سموه حقق ازدهارًا لافتًا للبحرين في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية

سمو الأمير خليفة بن سلمان... قائد فذ نذر نفسه للوطن

| عادل عيسى المرزوق

سموه‭ ‬يوصي‭ ‬دائمًا‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وتكاتف‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن نشر‭ ‬قيم‭ ‬الوسطية‭ ‬والتسامح‭ ‬والتصدي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إثارة‭ ‬الخلاف‭ ‬والفرقة دعم‭ ‬سموه‭ ‬للتضامن‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي

 

ان‭ ‬تقدير‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الكريم‭ ‬للإدارة‭ ‬النوعية‭ ‬المتقدمة‭ ‬للدولة‭ ‬في‭ ‬فكر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬يأتي‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬انجازات‭ ‬ومواقف‭ ‬مضيئة‭ ‬لسموه‭ ‬تجاه‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬وبالفعل،‭ ‬وكما‭ ‬تحدث‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والمؤلفين،‭ ‬فإن‭ ‬سموه،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬الإصرار‭ ‬والإخلاص‭ ‬والتفاني‭ ‬حقق‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬“معجزة‭ ‬الازدهار”‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬النواحي‭ ‬والأصعدة‭.‬

ولكن‭ ‬لو‭ ‬تساءلنا‭ ‬عن‭ ‬أسس‭ ‬فلسفة‭ ‬“بناء‭ ‬المجتمع‭ ‬المستقر”‭ ‬وأهم‭ ‬عوامل‭ ‬التحصين‭ ‬والحماية‭ ‬وعناصر‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬مسارات‭ ‬النهضة‭ ‬والتطوير،‭ ‬سنجد‭ ‬أن‭ ‬سموه‭ - ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تأكيده‭ ‬على‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والدراسة‭ ‬والبحث‭ ‬والتخطيط‭ ‬المتقدم‭ - ‬يولي‭ ‬اهتمامه‭ ‬ويوصي‭ ‬دائمًا‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬تماسك‭ ‬وتكاتف‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن،‭ ‬ونشر‭ ‬قيم‭ ‬الوسطية‭ ‬والتسامح‭ ‬والتصدي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬إثارة‭ ‬الخلاف‭ ‬والفرقة،‭ ‬وهذه‭ ‬السمات‭ ‬لم‭ ‬تتجل‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬أو‭ ‬مرحلة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬نجد‭ ‬سموه‭ ‬يركز‭ ‬عليها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬في‭ ‬مجالسه‭ ‬وزياراته‭ ‬وكلماته‭ ‬التي‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬القلوب‭ ‬والعقول،‭ ‬بل‭ ‬والأكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬هي‭ ‬لا‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬جغرافيا‭ ‬البحرين،‭ ‬كيف؟‭ ‬نقول‭: ‬إن‭ ‬الشهادات‭ ‬والأوسمة‭ ‬والجوائز‭ ‬العالمية‭ ‬ذات‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬سموه،‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬منهج‭ ‬إنساني‭ ‬يحتذى‭ ‬به،‭ ‬وهذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬لسموه‭ ‬هي‭ ‬أوسمة‭ ‬لكل‭ ‬بحريني‭ ‬يسعى‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬واجتهاد‭ ‬لأن‭ ‬يخدم‭ ‬وطنه‭ ‬بما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬إمكانيات،‭ ‬فكل‭ ‬السواعد‭ ‬وكل‭ ‬الجهود‭ ‬وكل‭ ‬عطاء‭ ‬أبناء‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنهم‭ ‬هي‭ ‬روافع‭ ‬نستلهمها‭ ‬من‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة،‭ ‬ونمتثلها‭ ‬منهجًا‭ ‬وتطبيقًا‭.‬

وكم‭ ‬يشعر‭ ‬المرء‭ ‬بالسعادة‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬حينما‭ ‬نجد‭ ‬شباب‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الجنسين،‭ ‬وهم‭ ‬يحملون‭ ‬أجمل‭ ‬التطلعات،‭ ‬ويدركون‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬توجيهات‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬اعتبارهم‭ ‬عماد‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وآمال‭ ‬مستقبله،‭ ‬وفيهم‭ ‬كل‭ ‬الخير‭.‬

ولا‭ ‬يمكن‭ ‬قراءة‭ ‬هذه‭ ‬الأدوار‭ ‬ذات‭ ‬الإشعاع‭ ‬الحضاري‭ ‬لسموه،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬سموه‭ ‬للتضامن‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرصه‭ ‬على‭ ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬لدعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬ارتكازًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬بينها‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬وروابط‭ ‬وعلاقات‭ ‬ذات‭ ‬بُعد‭ ‬سياسي‭ ‬واقتصادي‭ ‬واجتماعي،‭ ‬واستشراف‭ ‬مستقبل‭ ‬كل‭ ‬الشعوب‭ ‬للعيش‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وأمان‭ ‬ورخاء‭.. ‬فتلك‭ ‬هي‭ ‬شمائل‭ ‬القادة‭ ‬العظام‭ ‬ورجال‭ ‬الدولة‭ ‬الأفذاذ‭ ‬كخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭.‬

إن‭ ‬المحاور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يسع‭ ‬المجال‭ ‬للحديث‭ ‬عنها‭ ‬بشكل‭ ‬موسّع‭ ‬بشأن‭ ‬مكانة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬كثيرة‭ ‬وبشأن‭ ‬أدوار‭ ‬وجهود‭ ‬سموه‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬المواطنين‭ ‬الكرام‭ ‬حيث‭ ‬يدرك‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬فلسفة‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬القيادة‭ ‬والإدارة‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬القادة‭ ‬الكبار‭ ‬والشخصيات‭ ‬العظيمة،‭ ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المحور‭ ‬عن‭ ‬مرتكزات‭ ‬وثوابت‭ ‬رسخها‭ ‬سموه‭ ‬بإبداع‭ ‬وحكمة‭ ‬وخبرة‭ ‬سخرها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭ ‬وهي‭ ‬بمثابة‭ ‬سيرة‭ ‬متألقة‭ ‬نعتز‭ ‬بها‭ ‬جميعًا‭ ‬ونشيد‭ ‬بها‭.‬

فاليوم،‭ ‬حين‭ ‬تزور‭ ‬أي‭ ‬مدينة‭ ‬أو‭ ‬منطقة‭ ‬أو‭ ‬قرية،‭ ‬وتتحدث‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬مع‭ ‬الأهالي‭ ‬والشخصيات،‭ ‬لا‭ ‬غرو‭ ‬في‭ ‬أنك‭ ‬تجد‭ ‬الإشادة‭ ‬والثناء‭ ‬والتقدير‭ ‬لما‭ ‬أولاه‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬لجهة‭ ‬استكمال‭ ‬وتعزيز‭ ‬ومواصلة‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الرئيسية‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬لكن‭ ‬الجانب‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظري،‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬عليه‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬النسيج‭ ‬الوطني‭ ‬وتقوية‭ ‬بناء‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية،‭ ‬فتأتي‭ ‬توجيهات‭ ‬سموه‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬مجلسه‭ ‬العامر‭ ‬أم‭ ‬في‭ ‬لقاءاته‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬والمواطنين،‭ ‬علاوةً‭ ‬على‭ ‬جداول‭ ‬أعمال‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬حث‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسئولين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحكومية‭ ‬للاهتمام‭ ‬بشئون‭ ‬المواطنين،‭ ‬وليس‭ ‬خافيًا‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬عن‭ ‬المتابعة‭ ‬اليومية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬سموه‭ ‬لما‭ ‬تطرحه‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬تعنى‭ ‬بأمور‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ولعل‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬تعلمناه‭ ‬من‭ ‬سموه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬التفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬هو‭ ‬المحرك‭ ‬الحقيقي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭.‬

إن‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬رعاه‭ ‬الله،‭ ‬يجسّد‭ ‬التفاني‭ ‬والإخلاص‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬المظفرة،‭ ‬فكان‭ ‬الداعم‭ ‬والعضيد‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬ويواصل‭ ‬العطاء‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نحو‭ ‬مملكة‭ ‬مزدهرة‭ ‬اقتصاديًّا‭ ‬وسياسيًّا‭ ‬واجتماعيًّا،‭ ‬ونستذكر‭ ‬مقولة‭ ‬عميقة‭ ‬من‭ ‬مقولات‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ : ‬“إن‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬وتطورات‭ ‬لن‭ ‬تزيدنا‭ ‬إلا‭ ‬عزيمة‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬ركيزتنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ثقتنا‭ ‬في‭ ‬المولى‭ ‬عزّ‭ ‬وجلّ‭ ‬أولاً،‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إرادة‭ ‬التحدي‭ ‬والتصميم‭ ‬على‭ ‬النجاح”‭.‬