬وشق‭ ‬سلبي،‭ ‬الجانب‭ ‬الإيجابي‭ ‬لها‭ ‬هائل‭ ‬وعظيم،‭ ‬لكن‭ ‬الجانب‭ ‬السلبي‭ ‬خطر‭ ‬جدا‭ ‬إذا‭ ‬تم‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬المواقع‭ ‬بصورة‭ ‬سيئة،‭ ‬وقد‭ ‬تسبب‭ ‬أضرارا‭ ‬جسيمة‭ ‬جدا‭ ‬على‭ ‬المجتمع،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬مخاطرها‭ ‬قلة‭ ‬مهارات‭ ‬التفاعل‭ ‬الشخصي‭ ‬للفرد‭ ‬مع‭ ‬مجتمعه‭ ‬الواقعي‭ ‬وحمله‭ ‬بالهروب‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬الافتراضي،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬للجميع‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬ترويج‭ ‬بعض‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬المغلوطة‭ ‬وضياع‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية‭ ‬واستبدالها‭ ‬بثقافة‭ ‬عالمية‭ ‬هجينة‭.‬

وفي‭ ‬سياق‭ ‬متصل،‭ ‬رأى‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الابتكار‭ ‬والتقنية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬عوده‭ ‬الجيوسي‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬أصبح‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬منفتح‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬انتشار‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة،‭ ‬وهنا‭ ‬يكمن‭ ‬دور‭ ‬الأهل‭ ‬والمدرسة‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بالنشاط‭ ‬الحركي‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالذكاء‭ ‬المتعدد،‭ ‬فالتقنية‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تدفع‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬العزلة‭.‬