صحيفة “الجمهورية” المصرية: برنامج التوازن المالي التحدي الأهم

حكمة سمو رئيس الوزراء حققت الإنجازات

| البلاد-محرر الشؤون المحلية

نشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬“الجمهورية”‭ ‬المصرية‭ ‬تقريرًا‭ ‬أشارت‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هو‭ ‬التحدي‭ ‬الأهم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬المقبلة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التحدي‭ ‬بدأت‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استيعاب‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬للمتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الراهنة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬ليتكامل‭ ‬تطوير‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬مع‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬الإيجابي‭ ‬لاقتصاد‭ ‬المملكة‭ ‬وتنوعه‭ ‬وبما‭ ‬يعزّز‭ ‬منظومة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬والبيئة‭ ‬الخصبة‭ ‬للفرص‭ ‬النوعية‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الخدمات‭.‬

وأشارت‭ ‬“الجمهورية”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تتعاظم‭ ‬فيها‭ ‬التحديات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬انخفاض‭ ‬أسعار‭ ‬وإيرادات‭ ‬النفط‭ ‬وتعاظم‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وهو‭ ‬التحدي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬أعلنت‭ ‬الحكومة‭ ‬مواجهته‭ ‬ببرنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬وبرنامج‭ ‬عملها‭ ‬للسنوات‭ ‬الأربع‭ ‬المقبلة‭.‬

ونوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬برنامج‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬يحرص‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬دور‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للمواطنين‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية‭ ‬والإسكانية‭ ‬وغيرها‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بمكتسبات‭ ‬المواطن‭.‬

وقالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬إن‭ ‬إدارة‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والذي‭ ‬يقوم‭ ‬بالأساس‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬المالي،‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬استيعابه‭ ‬مبادرات‭ ‬متعددة‭ ‬تحقق‭ ‬مفهوم‭ ‬المواجهة‭ ‬الشاملة‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتنوعة‭ ‬شديدة‭ ‬التأثير‭ ‬وبما‭ ‬يفضي‭ ‬إلى‭ ‬كسب‭ ‬الوقت‭ ‬وتحجيم‭ ‬المتغيرات‭ ‬المفاجئة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية،‭ ‬وهي‭ ‬تعد‭ ‬خيارًا‭ ‬مهمًّا‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عنه‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬يعد‭ ‬شريكًا‭ ‬أساسيًّا‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬وتطبيقه‭ ‬سواء‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬ممنوح‭ ‬للمجلس‭ ‬من‭ ‬صلاحيات‭ ‬مهمة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرص‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الشعبية‭ ‬وعلى‭ ‬ترسيخ‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭.‬

وأشادت‭ ‬بعزم‭ ‬وحكمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬سجلتها‭ ‬التقارير‭ ‬والمنظمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والتي‭ ‬منحت‭ ‬سموه‭ ‬الأوسمة‭ ‬والتكريم‭ ‬والجوائز‭ ‬اعترافا‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬تقدم‭ ‬ونهضة‭ ‬البحرين‭ ‬والتنمية‭ ‬فيها‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬نجاح‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬بدايتها‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأطماع‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وسجل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬موقفًا‭ ‬تاريخيًّا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬هذه‭ ‬المطامع،‭ ‬خلال‭ ‬مباحثات‭ ‬جنيف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1968،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬رد‭ ‬سموه‭ ‬حازمًا‭ ‬على‭ ‬الوفد‭ ‬الإيراني‭ ‬بأن‭ ‬“البحرين‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬صغيرة‭ ‬المساحة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬سوف‭ ‬ندافع‭ ‬عنها‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬نملك‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وإيمان‭ ‬وعزيمة،‭ ‬وحتى‭ ‬آخر‭ ‬قطرة‭ ‬من‭ ‬دمائنا،‭ ‬ولن‭ ‬ينزل‭ ‬جندي‭ ‬أجنبي‭ ‬إلا‭ ‬ليجدها‭ ‬نارًا‭ ‬مشتعلة”‭ ‬لينجح‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬اعتراف‭ ‬العالم‭ ‬بأسره‭ ‬بحقوق‭ ‬البحرين‭ ‬وسيادتها‭ ‬واستقلالها‭ ‬وعروبتها‭.‬

ونوّهت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الخارجي‭ ‬كان‭ ‬مقدمة‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬بعدها‭ ‬من‭ ‬نجاحات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬منجزات‭ ‬اقتصادية‭ ‬متميزة‭ ‬أو‭ ‬تأسيس‭ ‬ديمقراطية‭ ‬حقيقية‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬داخليًّا‭ ‬وخارجيًّا‭ ‬كما‭ ‬اتضح‭ ‬في‭ ‬أحداث‭ ‬2011‭.  ‬

وقالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬التقرير‭: ‬“لعل‭ ‬التفاؤل‭ ‬بإمكانية‭ ‬وقدرة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬المالي‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬التفاؤل‭ ‬نفسه‭ ‬بوجود‭ ‬برلمان‭ ‬جديد‭ ‬ومتحمس‭ ‬استطاع‭ ‬نيل‭ ‬ثقة‭ ‬الناخبين،‭ ‬وفهم‭ ‬استراتيجية‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والبرلمان،‭ ‬ليكون‭ ‬العمل‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يقوي‭ ‬من‭ ‬الشعور‭ ‬بنجاح‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وحصد‭ ‬ثماره،‭ ‬وبما‭ ‬يكفل‭ ‬تحقيق‭ ‬الرخاء‭ ‬والرفاهية‭ ‬ومواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بذات‭ ‬الثقة‭ ‬والثبات‭ ‬الذي‭ ‬تسير‭ ‬عليه‭ ‬الحكومة،‭ ‬وهي‭ ‬الأهداف‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬يؤكد‭ ‬عليها‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة”‭.‬